فشل المفاوضات المصرية السعودية لحل مشكلة تأشيرات العمرة

أكد مصدر مسئول بوزارة السياحة أن الاتصالات التى قام بها هشام زعزوع، وزير السياحة مع وزارة الحج والعمرة السعودية بشأن إعادة إصدار تأشيرات العمرة وفتح النظام الخاص بإصدار التأشيرات لم تسفر عن أي حلول.

قال المصدر المسئول بالوزارة أن المسئولين بالجانب السعودى أكدوا فى ردهم على هشام زعزوع أن هذا القرار صادر من وزارة الخارجية وأن هذا القرار يرجع إلي أعمال الهدم والتطوير وتوسعة الحرم المكي، مشيراً إلي أن وزير السياحة أكد على  أهمية الحفاظ على حقوق الشركات السياحية المصرية لدى الجانب السعودى خاصة وأن هذا القرار كان مفاجئاً و قبل الموعد من قبل السفارة السعودية بالقاهرة والمحدد له يوم 15 رمضان اسوة بما هو متبع كل عام.

أشار المصدر أن هذا القرار أحدث ربكة  شديدة بين الشركات السياحية فضلاً عن وضعهم فى موقف حرج امام عملائهم لعدم الوفاء بالتزاماتهم من تنفيذ الرحلات المتفق عليها معهم  ، على الرغم من بان  الشركات المصرية قد قامت بالإلتزام التام بالتعاقدات المبرمة مع نظيرتها الشركات السعودية والإلتزام ببرامج العمرة التى لا تتعدى 15 يوم ، بالإضافة الى منح التاشيرات طبقا  لنظام دخول وخروج المعتمرين.

فيما أكد ناصر تركى نائب رئيس غرفة الشركات السياحية رئيس لجنة السياحة الدينية بالغرفة  إن هذه القرارات المفاجئة والخسائر تتكرر للعام الثاني على التوالي و تتعرض شركات السياحة والمعتمرين المصريين لقرارات مفاجئة تؤدي الى تضرر وخسائر جسيمة للشركات وتحرم عشرات الالف من المصريين من أداء العمرة رغم إنهائهم كافة الاجراءات وانتظار موعد السفر

قال أن  موسم العمرة كان يمر بسلام ويسر منذ بدايته وحتي موسم ذروة الرحلات الحالي في شهر رمضان .. ورغم أنه كان  يتبقي أكثر من أسبوع على غلق باب منح تأشيرات العمرة ألا أن شركات السياحة فوجئت بوقف إجراءات منح التأشيرات للمصريين من قبل الوكلاء السعوديين بصورة مفاجئة بدء من يوم  السبت الماضى7 رمضان الجارى.

أشار ناصر تركى إلى أن هذا الإجراء ليس له ما يبرره على الإطلاق .. مشيراً إلى أن مثل هذه القرارات المفاجئة لا تحترم قواعد وأصول العلاقات التجارية في العالم كله بضرورة الإلتزام بالتعاقدات والاتفاقات الموقعة.

أوضح رئيس لجنة السياحة الدينية بالغرفة  أن الموسم الماضي تكرر نفس الأمر مما منع حوالي 75 ألف معتمر من السفر للاراضي المقدسة رغم أنهاء كافة إجراءات الحجز لهم مما سبب خسائر جسمية لشركات السياحة، وكانت حجة الوكلاء السعوديين الموسم الماضي عدم إنتظام دخول وخروج المعتمرين خلال شهر شعبان وهو ما لم يتم إثباته وقتها، أما هذا الموسم فقد التزمت شركات السياحة تمام بكافة اجراءات العمرة وفي مقدمتها دخول وخروج المعتمرين في التوقيتات المقررة لهم مسبقا وطبقا للبرامج الموقعة بينها وبين الوكلاء السعوديين ،وأنهت شركات السياحة اجراءات سفر معتمريها طبقا للاعداد المتفق عليها بينهم وبين الوكلاء السعوديين .. وقامت بسداد قيمة خدمات العمرة من تذاكر سفر واقامة بالفنادق وجميع الخدمات المقررة بالاراضي المقدسة.