عرب وعالم
المسلحون في عرسال اللبنانية يتعهدون بالانسحاب الكامل
تعهد المسلحون الذين يشتبكون منذ أيام مع الجيش اللبناني في محيط عرسال على الحدود السورية، بالانسحاب “الكامل” من البلدة الخميس، كما أفرج المسلحون عن 3 من الجنود المحتجزين لديهم.
وعلى رغم إعلان “هيئة علماء المسلمين”، التي تتولى عملية التفاوض تمديد وقف لإطلاق النار في عرسال حتى مساء الخميس، عاود الجيش قصف محيط عرسال، وسمعت أصوات اشتباكات متقطعة ليل الأربعاء، من دون أن يتضح ما إذا كانت هذه العمليات محدودة أو تعني انهيار الاتفاق بالكامل.
وأعلن أحد المفاوضين الشيخ حسام الغالي للصحفيين في بلدة رأس بعلبك بعد خروج الوفد، أن “المقاتلين الموجودين في عرسال بدأوا من هذه اللحظة بالتوجه إلى خارج لبنان”.
وشدد الغالي في تصريحاته على أن الهيئة “لن تسمح بأن يمس شيء المدنيين السوريين واللبنانيين، ونحن متعهدون بذلك”، مضيفا “لن نسكت على أي مساس بالمدنيين (…) بعد انسحاب المسلحين”.
وقال المفاوض الآخر الشيخ سميح عز الدين إن المسلحين “تعهدوا قبل انتهاء الهدنة غدا أن يكونوا انسحبوا بالكامل من عرسال”، وإنهم طلبوا “ألا يتعرضوا لإطلاق النار”، محذرا من أن حصول ذلك “يهدد الهدنة ويهدد العملية التفاوضية بالكامل”. وأكد “تحرير ثلاثة أسرى من الجيش اللبناني”، غادروا برفقة الوفد.
ومن المتوقع أيضا أن يتم التفاوض للإفراج عن أفراد قوات الأمن الباقين رهن الاحتجاز في البلدة قائلين إن عددهم 27 وهم 10 جنود و17 رجل شرطة.
وسبق أن أكد مصدر أمني أن العديد من المسلحين تراجعوا إلى التلال المحيطة بالبلدة في أعقاب قصف الجيش اللبناني لمواقعهم في عرسال.