الحراك السياسي

12:28 مساءً EET

البرلمان العربي يشيد بجهود مصر لوقف إطلاق النار في غزة

أشاد مسلم المعشني رئيس لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والامن القومي بالبرلمان العربي بالجهود التي تقوم بها مصر من أجل التوصل لوقف إطلاق النار على قطاع غزة، حقنا لدماء الشعب الفلسطيني.

وقال المعشني في كلمته بالاجتماع الطارئ للجنة الشئون الخارجية بمقر الجامعة العربية إن مصر  ورغم الظروف الصعبة التي تمر بها حاليا، تقدم جهودا كبيرة من اجل التوصل لاتفاق لاطلاق النار، وحقن دماء الفلسطينين،  ولم تثنيها الاوضاع التي تعيشها عن القيام بواجبها نحو الشعب الفلسطيني وفتحها لمعبر رفح وارسالها مئات الاطنان من الادوية والمواد الغذائية واستقبالها المئات من الجرحى الفلسطينين في مستشفياتها.

وأشاد المعشني أيضاً بالمساعدات التي تقدمها الدول العربية وخاصة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة من اجل تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني.

ودعا المعشني إلى ضرورة اجراء عمل عربي جماعي موحد لوضع حد نهائي للاعتداءات الصهيونية المتكررة على الشعب الفلسطيني، وتحميل المجتمع الدولي مسؤولية توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني الاعزل مع وقف فوري لاطلاق النار والتزام اتفاق التهدئة الذي تم الاتفاق عليه عام 2012، وحقن دماء الفلسطينيين من المدنيين الابرياء.

وقال :ان الامر الآن أضحى يتخطى مرحلة تقديم المساعدات المادية للشعب الفلسطيني، بل انه يستلزم البدء بمباحثات شاملة تحت رعاية دولية تهدف لانهاء معاناة الشعب الفلسطيني واقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

واشار الى ان الاجتماع الطارئ يأتي في  وقت يواجه شعبنا الفلسطيني اعتداء صهيوني غاشم، في سلسلة الاعتداءات الصهيونية على اهالي غزة الابرياء العزل، والذي ادى الى استشهاد العديد منهم بل تخطى عدد الشهداء المائتين، علاوة على آلاف الجرحى نتيجة هذا العدوان الكارثي الوحشي والذي استخدم فيه الصهاينة الطائرات الحربية والاسلحة الثقيلة.

وشدد المعشني على انهم كممثلين للشعوب العربية امام مسؤولية تاريخية تجاه الشعب الفلسطيني، مدعون لبذل كل الجهد من اجل وقف حرب الابادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني ضدهم، وجرائم المستوطنين والتي كان آخرها حرق الشهيد محمد ابو خضير حياً.

وشدد على ضرورة تقديم مجرمي الحرب الصهاينة الى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبتهم على ما اقترفوه من جرائم في حق الانسانية، داعيا إلى عدم الوقوف موقف المتفرج وتكرار كلمات الشجب والادانة بل على مجلس الامن الذي يضم القوى الدولية الكبرى ان يضطلع بمسؤوليته في حفظ السلم والامن الدوليين وان يدين بوضوح تلك الاعمال الاجرامية ضد الشعب الفلسطيني.

وأكد على ضرورة أن يخرج الاجتماع بالتوصية باتخاذ اجراءات محددة تصب في هذا الاتجاه، وان تكون تلك الاعتداءات الصهيونية مناسبة للضغط بقوة من اجل التوصل لتحقيق تسوية شاملة تضمن اقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، يمارس شعبها الفلسطيني حقوقه المشروعة بحرية وكرامة.

وأنهى كلمته قائلا :” ولعل تلك التطورات الاخيرة ستكون دافعا لنا جميعا من اجل الحرص على الخروج بوثيقة امن قومي عربي تحفظ لامتنا العربية كرامتها وتصون مستقبلها من محاولات زعزعة امنها واستقراراها”.

التعليقات