الحراك السياسي
وزير الرى: السيسى يدير ملف “سد النهضة” شخصيًا ونتوقع انفراجة قريبًا
توقع الدكتور حسام الدين مغازى، وزير الرى والموارد المائية، حدوث انفراجة كبرى فى أزمة «سد النهضة» بين مصر وإثيوبيا، عقب القمة المرتقبة بين قادة البلدين نهاية يونيو الحالى.
وقال فى تصريحات لـ«الشرق الأوسط» اللندنية، إن «مصر لديها مقترحات كثيرة لاستخدام عادل لمياه النيل، لكنها تحتاج فقط إلى وجود إرادة سياسية لدى أديس أبابا».
وأضاف مغازى، «أزمة مياه النيل تدار على أعلى مستوى فى الدولة حاليا؛ حيث يتولى الرئيس السيسى إدارة الملف بنفسه»، مشيراً إلى أن «أكثر من وزارة تعمل على حل هذه الأزمة بالتنسيق معا»، وتابع، «التعامل معها سيكون بطريقة مختلفة عن الطرق السابقة».
وحول الحلول الجديدة التى تعتزم مصر طرحها على إثيوبيا، قال مغازى، “ستكون هناك انفراجة كبرى فى الملف عقب القمة الأفريقية ولقاء السيسى مع قادة إثيوبيا، هذه القمة ستترتب عليها عدة أمور.. دعونا ننتظر ما ستسفر عنه”.
ونوه مغازى إلى أنه «على استعداد لتحمل المسئولية الكبرى الملقاة على عاتقه لحماية نهر النيل الذى يعد شريان الحياة فى مصر»، مشدداً على «أهمية توطيد العلاقات التاريخية مع دول حوض النيل والعمل معا من أجل تعظيم الاستفادة من النهر بما يعود بالنفع على دول الحوض كافة، ولا يؤثر سلباً على الحقوق التاريخية المشروعة لمصر»، مشيراً إلى أن «مصر لا تقف أمام طموحات الشعب الإثيوبى، بل إنها على استعداد لتقديم الدعم الفنى لبناء السد بشرط عدم الإضرار بمصالح الدولتين».
وأضاف أن «أضرار السد معروفة منذ فترة للجميع.. لكن الحل يكمن فى قرار سياسى لإثيوبيا، وهو ما سيعمل عليه الرئيس السيسى»، ورأى أن قرار عودة مصر للاتحاد الأفريقى سيساهم فى حل مشكلة سد النهضة مع إثيوبيا.
ونفى الوزير تجميد مصر نشاطاتها فى مبادرة دول الحوض، مؤكدًا أن «مصر حضرت المؤتمر بالفعل بوفد منخفض، بسبب الظروف العامة الحالية للدولة وتشكيل الحكومة الجديد؛ حيث نعمل حاليًا على ترتيب الأوضاع فى مصر».