رياضة
الطواحين الهولندية تنتظر الكنجر الأسترالي
سيكون المنتخب الهولندي على موعد في مباراة سهلة نسبيا بالنسبة له مع نظيره الأسترالي تجمعهما اليوم الأربعاء، على ملعب ” بيرا ريو” بمدينة بورتو أليجري البرازيلية، وذلك في الجولة الثانية ضمن المجموعة الثانية لمونديال 2014.
وسيحاول منتخب “الطواحين” الذي صعق نظيره الإسباني حامل لقب بطل العالم، بخمسة أهداف مقابل هدف يتيم في الجولة الأولى، وثأر منه لهزيمته أمامه في نهائي مونديال جنوب أفريقيا (0-1) في الوقت القاتل في نهاية الشوط الإضافي الثاني، إثبات جدارته وقوته في هذه المباراة، وحسم تأهله إلى دور الـ 16 مبكراً. بينما ستكون مهمة الكنغر الأسترالي صعبة جدة في استعادة توازنه بعد خسارته أمام تشيلي (1-3) في الجولة الإولى، وإيقاف الطواحين الهولندية القوية. تكمن قوة البرتقالي الذي يلعب كرة شاملة، في هجومه الضارب بقيادة رأس الحربة المهاجم الطائر روبين فان بيرسي هداف مانشستر يونايتد الإنجليزي، الذي سجل هدفاً (ولا أروع) عندما طار إلى الكرة وأرسلها في الشباك من فوق رأس الحارس الإسباني إيكر كاسياس، ويعد الأجمل حتى الآن في البطولة وربما يبقى كذلك. ويمتلك الهولنديون خط وسط قوي بقيادة المخضرم ويسلي سنايدر لاعب غلطة سراي التركي، ويلعب الجناح الهولندي الطائر آرين روبين نجم بايرن ميونيخ بطل البوندسليجا الألمانية، دوراً محوريا في كتيبة المدرب لويس فان خال، لسرعته الفائقة ومهاراته الفردية العالية، وكشفت مباراة إسبانيا مدى قوة وفعالية روبين الذي سجل هدفين رائعين وخاصة الهدف الثاني في الدقيقة الـ 80 عنما انطلق من منتصف الملعب بسرعة البرق (37 كلم) وتفوق على الندافع سيرخيو راموس الذي يتمتع بالليقانية البدنية العالية والقوة، وتلاعب بالحارس المخضرم كاسياس والمدافعين وأرسل الكرة ببراعة في الشباك. أما نقطة ضعف المنتخب الهولندي فربما تكمن في خط الدفاع الذي يعد الحلقة الأضعف في منظومة الطواحين القوية.
لا يعول أكثر المتفائلين حتى من بين مشجعي “الكنجر” على تحقيق نتيجة إيجابية أما البرتقالي الهولندي وخاصة بعد فوز الأخير الكاسح على أبطال العالم، وهزيمة الكنجر أمام المنتخب اللاتيني “لاروخا” التشيلي (1-3) في الجولة الأولى.
ولكن كرة القدم لا تخلو من المفاجآت المدوبة الأمر الذي يجعلها ممتعة وشيقة والأكثر شعبية في العالم، لذا سيحاول لاعبو أسنراليا تحقيق “معجزة كروية” على الأراضي البرازيلية، التي شهدت مفاجأتين من العيار الثقيل حتى الآن، الأول فجرها البرتقال بالذات بفوزه بنتيجة كبيرة على الماتادور، والثانية فجرها لاعبو كوستاريكا بفوزهم على منتخب الأوروغواي أول بطل للعالم بكرة القدم، المدجج بالنجوم.
يذكر أن المنتخب الأسترالي حقق أفضل نتيجة له في مشاركته الثانية في بطولة كأس العالم عندما تأهل برفقة البرازيل إلى الدور الـ 16 في مونديال ألمانيا 2006، عن المجموعة السادسة على حساب كرواتيا واليابان، وخرج مرفوع الرأس بعد خسارته بهدف يتيم أمام إيطاليا التي توجت فيما بعد بلقب البطولة.
بينما خرج منتخب النجم الأسترالي الكبير تيم كاهيل وزملائه من الدور الأول في مونديال جنوب أفريقيا 2010، بعد أن احتل المركز الثالث برصيد 4 نقاط، بفارق الأهداف خلف غانا التي احتلت المركز الثاني ورافقت ألمانيا المتصدرة برصيد برصيد 6 نقاط، إلى الدور التالي.