فن
السيسى و السيدة الأولى والقصور الرئاسية أبطال دراما رمضان
حرص عدد من صناع الأعمال الدرامية المقرر تقديمها خلال السباق الرمضانى المقبل، على التصوير داخل القصور الرئاسية، نظرا لتقديم هذه الأعمال شخصية حاكم مصر سواء بشكل رسمى أو
بشكل افتراضى،
أول هذه الأعمال والمقدمة هذا العام، مسلسل «سرايا عابدين»، الذى يتناول قصة حياة الخديو إسماعيل، وأبرز ملامح الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى سادت فى عهده، فضلا على
علاقته بوالدته الملكة «خوشيار»، وعلاقته بزوجاته سواء المصرية أو الزوجات الأجانب اللاتى تزوج منهن.ولشدة حرص مخرج العمل والجهة المنتجة للمسلسل على أن تكون هناك مصداقية فى
تقديم صورة جيدة تتناسب مع الأماكن التى كان يتواجد فيها الخديو إسماعيل، قاموا بالتصوير داخل قصر محمد على بمنطقة المنيل، لعدد كبير من المشاهد الداخلية التى تتطلب التصوير فى حديقة
القصر الذى كان يقطنه الخديو، فضلا على التصوير داخل قصر عابدين وهو القصر الذى حكم الخديو البلاد من داخله، كما قام المخرج عمرو عرفة بتصوير بعض المشاهد بقلعة صلاح الدين الأيوبى
، وهو المكان الذى كان يفضل الخديو إسماعيل الذهاب إليه فى إجازاته، بالإضافة إلى التصوير فى استراحة الخديو بمحافظة مرسى مطروح، وهو المكان الذى كان يرغب فى الذهاب إليه خلال أشهر
الصيف.ويعد الخديو إسماعيل هو أول حاكم لمصر نقل مقر الحكم من القلعة إلى قلب القاهرة، حيث كان حكام مصر منذ عهد صلاح الدين الأيوبى يحكمون مصر من داخل القلعة حتى عهد محمد على،
الذى حكم مصر هو الآخر من داخل قلعته، ليأتى الخديو إسماعيل وينقل مقر الحكم إلى قلب القاهرة، حيث تولى حكم البلاد من داخل قصر عابدين.المسلسل بطولة يسرا التى تجسد ضمن أحداثه دور
«خوشيار هانم»، أما شخصية الخديوى نفسه فيجسدها الممثل السورى قصى خولى فى أولى تجاربه داخل مصر، كما يشارك فى بطولة العمل مجموعة كبيرة من نجمات مصر منهم غادة عادل
ونيللى كريم، بالإضافة إلى اللبنانية نور ومى كساب وداليا مصطفى وصلاح عبدالله ويوسف فوزى والطفلة منة عرفة، وهو من تأليف الكويتية هبة مشارى، وإنتاج قنوات الـMBC، وإخراج عمرو
عرفة.ونظرا لصعوبة التصوير فى القصور الرئاسية بالقاهرة خلال الفترة الماضية، بسبب الانتخابات الرئاسية، لجأ محمد بكير مخرج مسلسل «السيدة الأولى»، للنجمة غادة عبدالرازق، لتصوير
بعض مشاهده التى تتطلب القصر الرئاسى، فى استراحة الملك فاروق على كورنيش الأقصر، وهو المكان الذى يُطلق عليه حاليا فندق «مينا بالاس»، حيث يُعد هذا المكان من أضخم القصور الملكية
التى كان يتواجد فيها الملك فاروق خلال إجازاته بالصعيد، فضلا على قيام بكير بتصوير بعض المشاهد بقصر القبة من الخارج، لصعوبة التصوير بداخله، خاصة خلال هذه الفترة التى كانت تشهد
انتخابات رئاسية للبلاد، والمسلسل يشارك فى بطولته بجانب غادة عبدالرازق، كل من ممدوح عبدالعليم وتهانى راشد وسامح الصريطى وأحمد فؤاد سليم وأحمد صيام وعبير صبرى وسيد رجب
وأنوشكا، من تأليف عمرو الشامى وياسر عبدالمجيد وإخراج محمد بكير، والمسلسل يتناول بشكل افتراضى علاقة زوجة رئيس الجمهورية فى عهد ما من تاريخ مصر، بزوجها الرئيس، وقدرتها
على التأثير فى شخصيته وإدارتها للبلاد من خلاله.
ورغم أن مسلسل «صديق العمر» يتناول قصة الصداقة والعلاقة القوية التى جمعت الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والمشير عبدالحكيم عامر، لكن مخرجه عثمان أبولبن لم يستطع تصوير المشاهد الداخلية والخاصة بقصر الرئيس جمال عبدالناصر ومكتبه واضطر إلى إقامة ديكورات فارهة داخل حى جاردن سيتى بمدينة الإنتاج الإعلامى، ومدينة السينما بالهرم، أما المشاهد الخارجية والخاصة بالقصور الرئاسية فقام المخرج بالتصوير داخل قصر البارون الأثرى، لجميع مشاهده التى تدور فى صالة القصر أو الخاصة بحوش القصر، الذى كان يجتمع فيه عبدالناصر بالمشير وعدد من قيادات الجيش المصرى، والمسلسل يشارك فى بطولته مجموعة كبيرة من الفنانين، والمسلسل من بطولة جمال سليمان فى دور الرئيس الراحل عبدالناصر، وباسم سمرة فى شخصية المشير عامر، فيما تجسد درة شخصية الفنانة برلنتى عبدالحميد، وصبرى فواز فى دور الكاتب محمد حسنين هيكل، وأمجد عابد يقوم بدور زكريا محيى الدين، وصبحى خليل فى دور حسن الشافعى، من تأليف السيناريست الراحل ممدوح الليثى، سيناريو وحوار محمد ناير، إخراج عثمان أبولبن.
ولم تكن هذه الأعمال هى الوحيدة التى سبق وصورت داخل القصور الرئاسية أو الملكية التى كان يتواجد بها الملك فاروق أو أجداده بدءا من محمد على مرورا بالخديو إسماعيل وتوفيق وعباس، وغيرهم، فقد قامت أسرة مسلسل «الملكة نازلى»، من بطولة النجمة نادية الجندى، بالتصوير داخل قصر البارون وقصر عابدين، وهو المسلسل الذى تناول قصة حياة زوجة الملك فؤاد ووالدة الملك فاروق، وهو نفس الوضع بالنسبة لمسلسل «الملك فاروق»، الذى شهد أولى تجارب وبطولات الفنان السورى تيم الحسن داخل مصر، حيث قام مخرج العمل حاتم على بتصوير جميع مشاهد العمل الخارجية داخل قصر عابدين، أما الداخلية فاستعان بالديكورات خلال الاستوديوهات للتصوير بداخلها.