آراء حرة
كواعب أحمد البراهمي تكتب: هو إحنا معندناش طيارة هليوكوبتر ؟
اليوم وأنا أقلب في القنوات أبحث عن أي مسلسل أشاهده توقفت عند برنامج العاشرة مساء – حيث وجدت الأستاذ الأبراشي يستضيف الخبير العسكري مدحت الشريف وشاهدته يشرح ما حدث عند نقطة الفرافرة – وعرفت أن الذي أحدث كل ذلك جماعة جاءت بالسيارات التي تحمل أسلحة ثقيلة من ليبيا – وأن جنودنا البواسل رحمهم الله دافعوا بكل ما لديهم من قوة في صد ذلك الإعتداء .
أنا طبعا لا افقه أي شئ في الحروب ولا إستعمال السلاح ولكني علمت من البرنامج أن النقطة الحدودية أستغاثت بالقوات تطلب المدد بالسلاح – وجاء السلاح وكانت القوات المهاجمة قد غادرت من مكان ما أتت – ألا يوجد لدينا طيارة هليوكوبتر واحده تمشط الصحراء كل ساعتين أو ثلاث ساعات – لتكتشف ما يحدث ومن يدخل الحدود المصرية – كيف نتركهم يقتلون اولادنا ويلوذون بالفرار لماذا لم تطاردهم طيارة وتقضي عليهم – – ان قواتنا المسلحة مستهدفة ونحن نعلم – فلماذا نتركهم هكذا صيدا سهلا انهم أغلي ما يملك الوطن – عدته وعتادة وحماته – أنهم أعتدوا علي من يحمينا ويحمي مصر – أي علي أقوي ما هو موجود في مصر .وبذلك فهم اعتدوا علي كل مصري .
صحيح استبسل الجنود ومكانهم الفردوس الأعلي بإذن الله مع الصديقين والشهداء . ولكن المفروض نقطة استهدفت من قبل أن تكون مؤمنة تأمينا عاليا – كما أنه لابد أن تكون مزوده بالسلاح – لايكون عملها فقط ضبط اثنين كيلو هروين ولا بضائع مهربة ولا شخص بدون تصريح دخول – أن عملها حماية – حماية وطن . صحيح أحدثوا خسائر كبيرة بالقوات المهاجمة ولكن لا ننسي أن هذه القوات دخلت في عمق الاراضي المصرية وخرجت .
ثانيا عندي تساؤل إذا كانت تلك المجموعات معلومة واتت لتضرب الجنود في عقر دارهم – فهل يحق لدولتنا ان تذهب لهم في عقر دارهم وتفجر اسلحتهم – أم أننا سنكون قد خالفنا مواثيق القانون الدولي والأعراف الدولية واعتدينا علي دول الجوار – وتطلع لنا أمريكا حامية حقوق الإنسان – لتطلب محاكمتنا – لكن طبعا لا تري ما يحدث في غزة من إختراق المواثيق الدولية وحقوق الاإنسان والإعتداء علي الأطفال والنساء والشيوخ والمسالمين .
ثالثا لا نريد أرهاق الجيش بما ليس من اساسيات عمله لا نريد مكرونة ولا نريد بسكويت العيد – نحن نتحمل الجوع ونتحمل أي شئ من أجل أن تحمونا وتحموا مصر – فلا تضيعوا طاقتكم ربما إرهاق الجيش كأفراد وإرهاق الجيش في القيام بالبناء الداخلي للدولة يؤثر علي قدراته – ولكن لوكان في أوقات الفراغ أو تساعدون في ذلك كهواية تالية للعمل الأساسي فشكرا علي المشاركة – تحية للقوات المسلحة – تحية للشهداء الذين ضحوا بالأرواح فداء للوطن – تحية لأسر الشهداء الذين فقدوا أغلي ما يملكون – تحية للرئيس الذي حمي مصر من الإرهاب الخارجي والداخلي – ودعاء من القلب ( اللهم في هذه الأيام الأواخر من شهرك الكريم أن تحفظ مصر من كل شر – وأن ترد كيد من أراد با سوءا في نحره إنك علي ما تشاء قدير ) .