حوادث
بالتفاصيل.. أبشع جريمة اغتصاب في مصر
برغم مرور عام كامل، لن ننسى أبداً جريمة الاغتصاب البشعة، التي حدثت في نهار رمضان الماضي، وتعد واحدة من أبشع الجرائم التي مرت على تاريخ مصر.
قضت محكمة جنايات قسم أول طنطا، بإحالة أوراق ذئب بشرى، إلى فضيلة المفتى، لارتكابه حادثا بشعا بخيانة صديقه ومغافلته وسرقة مفتاح منزله، ثم تسلل إلى غرفة نومه واغتصب زوجته وسرقها، ثم ذبحها وفر هاربا.
كشفت حيثيات حكم القاضى، بعد سماع شهادة أسرة مباحث الغربية والاطلاع على أدلة الاتهام ووقائع الجريمة، وملابساتها، ثبوت بشاعة الجرم وتجرده من القيم الدينية والمبادئ الأخلاقية والإنسانية واستباحته لحرمة نفس وانتهاك عرض وسرقة مال ووحشية فى ارتكاب فعل آثم.
يروى العقيد خالد عبد الحميد، وكيل المباحث الجنائية، والذى كشف وفريق العمل معه غموض الجريمة البشعة والتى هزت أرجاء طنطا، أن الحادث يعود إلى شهر رمضان الماضى: فوجئنا ببلاغ قتل المجنى عليها هبة محمد مرسى، والتى تبلغ من العمر 31 عاما، حيث اكتشف الحادث نجلها الطفل، ذو الـ7 سنوات، إثر بكاء شديد فى محاولة إيقاظ والدته وهى غارقة فى دمائها، أثناء سفر الزوج فجر ذلك اليوم، لمدينة بورسعيد، لشراء ملابس العيد.
واستطرد وكيل المباحث الجنائية، قائلا: أسرع الطفل الصغير لإحدى الجارات وهو يصرخ بقوله تعالى ياطنط شوفى ماما متعورة على السرير ومش عاوزة ترد عليا ، ويكتشف أهالى منطقة حى سيجر الشعبية بطنطا، مرارة الحادث، وهم يشاهدون القتيلة مذبوحة وغارقة فى دمائها، ويصدم الأهل والجيران ونحن من قبلهم ببشاعة هذا الجرم, فقد أثبتت المعاينة تمزق ملابس المجنى عليها الداخلية، الأمر الذى يشير إلى تعرضها لاغتصاب قبل القتل.
وأشار عبد الحميد إلى أنه تم تشكيل فريق بحث متميز للوصول إلى الجانى، نبهنا إلى أن خيوط الجريمة تحوم حول صديق زوجها ويدعى محمد السيد حامد وشهرته (زئردة)، والذى يعمل بذات ورشة الأحذية التى يعمل بها الزوج، ويعترف تفصيلًا بالحادث ويتم ضبط المسروقات مبلغ 2000 جنيه، ومفتاح الشقة الذى سرقة خلسة من زوج المجنى عليها ليلة الحادث.
وعاد الزوج المكلوم من بورسعيد ليحضر لزوجته فستانا لكنه يكتشف أنها لن تستطيع أن ترتديه لترتدى ما هو أفضل من أغلى فساتين الأرض، ثوبًا ناصع البياض كفنها لتزفها الملائكة، فقد قتلت شهيدة وهى صائمة تدافع عن شرفها باستماتة بين يد ذئب جائع لم يرحم توسلاتها أن يتركها لحالها فاغتصبها ثم نحرها من رقبتها عندما تعرفت على وجهه الذى كان يحاول إخفاءه بوضع قناع عليه لينتظره الإعدام جزاءً لخسته وبشاعة جرمه.