مصر الكبرى
محمد عبد الرازق محمد يكتب … الضحك علي الذقون
اصبح من المعتاد ان نستيقظ في صباح كل يوم علي مصيبه او كارثه و كأنه ليس مكتوبا للشعب المصري ان يعيش سعيدا و مرتاح البال . اصبح من الواضح التشابه الكبير بين النظام الحالي و نظام مبارك . بل ان نظام مبارك كان يملك الحنكه السياسيه في ان يتدخل لنزع فتيل ازمه ما افتعلها قبل ان تنفجر حتي لا يتسبب في انفجار شعبي لكن نظام الاخوان لا يملك تلك الملكه .
فهو نظام لا يملك مشروعا و لا يملك فكرا . فهو نظام منعدم الخيال و منعدم الكفائه . ان جماعه الاخوان المسلمين بما كانت تشيعه عن نفسها من امتلاك القدرات التنظيميه و الكوادر اتضح انها لا تملك من تلك الاشياء ايا منها فلا هم منظمين – اللهم الا في الانتخابات فقط- و لا هم يملكون اية كوادر ذات قدرات علميه و اداريه و سياسيه . فنحن نري كوادرهم علي الساحه السياسيه الان فأعلي كوادرهم و هو الدكتور محمد مرسي واضح جدا مدي كفائته الاداريه . فهو لا يستطيع اصدار قرار واحدسليم فاغلب قراراته مرتعشه و حتي مخالفه لصحيح القانون مما تسبب في اهتزاز ثقه المواطنين في مؤسسه الرئاسه و جعلت قرارات السيد الرئيس تدخل في نطاقالنوادر و الطرائف . ان كثره المستشارين للسيد الرئيس تثير ايضا الكثير من التساؤلات عن كفاءه الرئيس نفسه . ماذا يفعل 13 مستشار في مؤسسه الرئاسه . انه يوجد مستشار تقريبا لكل منحي من نواحي الحياه و لا احد يعلم الغرض من وجود هذا الجيش من المستشارين مع وجود مساعدين لرئيس الجمهوريه و وجود نائب لرئيس الجمهوريه و وجود رئيس للحكومه التي تضم وزراء يفترض ان كل واحد فيهم يعتبر خبيرا في مجاله . ناهيك عن ان طريقه اختيار هؤلاء المستشارين ايضا توحي بعدم الكفاءه , فجميع الاختيارات عشوائيه و واضح ان معايير الاختيار كلها كانت تنحصر في عضويه الجماعه او التعاطف معها . ان كثره هؤلاء المستشارين تعكس مدي اهتزاز ثقه الرئيس في نفسه و في رئيس حكومته الذي يعلم علم اليقين انه اتي به من المجهول و يعلم ايضا – الرئيس مرسي – ان اختيارات الوزراء ايضا لم تكن علي اساس المهاره و الكفاءه انما علي اساس الانتماء لفكر الجماعه سواء بالعضويه او بالتعاطف .ان النظام الحالي منذ توليه الحكم حتي الان لا يلتفت و لا يهتم اطلاقا بتحسين حياه المواطن المصري بل انه يزيد تلك الحياه تعقيدا و صعوبه . ان النظام الحالي اضاف الي اعباء حياه المواطن المصري اعباء لم تكن موجوده , فرجل الشارع العادي مازال كما كان ايام النظام السابق مهموما بتوفير لقمه العيش لاولاده و زاد عليه الان التفكير في الدستور الفاسد الذي ستنتجه جمعيه تأسيسيه فاسده , مجلس الشعب الذي اصدر السيد الرئيس قرارا بعودته ثم تراجع عنه , عزل النائب العام بقرار من رئيس الجمهوريه ثم تراجعه عنه بشكل مهين له شخصيا و مهين لمؤسسه الرئاسه . ماذا يفعل السيد الرئيس منذ يستقيظ حتي ينام ؟ ما هو جدول الاعمال اليومي للسيد الرئيس ؟ ام لا يوجد اي شيئ من ذلك و ان مهمته تنحصر في تلقي التعليمات من المرشد و نائبه . نحن لا نعرف اي شيئ يحدث داخل القصر الجمهوري تماما كما كنا لا نعرف عنه شيئ ايضا ايم النظام السابق .من يدير الامور في القصر الجمهوري هل هو الرئيس ام احدا اخر ؟ ما هي الفائده التي تعود علي المصريين من هذا الجيش الجرار من المستشارين و حتي الان لم يعلن الرئيس او رئيس حكومته اية برامج حقيقية لاصلاح ما افسده النظام السابق في التعليم و الغذاء و الاجور و غيرها . ما هي رؤيه النظام الحاكم للمستقبل و هل لديه بالفعل رؤيه للمستقبل سواء علي المستوي الاقتصادي او السياسي او الاجتماعي ؟كل الاسئله السابق نحتاج لمن يجيب عنها اجابات حقيقيه بعيدا عن اللف و الدوران و يعيدا عن نوعية الاجابات مثل ان مشروع الاصلاحي الاخواني ينتهي عام 2026 لانه لا يوجد اي برنامج اقتصادي في العالم يتم بهذه الطريقه و الا اصبح بمثابه الضحك علي الذقوناتقوا الله