رأي 11
رمضان والسرايا الصفرا
رمضان كريم. كلما هل علينا الشهر الكريم الذي نتأهب فيه للعبادة تنفجر في وجه الوطن ماسورة من المسلسلات غالية التكلفة جداً – والتي تكفي لإطعام من عشره الى عشرين مليون مسكين – لتحدثنا عن تاريخ لا يعرفه الممثل او المؤلف.
فخذ مسلسل سرايا عابدين الذي حذرت منه المجموعات المرتبطة بالملكية في مصر وقالت انه تشويه لتاريخ الخديوي اسماعيل وتاريخ الاسرة العلوية — اي أسرة محمد علي. لن تدعو اصحاب المسلسلات من المنتجين والممثلين لانفاق هذه الأموال على الفقراء لان مجتمعاتنا مجتمعات كلام – بق.
ونخصص في صحيفتنا قسم خاص اسمه – فيس بق. يتعامل مع الكلام غير الجاد الذي يقوله البعض بعبث بعقول البشر. فقط أدعوهم الى العلم والتعلم ومعرفة التاريخ.
بكل اسف مسلسلاتنا تصنع بطريقة رديئة . ممول ومجموعة ممثلين أصحابه يلاقوا بعض في سهرة لأسباب مختلفة وفجأة يطلع واحد من الممثلين بسبوبة ليعمل مسلسل او فيلم ويتم البحث عن كاتب غالبا ما يوصي به الممول او رجل الاعمال قائلا له ” اعمل لنا مسلسل عن الموضوع الفلاني.
” استطيع ان أتخيل مجموعة راحت دبي واتحسرت على العهد الملكي في مصر والسهرة احلوت وقالوا للمول ” ياه دي مصر ايام الخديوي كان فيها مزيكا إيه ونسوان إيه وحفلات إيه ” غير القرف الموجود الان. ثم بعدها يعلن الممول ” طب ما تعملوا لنا مسلسل عن الفترة دي.ثم تدور ماكينة النصب والاحتيال ونحصل على مسلسل في رمضان مثل سرايا عابدين.
الناس دي ملهاش دخل بعابدين بس بالتأكيد لها دخل بالسرايا .. السرايا الصفرا.