رياضة
سواريز يواجه إيطاليا على حسم البطاقة الثانية في مجموعة الموت
تشهد المجموعة الرابعة لمونديال 2014، مباراة من العيار الثقيل بين إيطاليا والأوروجواي اليوم الثلاثاء، على ملعب “أرينا داس دوناس” بمدينة ناتال، في الجولة الأخيرة لدور المجموعات.
يدخل “الأزوري” الايطالي بطل العالم لأربع مرات، هذا اللقاء وبجعبته ثلاث نقاط حصل عليها بعد فوزه على نظيره الإنجليزي “الأسود الثلاثة” بهدفين مقابل هدف في الجولة الأولى، بينما سقط في المباراة الثانية أمام كوستاريكا بهدف وحيد، وسيلعب بفرصتي الفوز والتعادل لأنه يتفوق بفارق الأهداف على غريمه منتخب الأوروجواي.
أما منتخب الأوروجواي “السماوي” بطل العالم مرتين والأول في التاريخ، فقد استهل مشواره في المونديال بسقوط مدوي أمام كوستاريكا بنتيجة كبيرة (1-3)، ومن ثم حقق فوزا ثمينا على إنكلترا بهدفين مقابل هدف واحد في الجولة الثانية.
ولكن هذه المباراة لا تقبل القسمة على إثنين بالنسبة للأوروغواي في صراعها مع إيطاليا من أجل الظفر بالبطاقة الثانية المؤهلة إلى دور الـ 16 للمونديال، وذلك لأن الأفضلية للمنتخب الأوروبي بفارق الأهداف.
وقد أكد المدرب الإيطالي تشيزاري برانديلي أن هذه المباراة هي الأهم في مسيرته التدريبية، لأنه يحمل على عاتقه المسؤولية الأكبر في إنقاذ سمعة إيطاليا وتفادي الخروج مبكرا من الدور الأول للمونديال للمرة الثانية على التوالي، بعد خروجها من دور المجموعات ايضا في مونديال 2010 بجنوب افريقيا.
وأعرب برانديللي عن قلقه بعد التألق اللافت لنجم الأوروغواي لويس سواريز الذي قاد بلاده إلى الفوز على إنكلترا بتسجيله هدفين في شباك جو هارت، بالرغم من عودته مؤخرا من الإصابة. ووصف المدرب الإيطالي الثنائي سواريز وإدينسون كافاني بأنه “أفضل ثنائي في المونديال”.
وفي هذا السياق، قال البرتو بان طبيب منتخب الأروغواي للصحفيين يوم الجمعة الماضي في مدينة سيتي لاجواس الصغيرة التي يقيم فيها منتخب الأوروجواي معسكره التدريبي للبطولة بأن سواريز “كان مستنزفا ومرهقا للغاية كما توقعنا، اضافة لاصابته بتقلص عضلي، الا انه يجري تدريبات للتعافي وهو جاهز للمباراة المقبلة”.
أما بالنسبة لقائد الفريق قلب الدفاع دييغو لوغانو الذي غاب عن مباراة انكلترا بسبب اصابته بألم في ركبته اليسرى، قال بانه لا يزال يخضع للعلاج ولكنه لم يستبعد مشاركته في لقاء ايطاليا.
بينما وصف أوسكار تاباريز المدير الفني للأوروغواي، المباراة بأنها “هدية من السماء” ولم يختزل أهميتها في التأهل إلى الدور الثاني فقط وإنما اعتبر الفوز على إيطاليا وحده بمثابة إنجاز يكتب في سجلات بلاده.
وتعد هذه المباراة ثأرية بامتياز بالنسبة للأوروغواي فقد واجهت ايطاليا مرتين في كأس العالم، وتعادلت في الأولى في مونديال 1970، بينما خسرت الثانية في مونديال 1990، إضافة إلى خسارتها في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في مسابقة كأس القارات في العام الماضي في البرازيل التي انتهت بفوز الآزوري بركلات الجزاء الترجيحية.
يذكر أن بطل هذه المجموعة سيلعب في دور الـ 16 مع صاحب المركز الثاني في المجموعة الثالثة التي تتصدرها كولومبيا برصيد 6 نقاط، وتليها كوت ديفوار في المركز الثاني برصيد ثلات نقاط، ومن ثم اليابان واليونان برصيد نقطة واحدة لكل منهما. بينما سيلعب ثاني المجموعة الرابعة مع بطل المجموعة الثالثة.