العلاقات المغربية الفرنسية تمر بأسوء فتراتها

وذكرت وكالة أنباء المغرب العربي (ماب) أن رئيس جهاز مكافحة الاستخبارات محمد ياسين المنصوري استقبل السفير الفرنسي في الرباط شارل فري، وعبر له عن “استياء المملكة الشديد على إثر الاعتداء المعنوي الذي وقع ضحيته الجنرال عبد العزيز بناني (الرجل الثاني في الجيش المغربي سابقا) أمس في غرفته بالمستشفى الباريسي فال دو جراس.”

بدورها أفادت وكالة رويترز بأن سفير المغرب في باريس قدم احتجاجا لدى وزارة الخارجية الفرنسية على الواقعة.

وكان الضابط السابق بالجيش والمعارض المغربي مصطفي أديب قد أعلن في صفحته على موقع فيسبوك “إنه ذهب الى المستشفى الأربعاء 18 يونيو وترك رسالة للجنرال بناني يصفه فيها بأنه “مجرم” مضيفا أنه قاله في الرسالة “أنت قتلت آلاف الأبرياء وسرقت الأموال المغربية.”

وكان أديب عزل من الجيش وقضى أكثر من عامين في السجن أوائل العقد الأول من القرن الحالي بعد أن بعث برسالة إلى الملك يندد فيها بالفساد في الجيش المغربي.

ومنذ مدة تشهد العلاقات بين البلدين فتورا إثر تفتيش وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار في مطار شارل ديغول بباريس آواخر مارس الماضي رغم تمتعه بالحصانة الدبلوماسية.

وفي فبراير الماضي طالب المغربيون فرنسا بالاعتذار عن تصريحات منسوبة لسفيرها بواشنطن فرانسوا ديلاتر قال فيها إن المغرب كـ”عشيقة ننام معها كل ليلة من دون أن نكون مولعين بها، لكن يجب الدفاع عنها”.

وفي في نفس الشهر استدعت الرباط السفير الفرنسي إلى مقر وزارة الخارجية وأبلغته احتجاجها على توجه الشرطة الفرنسية إلى السفارة المغربية في باريس في محاولة لاستجواب رئيس المخابرات المغربية بشأن مزاعم تتهمه بممارسة التعذيب.