عين ع الإعلام
منى المرى ..الاعلام العربى يواجة تحديات كبيرة ونعد بمواجهتها لمواكبت التطور
شخصية هذا الأسبوع لقيادية نسائية بارزة من دولة الأمارات العربية المتحدة تقلدت العديد من المناصب القيادية بنجاح واقتدار على الصعيد الإقليمي والدولي كمثال للمرأة العربية
وتشغل رئيس نادي دبي للصحافة، والرئيس التنفيذي لشركة جيون تتولى مسؤوليات نائب رئيس نادي دبي للسيدات، وعضوية اللجنة التنفيذية لفرع الإمارات للقيادات العربية الشابة، ورئيساً
لمجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة
بعد تخرجها من كليات التقنية العليا، كلية إدارة الأعمال في عام 1996، ساهمت السيدة منى المري بدور أساسي في إطلاق مهرجان دبي للتسوق، وإبراز مكانته كفعالية ثقافية وتسويقية
هامة في إمارة دبي.برز دور السيدة منى المري في مهرجان دبي للتسوق في دورته لعام 1998، وذلك عندما عملت مديراً لمشروع مفاجآت صيف دبي، ليتم تعيينها لاحقاً مديراً تنفيذياً
لنادي دبي للصحافة.وخلال ثلاث سنوات من عملها كرئيسة لنادي دبي للصحافة، قادت المري عمليات إطلاق اثنين من أهم المشاريع الإعلامية على مستوى المنطقة، وهما جائزة
الصحافة العربية ومنتدى الإعلام العربي. كما ساهمت بدور حيوي في إطلاق إتحاد نوادي الصحافة العالمي الذي يضم 20 نادياً للصحافة من كافة أرجاء العالم، وقد تم تعيينها أميناً
عاماً لاتحاد نوادي الصحافة العالمي واختيرت مدينة دبي لتكون المقر الدائم للأمانة العامة للاتحاد.على الصعيد الإقليمي والدولي تتولى السيدة منى المري مسؤوليات المدير التنفيذي
لمنتدى الإعلام العربي، والأمين العام لجائزة الصحافة العربية.حازت على جائزة أفضل مساهمة في مجال خدمة المجتمع ضمن جوائز الشرق الأوسط للمرأة المتميزةحصلت على جائزة
أفضل موظف حكومي في برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز.
تقول منى المرى على هامش منتدى الاعلام فى انطلاق الدورة الثالثة عشرة انه يسعى الى توفير مساحة رحبة لحوار مهني موضوعي متوازن يشارك فيه جميع الأطراف المعنية
بالعملية الإعلامية، ليس فقط من داخل القطاع ولكن أيضا من القطاعات الأخرى ذات الصلة، لا سيما الأكاديمي منها والبحثي، علاوة على القطاع الاقتصادي الذي يظل وثيق الصلة
بالإعلام في شقه المعني بالاستثمار فيه كصناعة ذات مردود استثماري، للاجتماع وتجديد الحوار حول واقع ومستجدات الإعلام، وما يشغل بال الإعلاميين من هموم المهنة، والمعوقات
التي قد تعترض طريقهم؛ وذلك التزاما من المنتدى برسالته التي انطلق بها منذ ما يقرب من عقد ونصف العقد من الزمان، بغية التوصل إلى أفضل الصيغ التي تضمن إيجاد الأطر المثلى
التي تعين الإعلام على القيام بوظيفته وأداء رسالته على الوجه الأكمل بوصفه شريكا في بناء المجتمع وتعينه على التطور المستمر ليكون أهلا لهذه الرسالة وقادرا على تنفيذ
استحقاقاتها، لذا نحرص على أن يكون اللقاء كل عام وثيق الارتباط بالأوضاع الإعلامية على الأرض، يفتش في الفرص لمزيد من التطوير والتحسين، ويعرض للمشكلات والمآزق
بأسلوب موضوعي ومهني محايد هادئ ومتزن يبتعد عن المغالاة، بغية إيجاد الحلول الملائمة، في حين يبقى الهدف الأسمى في النهاية «إعلاما عربيا متطورا شكلا وموضوعا»، ومناخا
إعلاميا محفزا على الإبداع، ورسالة نافعة تخرج على الناس بما يفيدهم، ليصبح الإعلام بذلك عنصرا فاعلا في تحقيق التنمية العربية وضمن كل مساراتها الثقافية والفكرية والاجتماعية
وكذلك الاقتصادية، وربما يزيد من أهمية المنتدى في هذه الفترة، تلك الأوضاع الاستثنائية التي تعيشها مناطق عدة من العالم العربي، وأفرزت بدورها مزيدا من التحديات وضعت
مصداقية الإعلام، وهي بمثابة الروح من الجسد، على المحك، ما يستدعي حوارا واعيا حول الموقف الإعلامي الراهن بمختلف أبعاده ومسبباته، كي نجد الحلول الناجعة لمعاونة الإعلام
العربي على اجتياز أوضاع مؤقتة فرضتها الظروف، وتأصيل دوره في إقرار مقومات التطور في كل ربوع المنطقة، بل نريد لإعلامنا العربي أن يكون في مقدمة الصفوف وأن يقود
المجتمع إلى مرحلة جديدة من العمل الجاد لاستعادة المكانة الحضارية العظيمة لأمتنا العربية، في الوقت ذاته يضع المنتدى الشباب في بؤرة اهتمامه كل عام، ويركز على تحقيق أعلى
فائدة ممكنة لهم سواء من خلال الموضوعات المطروحة على جدول نقاشاته، أو عبر إشراكهم في الجوانب التنظيمية والإدارية للحدث، خاصة دارسي الإعلام منهم، ومنحهم فرصة
الاحتكاك المباشر مع رموز الإعلام للتزود من أفكارهم وخبراتهم ومعارفهم بما ينفعهم في مستقبلهم المهني.
واشارت الى ان اللجنة التنظيمية تسعى لتنفيذ مجموعة من الأفكار الجديدة المواكبة لشعار المنتدى هذا العام، وروعي في تلك الأفكار مفهوم «المستقبل» بما يحمله من دلالات الحداثة
والابتعاد عن القوالب التقليدية، ومنها معرض «غرفة أخبار المستقبل» الذي يأخذ الزائر في رحلة بصرية لما ستكون عليه غرف الأخبار في الغد القريب وما ستشمله من تقنيات وآليات
حديثة ومتطورة للعمل الإخباري، علاوة على «حديقة التواصل الاجتماعي» التي تمنح بعدا جديدا يساهم في توسيع دائرة الحوار بين الضيوف والمشاركين خارج إطار الجلسات، في
حين سيستضيف المنتدى توقيع كتب لثلاثة من كبار الكتَّاب العرب، لتتضافر الفعاليات في خلق مناخ إبداعي متميز، يزيد المناسبة ثراء.
واكدت المرى على ان الجائزة أصبحت تتمتع بمكانة فريدة في الأوساط الصحافية والإعلامية عموما، سواء داخل المنطقة وخارجها، حيث يتنافس على جوائزها سنويا آلاف الصحافيين
من مختلف أنحاء الوطن العربي، وكذلك الصحافيون العرب المقيمون في الخارج، وتشهد الجائزة ازدهارا مطردا في المشاركات حجما وكيفا عاما تلو الآخر، نظرا للمكانة الأدبية الكبيرة
التي أضحت تتمتع بها بوصفها أرقى شكل من أشكال تكريم الإبداع الصحافي في المنطقة العربية، وللسمعة الناصعة التي تمكنت من بنائها على مدار ما يزيد على عقد من الزمان
بالتزامها أرقى معايير النزاهة والحياد والشفافية الكاملة في المفاضلة بين المتنافسين، استنادا إلى معايير مهنية وعلمية واضحة ودقيقة، يقوم عليها مجلس إدارة موقر يضم رموز
العمل الصحافي في العالم العربي، وكذلك أكثر من محكم، وهم محكمون يتمتعون بأرفع درجات التمكن المهني والكفاءة، ما أكسب الجائزة احترام المجتمع الصحافي وتقديره، وجعلها
محط أنظار المنتسبين إليه بوصفها أرقى شكل من أشكال الحفاوة والتقدير يطمح إلى نيله أغلب العاملين في الحقل الصحافي العربي بمختلف فروعه ومساقاته، والجائزة شهدت هذا
العام أكبر عدد من المشاركات في تاريخها، حيث تسلمت أمانتها العامة ما يزيد على 4500 عمل، وهو الرقم الأكبر منذ انطلاق «جائزة الصحافة العربية» في عام 1999. وقد لاحظت
الأمانة العامة للجائزة ولجان التحكيم ارتفاعا لافتا في مستوى الموضوعات وأسلوب الطرح والتناول والأدوات المختلفة التي يوظفها الكاتب في العرض والمعالجة، ويمكننا القول إن
على مدار أكثر من 13 سنة كان للجائزة إسهامها الواضح في تحفيز عنصر الجودة، وتشجيع التحسين والتطوير المستمر، ليس فقط على مستوى الكتابة، ولكن أيضا في المجالات
والفنون الصحافية المختلفة، ومنها الصورة الفوتوغرافية والرسم الكاريكاتيري، وغيرهما من فئات، ونحن نعتز بإسهام الجائزة في تأصيل عنصر الجودة والاهتمام بالمنتج الصحافي
على مستوى الكيف وليس الكم، ونؤكد التزامنا بالمضي قدما في هذا المضمار تأصيلا لشراكتنا البناءة مع مجتمع الإعلام العربي من الخليج إلى المحيط.