مصر الكبرى

09:48 مساءً EET

الجنس بعد الخمسين

كلما كبرنا يتغير الجنس ولكنه لا يختفى ، فالجنس لا يتلاشى ولكنهيتماشى!، يتماشى مع العمر والتغيرات الجسدية والصحية، الجنس ليس ما نفعل فقط ولكنه قبل ذلك ما نفكر وما نحس وما نشعر وما نتصرف، إنه شئ فطرى وغريزى وطبيعى ومصدر للمتعة، ولا بد أن يظل المرء نشطاً جنسياً طوال حياته مهما طال العمر، ولكن أسلوب النشاط هو الذى يختلف بتقدم السن.

التعامل مع الجنس مثله مثل التعامل مع أى سلوك أو نشاط إنسانى، يتغير وينضج بالزمن، من ناحية يتغير الجسد ويقل نشاطه وتقل تفاعلاته، ومن ناحية أخرى يجدود علينا الزمن بوقت أطول للتفكير والتفرغ لمزيد من المتعة والحميمية، وربما ثروة أكثر وخبرة أعمق، المهم أن ننفى عن أذهاننا عناد أن نكون فوتوكوبى من ماضينا الشاب.
إفهمه …إستمتع به:
كل فرد مختلف، وكل علاقة قائمة بذاتها، وبعيداً عن ألوان طيف الإختلاف لا بد أن تفهم التغيرات الأساسية التى ستحدث لعلاقتك الجنسية بعد سن الخمسين، ولا بد أن تعرف أيضاً أن الصحة الجيدة تعنى جنساً أفضل، ولكن الأهم أن تعرف أن جنساً جيداً يعنى أيضاً صحة أفضل!، وسواء كنت رجلاً أم سيدة فهذه هى بعض فوائد الإستمرار فى ممارسة الجنس مع شريكة أو شريك العمر:
الجنس يحرق الدهون ويرفع المناعةالجنس يحفز المخ على إفراز الأندورفين مسكن الألم الطبيعىالجنس يخفف التوترإستعمله حتى لا تفقده!! ، الجنس يحفز أفراز هورمونات الجنس بفوائدها المتعددة، وهذه الهورمونات بدورها تساهم فى أداء جنسى أفضل، وهكذا تكتمل الدائرة.النشاط الجنسى يؤخر الشيخوخة وليس كما نعتقد بأنه يعجل بهاالجنس لا يعنى فقط الإختراق الميكانيكى البحت، وسع دائرته الحميمةالعلاقة الجنسية لن تستهلك منك طاقة أكثر من التى تستهلكها فى صعود طابقين، وهو بذلك ليس كارثة أو خطراً صحياً، ولكن لو لديك مشاكل فى القلب إستشر طبيبك.تحذير :الأمراض الجنسية لا تعرف حاجز الجنس ولا تأبه للمعاشالجنس بعد الخمسين – الحلقة الثانية
مع تقدم السن يعانى من تجاوز الخمسين من بعض التغيرات البيولوجية والنفسية التى من الممكن أن تؤثر على علاقته الحميمة ونشاطه الجنسى ودرجة إستمتاعه، ولكن لا بد ألا يؤثر هذا التغيير على الشخص ويجعله يشطب من أجندته كل ماله علاقة بالجنس، فهو نشاط إنسانى تحتاجه وتستمتع به ولا بد أن تضعه فى إعتبارك لسلامتك النفسية وتوازنك الإنفعالى، غير أسلوبك فقط، لا تعش على القديم وتجتر الماضى، جرب أن تكون مبدعاً لا تابعاً.
الأشياء تأخذ وقتاً اطول عندما نشيخ ونكبر، ولكن الوقت الأطول لا يعنى بالضرورة المتعة الأقل، بل على العكس من الممكن أن تعنى متعة أكبر، حقاً نحن كرجال ونساء تقل رغبتنا الجنسية بعد الخمسين نتيجة لقلة هورمون التستوستيرون، لكن هناك طرق كثيرة للتغلب على هذا العائق وتجاوزه تطبيقاً لشعار" "USE ,DON’T LOSE.
فكر بطريقة مختلفة فى الجنس:الجنس أكبر وأشمل من مجرد إختراق، كل أنواع اللمس مثيرة وممتعة وهى جزء أصيل من العملية الجنسية، ليأخذ كل منكما وقته لإكتشاف جسد الآخر وعرفة مفاتيحه، ستندهش قائلاً بعد هذا السن هل مازال هناك وقت للإكتشاف أو أسرار للفض؟!، نعم هناك ما زالت أسرار وما زال هناك وقت وأمل.
اللمس بديل جيد ومكمل للجماع، إنه يعنى ببساطة إحتضان الآخر، إنه رسالة حسية مضمونها أننى ما زلت أحبك ..
ليس معنى أنك نشط جنسياً أنك دوماً تمارس الجنس مع زوجتك وأنتما فى المزاج أو "المود" المناسب، أحياناً لا تجد مثل هذا المزاج المضبوط على بوصلة الجنس، ولكن هذا لا يمنع أن تمارسه من أجل رفيقة دربك أو من أجل أن تحتفظ بنشاطك وتوهجك الجنسى.
إستعمل وإستخدم وإلا:لا تصبح مثل لاعب الكرة المعتزل الذى ما أن يهبط المستطيل الأخضر حتى يتوه ويفقد حساسية الكرة ويعانى من رهبة الملعب، الإحتفاظ بالنشاط الجنسى هو الحل.
لا تنتظر على محطة باص الجنس حتى يهبط الوحى وتتحسن الظروف ويحضر أتوبيس المستحيل، لا تكن دائماً بطل مسرحية فى إنتظار جودو الذى لن يأتى أبداً، إخلق محطتك الخاصة واصنع ظروفك الملائمة ولا تنتظر أن تتلائم هى معك، بالطبع الجنس ديالوج وحوار ثنائى ولكن لا تخجل أن تحاول أنت فى ضربة البداية، أخلق لنفسك الحماس والبهجة حتى ولو بجنس خاطف سريع من آن لآخر لكى لا تفقد الرغبة والإهتمام، وليجرب كل منكما ما يسعدكما فى الجنس، ولكن لا بد أن يسعدكما ولا يسعد فرد منكما، فإن كانت الزوجة مثلاً تكره الجنس الفمى فلا معنى لإصرار الزوج على هذه الممارسة النصف متعة..
إستعمال LUBRICANT فى الجنس من الممكن أن يقلل الإحتكاك ويزيد من المتعة.
تواصل:إفتح قنوات تواصل جديدة بالحوار واللمس، لا تنقاد إلى لذة الخرس الزوجى وراحة البال الأسرية، تحدثا عن تغيراتكما الفسيولوجية والنفسية وكيف سيتحقق التواؤم معها، ليسأل كل منكما الآخر عما يفضله بداية من كلمة الحوار حتى وضع الجماع، إخلقا عالم فانتازيا خاص بكما وسيتحقق حتماً.
غير روتينك:السلوك الجنسى ليس كتاباً مقدساً بطقوس جامدة مستقرة، وإنما هو سلوك مرن يتناسب مع كل ظرف، من الممكن جداً أن تغير مواعيد علاقتك الحميمة فتجعلها صباحاً بدلاً من نهاية اليوم، غير وضعك أو وضع السرير، إذا كانت أوضاعك العائلية تسمح فلتجرب الجنس خارج غرفة النوم، إذا كنت قد تعودت على جنس يوم ألجازة السبوعية فلتتمرد وإختر أى يوم، اخرج فى رحلة لتغيير بطارية الإحساس والنشاط.
إخلق رومانسية:أعد شريط الرومانسية من الماضى فلاش باك، وإستغل طول الوقت وتغيير إيقاع السن فى خلق هذه الرومانسية، ينصح أطباء السكسولوجى بالآتى:
نور شمعة!ليمنح كل منكما الآخر رسالة حسية بسيطة.دش ساخن معاً.إشترى لزوجتك عطراً أو قميص نوم أو …..المهم أن تكون معها ساعة الشراء.لا تنسى كلمة "باحبك" ولا تعتمد على أنها صارت بديهية، هذه الكلمة مفتاح سحرى لأبواب صراحة الجنس المغلقة.إجعل توقعاتك واقعية : لا تقع فى فخ التنميط، الجنس لا يعرف الثبات على المبدأ، ما كنت تفعله وأنت إبن العشرينات من عدد وإيقاع وحماس وإشتعال رغبة ومدة بقاء وكمية قذف أو إنقباضات نشوة ….الخ ، لن تتكرر الصورة فوتوكوبى.خد بالك من جسدك من أجل جنس أفضل: تمرينات رياضية وغذاء متوازن ومزاج معتدل غير إكتئابى، جسدك ترمومتر علاقتكالجنس بعد الخمسين – الحلقة الثالثة
تغيرات الجنس بعد الخمسينالتغيرات التى سنتحدث عنها لن تعوق الحميمية أو الإستمتاع الجنسى، وهى ليست بنفس الإيقاع فى كل الرجال والنساء، فهناك من يتوقف طمثها فى الخمسينات وهناك من يتوقف فى الأربعينات، فليس هناك حد فاصل جامع مانع ..
قلة الرغبةالرغبة فيها جزء جسدى بيولوجى وجزء عاطفى رومانسى، والمدهش أن شرارة الرغبة تنطلق فى الرجل والمرأة بواسطة الهورمون الذكرى (التستوستيرون) والذى يقل مع تقدم العمر، ولكن هذا الإنخفاض لا يحدث زلزالاً جنسياً مدمراً، والحل هو فى إدخال بعض المشهيات الجنسية على مائدة الجنس التى رصت عليها أطباق الملل.
قلة الترطيب:يقل عند المرأة ترطيب جدار المهبل بتقدم السن
إنتصاب أقل وأبطأ وأقل صلابةلا تخلط هذا مع ذاك وتعتبره ضعفاً جنسياً، ولا بد أن تعترف بأن جسدك يتغير ويتبدل والذكاء أن تكون مرناً مع هذا التغير، والمدهش أن الرجل من الممكن أن يعترف بكل التغيرات الجسدية المصاحبة لتقدم العمر إلا فى حالة الإنتصاب فهو يرفض الإعتراف بشدة وحسم، ومعظم الأسباب تعود إلى الأمراض المصاحبة لتقدم السن، ولكن هناك مشاكل نفسية أخرى تساعد على الضعف الجنسى المرضى فى هذا السن منها عدم الثقة بالنفس والتوتر وهذا حله الصراحة ومزيد من الصراحة والمعلومات الصحيحة عن الجنس فوق الخمسين.
كن صريحاً وأميناً مع طبيبك.
الإكتئاب:فى رحلة الحياة هناك محطات شجن وحزن كثيرة لا بد أن تمر بها، ومع تكرار هذه الخدوش على جدار النفس والروح من الممكن أن يداهمك الإكتئاب، وتنسحب من نشاطات الحياة ومنها النشاط الجنسى، لا بد ان تخرج من هذه الدائرة المغلقة، فالقليل من الجنس سيخلق مزيداً من الإكتئاب.
أمراض المفاصل: Arthritis and Osteoporosisضع أنت وزوجتك هذه المتاعب فى الإعتبار وحاولا إختيار أوضاع غير مجهدة للمفاصل ومن الممكن إستخدام وسادة أسفل مفصل الفخذ ….الخ
متاعب القلب والدورة الدمويةإذا كنت مرهقاً من درجتين سلالم فبالطبع أنت تحتاج تعديلاً فى ممارستك الجنسية، أمراض القلب أو إجراء عملية قلب مفتوح ليس نهاية العالم فى الجنس، بل على العكس فى إحدى دراسات هارفارد ثبت أن ممارسة الجنس لمن عانى من ذبحة صدرية سابقة قللت من ذبحات متكررة!، ولكن هناك أوضاع جنسية مريحة لمرضى القلب.
السرطان:فى حالة مثل حالات أورام الثدى وإستئصاله جراحياً هناك إحباط عام للمرأة وأهمها الإحباط الجنسى.
ضعف الذاكرة:هؤلاء يحتاجون الدعم النفسى والحب والإحتضان.
الأدوية:مع تقدم السن نحتاج الأدوية وهناك بعض الأدوية تؤثر على الأداء الجنسى مثل أدوية الضغط والقرحة وعلاج الإكتئاب.
الجنس بعد الخمسين – الحلقة الرابعةلا يوجد سن معاش للجنس عند المرأة، من الممكن أن تصبح الإثارة أبطأ مع تقدم السن ولكنها موجودة ولا تحال إلى المعاش، بل على العكس هناك سيدات مع تقدم السن تستمتع بالجنس أكثر، تودع المرأة الخوف من الحمل وتستريح من فضول وضوضاء الأطفال المزعجة الموترة، بإختصار سن الخمسين للمرأة ليس وداعاً للجنس بل خلقاً آخر لجنس مختلف.
توقف الطمث ورطوبة جدار المهبل:يصاحب توقف الدورة الشهرية قلة هورمون الإستروجين وبالتالى تتأثر بعض الوظائف المتعلقة بهذا الهورمون الأنثوى، تحتاج المرأة إلى وقت أكثر للإثارة وترطيب جدار المهبل، يفقد المهبل بعض المرونة، مما يجعل اللقاء الجنسى مؤلماً وغير مريح، ولهذا تتجنب بعض السيدات هذا اللقاء لأنه صار أقل إمتاعاً عن ذى قبل، ولكن هل يجب أن تستسلم المرأة لهذا المصير وكأنه قدر محتوم، بالطبع لا فهناك حلول كثيرة ومتعددة وناجحة أيضاً لجعل الجنس أكثر إمتاعاً للمرأة بعد الخمسين:
إستعمال مرطبات المهبل سواء على صورة الجيل أو اللبوس المهبلى.لا بد من زيادة إهتمام الزوج بالمداعبات وجعلها فى بؤرة إهتمامه.يجب ألا يتعامل الرجل والمرأة مع الجنس بعد الخمسين على أنه إنتظار القطار بعد فوات الأوان، يجب أن يحتفظا بنفس الإيقاع والنشاط والحب، ليس المهم حيوية الأداء ولكن حيوية المشاعر.العلاج الهورمونى بالفم أو فى الجلد من الممكن أن يساهم فى حل تلك المشكلة وهناك المحاولات الجديدة بحقن داخل المهبل لزيادة تدفق الدم للمهبل وتلافى الأعراض الجانبية للعلاج الهورمونى الطويل، والحقن الموضعى بعدة طرق:الحلقة المهبلية: وهى حلقة تفرز نسباً منضبطة وتوضع لمدة ثلاث شهور.قرص استروجين داخل المهبل مرتين أسبوعيا.ًكريم هورمونى مرتين أسبوعياقلة الرغبة:المدهش أن هورمون الأستروجين ليس هو الهورمون الوحيد الذى تقل نسبته بعد توقف الطمث ولكن هورمون التستوستيرون أيضاً (الهورمون الذكرى)، هذا الهورمون هو الذى يخلق الرغبة ويشعل فتيل الإثارة الجنسية فى المرأة وبالطبع فى الرجل أيضاً، هذا الخفوت فى الرغبة الجنسية لا يعنى موتها النهائى أو كتابة شهادة الوفاة الجنسية، وكما أعطينا علاجاً هورمونياً تعويضياً بالإستروجين من الممكن أن نعطى علاجاً تعويضياً بهورمون التستوستيرون ولكن بحرص وحذر وتحت الإشراف الطبى.
من الممكن أن تكون هناك أسباباً أخرى لقلة الرغبة الجنسية عند المرأة منها الإكتئاب والتوتر والقلق وبعض أدوية الضغط وعلاج الإكتئاب.
المهم أن يعرف الزوج والزوجة على السواء أن هذه المرحلة تتطلب جهداً أكثر فى الحفاظ على الحميمية وخلق فرص تلاقى عاطفى أكثر وأكثر.
تغير شكل الجسدالمرأة لا تقبل بسهولة تغيرات الجسد الحتمية، هى تعتقد أن زحف الشعر الأبيض ورسم ملامح التجاعيد وزيادة الوزن…الخ كل هذا يفقدها جاذبيتها الجنسية، وتعيش المرأة صراعاً بين الجسد المتغير والفكرة الثابتة وحلم الشباب الخالد، إنها لا تقتنع بأنها مجرد تغيرات فى رحلة الحياة لا بد أن تكون مرنة معها، ولا بد أن تستقبل الحياة بإبتسامة تفاؤل كى تنعكس على ملامح وجهها وتهزم تجاعيدها.
الجنس بعد الخمسين – الحلقة الخامسة
الرجل والجنس بعد الخمسين
برغم أن التغيرات الجنسية عند الرجل لاتؤثر بصورة مزعجة على الأداء الجنسى له ولاتعوقه ومن السهل جداً التغلب عليها إلا أن معظم الرجال لايعترفون بها وينكرونها ، ومعظم التغيرات الجنسية تنحصر فى النقاط التالية:
وقت أطول للوصول للإنتصابالإنتصاب أقل صلابةبنسبة أقل يعانى من سرعة قذفيأخذ وقتاً أطول بعد الجماع لكى يتهيأ جسدياً للقاء جنسى آخركل هذه التغيرات نتيجة تغيرات هورمونية.
سن اليأس عند الرجل:
الإسم العلمى (aging male syndrome) AMS يحدث مابين سن الأربعين والسبعين ولكنه عادة مايحدث فى أوائل الخمسينات ، تتميز نسبة هبوط هورمون التستوستيرون فى الرجال بأنها تدريجية على عكس الهبوط الحاد فى نسبة الإستروجين عند المرأة ، وبرغم هبوطه التدريجى إلا أنه لايؤثر فقط على الجنس ولكنه يؤثر أيضاً على حالة الجسد ككل :
نقص الطاقةنقص رغبة جنسيةنقص القوة وقدرة الإحتمالتغيرات فى المزاجنقص قوة الإنتصابلايجب أن نتسرع فى العلاج بهورمون التستوستيرون إلا بعد إجراء التحاليل وإستشارة الطبيب لأنها تحمل أخطار نمو سرطان البروستاتا إذا كان موجوداً.
قلة الرغبة:
لاتعنى قلة الرغبة نتيجة نقص التستوستيرون أن تدفن الجنس فى مقبرة النسيان ، لاتتنازل وإستعد رغبتك الجنسية من خلال الحديث عن هذه التغيرات والتغلب عليها ومحاولة إبتكار طرق مختلفة وشوارع جانبية للوصول إلى محطة الرغبة الجنسية ، برغم أن نقص الرغبة الجنسية حقيقة وواقع إلا أنك مطالب ألا تطفئ شعلتك الجنسية بيديك ، لاتمتنع عن الجنس فترة طويلة مللاً أو زهقاً أو خوفاً ، أفضل علاج لنقص الرغبة الجنسية هو مزيد من الجنس المنتظم . هناك عوامل أخرى تساعد على قلة الرغبة الجنسية عند الرجل منها التوتر فى العلاقة الجنسية والإكتئاب وبعض الأدوية .
الضعف الجنسى:
هو عدم الوصول للإنتصاب أو عدم الإحتفاظ به وليس مرتبطاً بالشيخوخة ، ويجب قبل العلاج أن نبحث عن السبب الرئيسى وراء هذا الضعف .
العلاج:
حافظ على العادات الصحية السليمة : توقف عن التدخين والكحول ولا تتوقف عن ممارسة الرياضةالفياجرا وأخواتها ولكن حاذر من التفاعل مع الأدوية الأخرىحلقة حول القضيبالجنس بعد الخمسين – الحلقة السادسة
منع الحمل
معقول أنا سأصبح أماً فى هذا السن!!!
يندهش البعض من الحديث عن منع الحمل فى سيدة بعد سن الخمسين، فتوقف الدورة الشهرية يعنى توقف التبويض، ولكن هل هناك سن محدد لتوقف الدورة الشهرية؟، بالطبع لا فالدم لا ينقطع فجأة بل بالتدريج، وهناك من تتوقف دورتها الشهرية بعد الثلاثينات، وهناك من تتوقف دورتها بعد الخمسين، لذلك لا بد أن نناقش منع الحمل على مائدة الجنس بعد الخمسين.
لا بد للزوجة أن تتذكر دائماً أنها من الممكن أن تحمل فى فترة ما قبل إنقطاع الدورة ولا تعتمد على عدم إنتظامها وقلة كميتها كدليل ومقياس لإستحالة الحمل، والمقياس الوحيد لتوقف الدورة نهائياً وإستحالة الحمل هو:
توقف الدورة لمدة عام كاملقياس الطبيب للهورموناتمعقول أنا سأصبح أباً فى هذا السن!!!
حقاً أنت تفرز وتصنع حيوانات منوية أقل وسائل منوى أقل ولكنك فى النهاية تصنع حيوانات منوية مخصبة، ناقش أمر منع الحمل مع زوجتك لأنك بعد الخمسين والستين والسبعين قادر على الإنجاب!!
القذف فى الخارج أو الجماع فى مدة عدم التبويض طريقة نصف آمنة لمنع الحمل. أحياناً تلجأ السيدة إذا تأكدت من أنها لا ترغب فى الإنجاب لربط الأنابيب. أحياناً يلجأ الرجل إذا تأكد من أنه لا يرغب فى الإنجاب لربط الحبل المنوى. تذكر أن الأمراض التناسلية من السيلان حتى الإيدز لا تحترم حاجز السن. تأكد من سلامة وأمان الواقى الذكرى، وتأكدى من ترطيب جدار المهبل بالكريمات الموضعية .
الجنس بعد الخمسين – الحلقة الأخيرة
الحب والجنس والحميمية
الصراع بين العقل المنطلق الرغبات والجسم المحدود القدرات
الجنس فى كل الأعمار هو توازن مابين آلة جسدية وموقف عقلى، الآلة الجسدية يصيبها العطب أحياناً، تحتاج إلى صيانة، يتعدى تاريخ الصلاحية ويتجاوز العمر الإفتراضى، أما العقل فهو يحلم ويحلق ويتخيل ويرغب، يحلم بلا حدود، ويحلق بلا اجنحة، ويتخيل بلا سقف، ويرغب حتى يتجاوز عنان السماء.
نجاح الجنس فى الكبر أو بعد المعاش، وضمان الصحة الجنسية يعتمد على هذا الميزان الدقيق بين الجسد المحدود القدرات والعقل المنطلق والمنفلت الرغبات، والتعامل بمرونة مع التغيرات الجسدية التى ذكرناها.
لا تتوقع ولا تتوقعى نفس درجة الأداء الجنسى فى الشباب، ولا نفس درجة النشاط، ولا نفس درجة الجهد أو الإثارة.
لا تتوقع إنتصاباً أطول أو كمية قذف أكبر أو درجة أورجازم أعلى.
لا تتوقعى سائل ترطيب أكثر غزارة أو نشوة أكثر إثارة.
تقبل جسدك، وتقبلى جسدك، لا تقف ولا تقفى بعناد غبى أمام التبدلات والتحولات والنواقص الجسدية، لا تلعنى المرآة على أنها الفاضحة، ولا تلعن الجيم على أنه يستنفذ مخزون نشاطك الشحيح، إجعلى المرآة جواز مرورك إلى عالم الجمال الذى يناسبك، وإجعل صالة الجيم جسرك الذى تعبر عليه إلى عالم الحيوية الملائمة لقدراتك، حافظ على الحيوية الموجودة وجددها ولا تبددها.
العلاقة الحميمة لا تعنى الإدخال، لا تختزل الجنس فى ثلاث دقائق من الحركة الميكانيكية المنتظمة.
القبلة جنس، الحضن جنس، الطبطبة جنس، التنزه معها فى الحديقة مع تبادل كلمات الغزل جنس،إثارة مناطق الإحساس الجنسى بكهربائك السحرية جنس.
الشيخوخة لا تعنى أخذ عزاء الجنس فى سرادق العمر الذى يمضى، أى سن يحتاج إلى التعبير الجنسى ومنح الإهتمام والحصول عليه أيضاً، وثق أن صلابة العواطف أحياناً أهم من صلابة القضيب، وأن دوران الحب والحنان بينكما أحياناً أهم من دوران الثدى!

التعليقات