عرب وعالم
الجيش الروسي: أراضينا تعرضت لإطلاق النار من أوكرانيا 9 مرات في شهرين
قال نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنتونوف إن الأراضي الروسية تعرضت لإطلاق النار من جانب أوكرانيا 9 مرات منذ بداية يونيو، مضيفا أن عشرات القذائف الأوكرانية انفجرت في روسيا.
وأضاف في حديثه لقناة “روسيا-24″ الروسية أن الجانب الأوكراني كان يطلق النار على حراس الحدود الروس، الأمر الذي أسفر عن مقتل المواطن الروسي أندريه شولاتيف”.
ووجه أنتونوف سؤالا إلى الإدارة الأمريكية: “إذا تعرضت أراضي الولايات المتحدة لإطلاق النار من الأراضي المجاورة لها وأدى ذلك إلى مقتل مواطن أمريكي، فما الذي ستفعله الولايات المتحدة؟”
ودعا أنتونوف العسكريين الغربيين، بمن فيهم موظفي الاستخبارات الأمريكية الذين يؤكدون أن عدد العسكريين الروس على الحدود الروسية الأوكرانية يزداد، إلى أن يأخذوا بالاعتبار القصف المتواصل لمدينتي دونيتسك ولوغانسك ومقتل المدنيين.
وذكر أن روسيا دعت فورا، بعد تحطم الطائرة الماليزية في شرق أوكرانيا إلى إجراء تحقيق دولي شامل في الحادث، مشيرا إلى أن روسيا قدمت المعلومات المتوفرة لديها حول الكارثة.
وتابع أنتونوف أن روسيا طرحت مجموعة من الأسئلة أمام الجانب الأوكراني. واعتبر أنتونوف أن “كييف والدول الأخرى التي تعلق بكثافة على الأسباب المحتملة للكارثة اعتمادا على معلومات مصادرة من شبكات التواصل الاجتماعية لم تجب على هذه الأسئلة، بالمقابل بعض “العملاء السريين” للاستخبارات الأمريكية، قدموا استنتاجات ترى الخارجية الأمريكية فيها أدلة تثبت مسؤولية قوات الدفاع الشعبي وتورط روسيا في الكارثة”.
وفي تعليقه على التصريحات الغربية مفادها أن معلومات الاستخبارات الأمريكية والصور التي تم التقاطها بالأقمار الاصطناعية تؤكد إطلاق الصاروخ على طائرة “بوينغ” المحطمة من أراضي قوات الدفاع الشعبي تساءل أنتونوف: “لماذا لم يقدموا أدلة ملموسة للعلن ؟” و”لماذا لم تعلق الولايات المتحدة على المعلومات التي قدمتها وزارة الدفاع الروسية ؟”
وذكر أن المسؤولين الأمريكيين نفوا تورط العسكريين الأوكرانيين في الكارثة، “إذ أن الطائرة كانت خارج مرمى الصواريخ الأوكرانية”. وتساءل: “هل تعرف الولايات المتحدة مواقع نشر جميع المنظومات الصاروخية الأوكرانية؟ وكيف يمكنها التعليق على معلومات الرقابة الروسية؟”.
كما علق أنتونوف على الصور المنتشرة في الإنترنت التي يزعم ناشروها بأنها تظهر نقل منظومات صاروخية عبر الحدود الأوكرانية الروسية قائلا: “ما هي الأدلة؟ إنها صورة لمنظومة “بوك” الصاروخية الأوكرانية الموضوعة على شاحنة بيضاء وتم التقاطها في مدينة كراسنوارميسك التي يسيطر عليها الجيش الأوكراني منذ وقت بعيد؟ أم أن الحديث هنا يدور حول صورة منظومة “بوك” ذات الرقم 312؟ إذا كان الأمر كذلك فهناك صورة أخرى لهذه المنظومة التي تتحرك في صفوف الجيش الأوكراني. هل تريدون القول إن إطلاق الصاروخ تم منها بالذات؟ إذا اطلبوا توضيحات من كييف”.
واقترح أنتونوف على الشركاء الغربيين عدم المماطلة في الإجابة عن الأسئلة التي طرحتها وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق، مشيرا إلى ظهور أسئلة جديدة حول هذا الأمر.