تحقيقات
(مصر 11 ) تنشر تفاصيل مذبحة أسوان.. تورط 82 من “الدابودية” و81 من “الهلايل”
أمر النائب العام المستشار هشام بركات بإحالة 163 شخصا للمحاكمة الجنائية العاجلة، وذلك على خلفية تورطهم فى المذبحة التى وقعت بين عائلتى الدابودية والهلايل بمدينة أسوان مطلع شهر أبريل الماضى، والتى أسفرت عن مقتل 25 شخصاً وإصابة 44 آخرين، وتدمير عشرات المنازل والمحلات.
شمل قرار النائب العام إحالة 66 متهما إلى المحاكمة الجنائية مع استمرار حبسهم احتياطيا، وأمر بسرعة ضبط وإحضار سبعة وتسعين متهما هاربا وحبسهم على ذمة القضية، كما قرر إخلاء سبيل ثلاثة أشخاص ينتمون لعائلتى الدابودية والهلايل لعدم توافر أى أدلة إدانة بشأن تورطهم فى الأحداث.
وقال المستشار أحمد الركيب، المتحدث الرسمى باسم النيابة العامة، إن النيابة انتهت من التحقيق فى وقائع القتل والترويع والخطف وإضرام النيران التى شهدتها مدينة أسوان على مدار ثلاثة شهور منذ وقوع الاحداث بداية من شهر أبريل الماضى، بعد أن تمكنت النيابة من معاينة المنازل المحترقة، ومناظرة جثامين القتلى.
وأوضح “الركيب” أن النيابة العامة قامت بمناظرة 25 جثمانا لضحايا الأحداث المروعة، وكلفت الطب الشرعى بالكشف عليها وبيان ما بها من إصابات وتحديد أسباب الوفاة، وانتقلت إلى المستشفيات التى تم علاج المصابين بها وعددهم 44 شخصا للاطلاع على أوراقهم الطبية ومعرفة طبيعة إصاباتهم وسؤالهم عن ملابسات الحادث.
كما قامت النيابة العامة بمعاينة 65 منزلا و8 محلات و3 سيارات و6 دراجات نارية و4 حظائر ماشية احترقت جميعا جراء الحادث، وكلفت خبراء الأدلة الجنائية بإعداد التقارير الفنية الخاصة بفحص أثار الأحداث، واستمعت أيضا إلى 47 شاهد عيان على الجرائم التى روعت المواطنين وتمكنت من التوصل إلى بعض مقاطع فيديو وصور فوتوغرافية ظهر بها بعض المتهمين أثناء ارتكابهم وقائع القتل والذبح وإضرام النيران فى المنازل.
وأكد المتحدث باسم النيابة العامة أن التحقيقات توصلت إلى كافة ملابسات الحادث وأسباب وقوعه والمحرضين والمشاركين فيه، إذ كشفت أنه بتاريخ 2/4/2014 كتب بعض الفتيان المنتمين لعائلة الدابودية عبارات مسيئة لعائلة الهلالية على جدران إحدى المدارس فأوغروا صدورهم ونشبت مشاجرة بين أفراد من العائلتين وقامت قوات الشرطة بفضها والفصل بينها، وتجددت الاشتباكات يوم 4/4/2014 بعد احتجاز بعض أفراد عائلة الهلالية، حيث قام أهالى المحتجزين بمهاجمة منازل عائلة الدابودية انتقاما لذويهم مما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من عائلة الدابودية التى أعدت للانتقام من العائلة الأخرى وهاجموا منازلها وأحرقوها وقتلوا الكثيرين من أفرادها فبادلتهم عائلة الهلاليل الثأر بالقتل والذبح والتكبيل والخطف وإضرام النيران فى المنازل فى وقائع وحشية استمرت على مدار 3 أيام.
وتبين من التحقيقات التى أجريت تورط 82 شخصا من عائلة الدابودية، و81 شخصا من عائلة الهلايل، فى ارتكاب الأحداث، وتمكنت الشرطة من ضبط 34 من العائلة الأولى، و32 من الثانية، والكثير من الاسلحة والذخائر الحية لتى استخدموها.
وأسندت النيابة العامة للمتهمين ارتكاب جرائم القتل العمد، والشروع فى القتل، وحيازة أسلحة ألية بدون ترخيص، وحيازة ذخائر بدون ترخيص، والبلطجة، واستعراض القوة، وترويع المواطنين، ومقاومة السلطات، وحيازة أسلحة بيضاء، والحريق العمد