عرب وعالم
العاهل السعودي: كل من يتخاذل عن دعم مصر لا مكان له بيننا
وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى عقد مؤتمر لأشقاء وأصدقاء مصر للمانحين, وذلك في برقية وجهها لتهنئة الرئيس المصري المنتخب عبد الفتاح السيسي عقب إعلان فوزه برئاسة مصر «لمساعدتها في تجاوز أزمتها الاقتصادية»، محذرا كل من يتخاذل عن تلبية هذا الواجب وهو قادر مقتدر.. «فإنه لا مكان له غدا بيننا إذا ما ألمت به المحن وأحاطت به الأزمات».
وناشد الملك عبد الله في برقيته «كل الأشقاء والأصدقاء، الابتعاد والنأي بأنفسهم عن شؤون مصر الداخلية بأي شكل من الأشكال». وشدد على أن «المساس بمصر يعد مساسا بالإسلام والعروبة، وهو في ذات الوقت مساس بالمملكة العربية السعودية، وهو مبدأ لا نقبل المساومة عليه، أو النقاش حوله تحت أي ظرف كان».
وكان خادم الحرمين أول من أبرق مهنئا السيسي، وأزجاه النصيحة قائلا: «ليكن صدرك رحبا فسيحا لتقبل الرأي الآخر مهما كان توجهه، وفق حوار وطني مع كل فئة لم تلوث يدها بسفك دماء الأبرياء، وترهيب الآمنين». وبين أن الحوار «متى ما التقى على هدف واحد نبيل، وحسنت فيه النوايا فإن النفس لا تأنف منه ولا تكبر عليه»، واصفا الأحداث التي طالت جمهورية مصر العربية وشعبها في الفترة الماضية، وما خلفته من فوضى، بأنها «فوضى الضياع، والمصير الغامض، الذي استهدف ويستهدف مقدرات الشعوب وأمنها واستقرارها»، واصفا فوز السيسي بأنه «يوم تاريخي، ومرحلة جديدة من مسيرة مصر الإسلام والعروبة».
وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر رسميا أمس فوز السيسي بالمنصب وحصوله على 23 مليونا و780 ألفا و104 أصوات، بنسبة 96.91 في المائة من الأصوات الصحيحة.
وعقب إعلان النتيجة، أمس، قال الرئيس المنتخب في كلمة للشعب المصري، إنه يثمن موقف منافسه الخاسر حمدين صباحي، واصفا إياه بأنه «وفّر فرصة جادة للمنافسة»، كما شكر ملايين المصريين على ثقتهم. وقال السيسي للمواطنين: «أتطلع أن أكون أهلا لثقتكم الغالية»، مشددا على أنه «حان وقت العمل الذي تنتقل به مصرنا العزيزة إلى غد مشرق، الذي يعود بها إلى الاستقرار.. المستقبل صفحة بيضاء، وفي أيدينا أن نملأها بما شئنا.. عيشا وحرية وعدالة وكرامة اجتماعية».