الحراك السياسي

10:17 مساءً EEST

السيسي: بدء إجراءات انتخاب مجلس النواب قبل 18 يوليو المقبل

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد ظهر اليوم الأحد بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، بحضور سامح شكري وزير الخارجية ومارك سيفرز القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالقاهرة وبريك كومار كبير مديري شئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمجلس الأمن القومي.

وصرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن “كيري” قد أكد أثناء اللقاء، الذي اتسم بروح إيجابية بناءة، حرص بلاده على علاقاتها التاريخية المهمة بمصر واصفا إياها “بالإستراتيجية”، وأنها مهتمة بنجاح مصر التي تمثل ربع سكان العالم العربي وحدها، وبكل ما لها من مكانة وثقل في العالم العربي، فضلاً عن دورها في إرساء واستقرار السلام في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف أن “كيري” قد أعرب خلال اللقاء، الذي دام ما يزيد على ساعة ونصف الساعة، عن اهتمام بلاده بدعم مصر على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية، وذلك مع اهتمام موازٍ بأوضاع حقوق الإنسان والحريات المدنية؛ حيث أكد الرئيس أن مصر عازمة على المضي قدما في استكمال إنجازات استحقاقات خارطة المستقبل، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن البدء في إجراءات عقد الانتخابات البرلمانية قبل الثامن عشر من يوليو القادم.

وقال بدوي إن الرئيس أكد حرصه على أن تتم بلورة تطلعات وطموحات الشعب المصري التي عبر عنها خلال السنوات الثلاث الماضية في أسرع وقت؛ استجابةً للثقة الكبيرة التي أولاه الشعب إياها، وأوضح أن انتخاب مجلس النواب الجديد يمثل خطوة أساسية نحو استكمال البناء التشريعي اللازم لتحويل نصوص الدستور إلى قوانين وقواعد ملزمة، لاسيما فيما يتعلق بجانب الحقوق والحريات، والتي يأتي في مقدمتها تمكين المرأة ومشاركة الشباب، و نوَّه سيادته إلى أن هذه الخطوات سيتم اتخاذها من أجل بناء مستقبل مصر الجديدة، الذي سيأتي معبراً عن تطلعات أبناء الشعب المصري، والذي سيظل يحترم السلطة القضائية ويثق في نزاهتها ولا يتدخل في عملها.

وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، حذر الرئيس من مغبة عدم تدارك الأوضاع في العديد من دول المنطقة، والتي تنذر بامتدادها إلى دول أخرى في المنطقة، وربما خارجها أيضا، أخذاً في الاعتبار أن عدداً لا يستهان به من المقاتلين الأجانب منخرطون في الصراعات الدائرة في عدد من دول المنطقة.

ونوّه الرئيس إلى أنه يتعين الانتباه لكيفية اعتناق هؤلاء المقاتلين للفكر التكفيري في دولهم الأصلية، مستغلين بشكل سلبي أجواء الحريات التي تتيحها القوانين المعمول بها.

أما فيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية، فقد تم خلال اللقاء استعراض الأوضاع في العراق وسوريا وليبيا، لاسيما مع التطورات التي يشهدها العراق، ودور تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام – داعش” في هذا الصدد، حيث أعرب “كيري” عن تطلع بلاده إلى العمل مع مصر وعدد من الدول المعنية بالمنطقة لمحاصرة الإرهاب الذي تمددت خارطته في المنطقة، وبما يحول دون تحول النزاعات الطائفية إلى وقود لتأجيج الأوضاع في دول المنطقة المختلفة.

من جانبه، حذر الرئيس من اِرتباط الصراع الدائر في العراق وسوريا وتأثير كل منهما في الآخر، فضلا عن خطورة الأوضاع في ليبيا، أخذا في الاعتبار طول حدودنا الغربية المشتركة معها، والتي تتطلب جهدا مضاعفا لتأمينها والسيطرة عليها، وعبر عن ترحيب مصر بالعمل على محاصرة الإرهاب في المنطقة، من خلال جهد جماعي، مشيرا إلى أن مصر طالما نادت بأهمية تضافر جهود المجتمع الدولي في هذا الشأن.

وقد اتفقت الرؤى حول أهمية تعزيز التنسيق الأمني بين مصر والولايات المتحدة وعدد من دول المنطقة المعنية، من أجل تحقيق استقرار المنطقة، والحفاظ على سلامتها الإقليمية، وضمان أمن شعوبها.

التعليقات