عرب وعالم

05:18 مساءً EEST

هنية يؤكد تنحيه عن منصبه من أجل رئيس حكومة توافق

أكد رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية أن المصالحة لن تكون بديلاً عن المقاومة والثوابت الفلسطينية، مشدداً أنه لا يمكن تجاوز الإنجازات التي حققها الشعب الفلسطيني.
وقال هنية “إن خرجنا من الحكومة فإننا لم نخرج من الحكم وإن غادرنا طواعية موقعنا الحكومي فنحن لم نغادر مسؤولياتنا الوطنية ولن نغادر مشاركتنا في صناعة المستقبل فهذا وطن الجميع ويخدمه الجميع”، كما شدد هنية على أن “غزة التي حررها الجميع يخدمها الجميع كما الضفة وكل فلسطين”.وبيّن هنية أنه رغم الأجواء الإيجابية التي تخيم على حوارات المصالحة إلا أن هناك تحديات ليست سهلة مؤكداً “سفينة المصالحة ستصل إلى بر الأمان في ظل تحديات ليست سهلة هناك محاولات لثني الشعب الفلسطيني عن تحقيق وحدته”.وأوضح هنية أن رئيس الوزراء في رام الله الدكتور رامي الحمد الله سيتولى رئاسة الحكومة معرباً عن اعتقاده بأن يكون أيضاً وزيراً للداخلية.وأضاف:” مصرون على تذليل العقبات من أجل إنجاح المصالحة واستعادة زمام المبادرة في حماية القضية الفلسطينية”.وكان أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيعلن تشكيلة حكومة التوافق الفلسطينية يوم الخميس المقبل.وقال الأحمد للصحفيين، عقب اجتماع تشاوري ثاني مع وفد من حركة حماس، إنه تم الاتفاق على تشكيلة حكومة التوافق بشكل شبه نهائي، على أن ترفع وجهة نظر الحركتين (فتح وحماس) بالأسماء للرئيس عباس ليعطي قراره الأخير.وأكد الأحمد أن مشاورات تشكيل الحكومة جرت بإشراف عباس وشملت الكل الفلسطيني من دون استثناء، مؤكداً أن هذه الخطوة لإنهاء الانقسام “غير قابلة للتراجع لو تكاتفت قوى الأرض”.وأشار إلى أن الحكومة مهماتها واضحة وفق القانون، لافتاً إلى أن عباس فور تشكيل الحكومة سيصطحب أعضاءها وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والقيادات الفلسطينية إلى قطاع غزة.بدوره أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق عقب اللقاء مع الأحمد، على المضي قدماً في إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007.وقال أبو مرزوق إن حكومة التوافق “ستكون هي العنوان الأبرز لإنهاء الانقسام وفتح صفحة جديدة للتاريخ والوطن”، مضيفاً أن فتح وحماس “ستبقيان على انعقاد دائم لتسهيل مهمة الحكومة في وظائفها، وحل القضايا كافة التي سببها الإنقسام “.وأكد أبو مرزوق أنه جرى التوافق على رئيس الوزراء الفلسطيني الحالي رامي الحمد لله رئيساً لحكومة التوافق، وأن أسماء الوزراء سيجري الإعلان عنها من قبل الرئيس عباس.وأكد أن الرئيس يجرى اتصالاته من أجل عقد الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية في أقرب فرصة.وعقد وفدان من حركتي فتح وحماس في مدينة غزة جولة ثانية من المشاورات لإتمام تشكيل حكومة التوافق بعد أن كان عقدا جولة أولى مساء أمس استمرت حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية.وهذه هي المرة الثانية التي يجرى فيها الأحمد مشاورات في غزة منذ إعلان اتفاق بين وفد من منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس في 23 من الشهر الماضي لتشكيل حكومة توافق وطني سعياً لإنهاء الإنقسام الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007.من جهته، قال الحمد الله إن حكومة التوافق القادمة ستكون حكومة انتقالية، ضمن برنامج وزاري وطني شامل لمعالجة كافة القضايا الناجمة عن الإنقسام، ومواجهة التحديات التي يعانيها قطاع غزة.وأكد خلال جلسة حكومته الأسبوعية في رام الله، أن الحكومة الحالية ستقدم كل ما من شأنه دعم جهود تحقيق المصالحة الوطنية، وستتحمل مسؤولياتها كاملة إلى حين تشكيل حكومة جديدة.وأعربت حكومة الحمد الله عن أملها بسرعة نجاح الجهود المبذولة لتشكيل حكومة (الوفاق الوطني)، وتأديتها اليمين القانونية “حتى تتمكن من بدء العمل لإنجاز مهامها ومواجهة التحدي الأكبر المتمثل في إنهاء الإحتلال، ومشاريعه الإستيطانية، وإنجاز إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس”.

التعليقات