مصر الكبرى
الرئيس وأعوانه ونادي البلاي ستيشن
يدخل الكبار والصغار عالم البلاي ستيشن من اجل تحقيق البطولات الوهمية. يدخل الطفل أو الشاب او حتى الناضج الى عالم البلاي ستيشن ليشيد القصور والقلاع ويهزم الجيوش والقوات ذات العتاد.يجري بطول الملعب ويمرر الكرة دون ان يستطيع رونالدو او ميسي ان يأخذها من بين أقدامه.
ترتفع الصيحات والتهليل والتشجيع وبرافو باعلى صوت من رفاقه في القعدة اياها في البلاي ستيشن ويظن اللاعب أنه قد احرز نصرا تلو نصر ويرجع الى بيته لينام قرير العين راضيا عن نفسه بسبب انجازاته الهائلة.هكذا يفعل الرئيس وأعوانه قبل أن يصلوا الى سدة الحكم وبعد ان وصلوا اليها. مشروع نهضة على الورق ووعود انتخابية بمائة يوم تحدث بعدهم الأعاجيب. تمنيات بالوساطة في سوريا وخيالات بالريادة العربية… أحلام بمناطحة الامريكان وهذيان بمواجهة اسرائيل.يجتمع هؤلاء في مقر الحزب أو قصر الرئاسة أو ستاد القاهرة او حتى امام شاشات التليفزيون ليهللوا كلما احرز الرئيس اهدافه الافتراضية ومعاركه الوهمية.أما المضحك المبكي في الأمر فهو ان هؤلاء لا يستفيقون بعد أن يديروا رءوسهم عن شاشات اللعبة بل يصدقون انفسهم ويخرجون من اجتماعاتهم لتسويق انتصارات البلاي ستيشن وهو ما يدل على انهم لم يصلوا حتى لمستوى نضج الأطفال الذين يفصلون انتصاراتهم الوهمية عن حياتهم الحقيقية