عرب وعالم
إعلاميون: الثورات العربية كشفت أجندة القنوات التليفزيونية
قال إعلاميون مشاركون في جلسة “المشهد الإعلامي العربي بعد الخريف” أن الاعلام العربي يعاني حاليا من مشكلة الاستقطاب في أعقاب ثورات “الربيع العربي”، مشيرين إلي أن “الثورات العربية” كشفت أجندة بعض القنوات التليفزيونية العربية التي تحيزت إلي اتجاه معين ودافعت عنه إلي درجة تخوين من يتبى الرأي المخالف لها.
أوضحت الإعلامية الإماراتية عائشة سلطان إن الإعلام العربي أصبح انعكاسا ومرآة لما يحدث في المجتمع العربي، مشيرة إلى الإعلام العربي لازال يعاني من مشكلة مصادر التمويل وبالتالي فإن هذا الإعلام يتأثر بمن يملك المال بعيدا عن المهنية الصحافية والتجرد والموضوعية ، ومن ثم، وقع الإعلام العربي في مأزق الاستقطاب والانحياز .
وأضافت سلطان أن هناك حالة استقطاب واسعة النطاق في الاعلام العربي حاليا، معتبرة أن “فوضى الثورات العربية” هي التي أفرزت حالة الاستقطاب الإعلامي الحالية في العالم العربي.
وقالت إن من محاسن “الربيع العربي” أنها كشفت “الأجندات الخفيّة” لبعض القنوات العربية التي كانت تزعم أنها تتبنى الرأي والرأي الآخر.
من جانبه، قال الدكتور عبدالله الشايجي إن الإعلام العربي تعرّض لما يشبه “المحاكمة ” في اعقاب ثورات الربيع العربي، “فقد صارت الصور تكذب وباتت الحقيقة مرتبطة بمن يمولها” ، مشيرا إلى “الإعلام تم تسييسه واستقطابه وشراؤه لصالح أجندات سياسية وبرامج مرتبطة بجهة التمويل الإعلامي”.
وأضاف الشايجي أن الفوضى الإعلامية هي السائدة في العالم العربي في أعقاب الثورات العربية ، “فقد بات الإعلام مُستقطَباً وغابت عنه الحيادية والموضوعية والحقيقة أصبحت شبه مفقودة ، وضرب مثال بإحدى القنوات التي وصفت سقوط محمد مرسي بأنه ثورة فيما وصفته أخرى بالانقلاب.
وذكر الشايجي إن الاستقطاب والانحياز يحدث أحيانا في الإعلام الغربي حيث تميل بعض الأجهزة الإعلامية الغربية إلى اخفاء بعض الأمور والقضايا والتغطية عليها وحجبها، مشيرا إلي أن من يمتلك الإعلام في العالم العربي هو الذي يؤثر في العقول.
وقال جورج سمعان إنه لايجب النظر للإعلام العربي أنه منفصل عن المجتمع العربي فالأعلام العربي هو مرآة للمجتمع ، “فالعالم العربي يعيش حالة من عدم الاستقرار ، وذلك ينعكس على المردود الإعلامي ، والاعلام العربي كان بمثابة تعبير وصفه بأنه “فج” عن الانقسامات العربية، مع العلم أن المجتمعات العربية منقسمة ثقافيا وسياسيا واجتماعيا ، وبالتالي فإن هذه الحالة الإعلامية الضبابية تبدو طبيعية”.