عرب وعالم
تقرير.. الأزمة فى العراق إلى مزيد من التعقيد بعد تصريحات المالكي
يبدو ان الازمة فى العرق مرشحة لمزيد من التعقيد، بعد تصريحات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التى اعلن فيها تمسكه برئاسة الحكومة لفترة ثالثة.
تصريحات المالكي جاءت لتؤجج الصراعات السياسية والخلافات الطائفية التي يشهدها العراق حاليا، ضاربة عرض الحائط بالمطالب المتزايدة له بالتخلي عن السلطة.
المالكي – الذي يبرر موقفه بأن ائتلاف “دولة القانون” الذي قاده في الانتخابات الأخيرة فاز بأكبر عدد من مقاعد البرلمان وصل الى اثنين وتسعين مقعدا من بين ثلاثمائة وثمانية وعشرين مقعد- يواجه اتهامات بالعمل خلال أربعة أعوام على تهميش السنة وإقصاء منافسيه من الطائفة الشيعية، الأمر الذي دفع بعض الدول الغربية والإقليمية بمطالبته بضرورة تشكيل حكومة تحظى بقبول وطني واسع.
المطالبات لم تقتصر على الدول الغربية أو الإقليمية فقط ، بل داخليا دعا عدد من التيارات العراقية المعارضة للمالكي وعدد من المرجعيات الشيعية إلى سرعة تشكيل هذه الحكومة لمواجهة الانهيار الأمني وتفادي انزلاق البلاد إلى حرب أهلية.
زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، واحد من الذين دعوا المالكي صراحة إلى عدم الترشح لولاية ثالثة، في حين لم يعلن ذلك صراحة رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم الذي اكتفى بالتأكيد على ضرورة الانتهاء من تسمية مرشحي الرئاسات الثلاث في البلاد.
وما زاد الموقف سوءا سيطرة مسلحو تنظيم داعش الإرهابي على مناطق واسعة من البلاد، وتلويح رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني بورقة الانفصال، حيث طالب البرزاني برلمان كردستان بالإعداد لإجراء استفتاء على الاستقلال الكردي، بعد سيطرة قواته على مدينة كركوك النفطية، وإعلانه انتهاء أزمة المناطق المتنازع عليها مع الحكومة المركزية لمصلحة أربيل ، وهومايعطي مؤشرا واضحا لتقسيم البلاد.