الحراك السياسي
مصادر: الإرهابيون استغلوا تواجد الجنود بسيارة مدنية لتنفيذ مذبحة رفح
كشفت مصادر مطلعة بشمال سيناء، أن تكرار السماح للجنود العائدين من إجازتهم بواسطة سيارات أجرة عادية من العريش إلى رفح سهل على الإرهابيين تنفيذ جريمتهم، مشيرين إلى أنها نفس طريقة تنفيذ جريمة مذبحة رفح الثانية.
وأكدت المصادر، أن القدر أنقذ عشرات الجنود الآخرين الذين كانوا يعودون تباعا أمس إلى معسكراتهم برفح، قادمين من محافظاتهم المختلفة، ويتنقلون علنا فى سيارات أجرة من موقف سيارت العريش حتى رفح.
وأشارت المصادر، إلى أن الجنود الأربعة الذين استشهدوا مساء السبت، استقلوا سيارة ميكروباص مع ركاب آخرين من العريش إلى رفح، وأن السيارة التى أقلتهم كغيرها سلكت طرقا التفافية عديدة، بسبب إغلاق أجزاء من الطريق الدولى العريش رفح نتيجة حظر السير.
وتابعت المصادر، أن السائق سلك من مدينة الشيخ زويد طريقا موازيا للطريق الرئيسى من الناحية الشمالية، ويمر عبر طرق ودروب زراعية، وأن المجموعة المسلحة التى أوقفت السيارة كانت من الملثمين الذين راجعوا بطاقات جميع ركاب السيارة، وأنزلوا من بينهم الأربعة جنود وأمروا سائق السيارة بالانصراف، ثم أطلقوا عليهم النيران ولاذوا بالفرار، بينما سلم سائق السيارة نفسه لأقرب نقطة أمنية، مؤكدين أن مسلحين سبق أن ترصدوا سيارت تقل مسافرين على هذا الطريق.
من جانبهم، أبدى أهالى سيناء، استياءهم من إجراءات حماية الجنود وعدم الاحتياط عقب مجزرة رفح الثانية، وقال أهالى، إنه يلاحظ أن هناك ناقلات جنود مؤمنة تأمينا يكفل سلامتهم، لكن أعدادا كبيرة من المجندين يتنقلون عبر سيارات الأجرة ويعرضون حياتهم للخطر.
قالت مصادر أمنية مطلعة، إن التحقيقات الأولية فى الحادث الإرهابى يشير إلى تورط أعضاء من تنظيم البيت المقدس، والذين نفذوا مخططا مدروسا لعملية مجزرة رفح الثالثة، على بعد كيلو مترات قليلة من موقع عمليتى مجزرة رفح الأولى والثانية، لافتين إلى أن توقيت العملية أمس جاء مع محاكمة المتهمين فى المجزرة الثانية.
وأكدت المصادر، أن كل الدلائل تشير إلى أن المسلحين الذين يصل عددهم إلى نحو 4 أشخاص، وكانوا يستقلون سيارة من نوع فيرنا، تابعين لأنصار بيت المقدس, أنهم نفذوا جريمتهم بالتعاون مع عناصر أخرى كانت تراقب منطقة الأحداث.
وقالت مصادر طبية، إن شهداء مجزرة رفح الثالثة، هم كريم على محمد محمود، 21 سنة، ومحمد جمال راتب، 21 سنة، ويوسف أحمد أبو الوفا، 21 سنة، ومحمد نصر إسماعيل، 21 سنة، تابعين لقطاع الأمن المركزى بمنطقة الأحراش برفح.
فيما نقلت جثث الشهداء من مطار العريش إلى مطار عسكرى بالقاهرة، تمهيدا لتسليمهم لذويهم وتشييعهم إلى مثواهم الأخير بمحافظاتهم.