عرب وعالم

04:44 مساءً EEST

السعودية تعلن فرضها عقوبات على هولندا بسبب تصرفات مهينة للإسلام

أعلنت المملكة العربية السعودية فرض عقوبات تجارية على شركات هولندية وتنوى خفض عدد تأشيرات الدخول المعطاة لرجال أعمال هولنديين، ردًا على تصرفات للسياسى الهولندى جيرت فيلدرز،
اعتبرتها المملكة مهينة للإسلام.



وصدر أمر ملكى سعودى يدعو الشركات السعودية إلى “عدم تمكين الشركات الهولندية من المشاركة فى المشاريع المستقبلية فى المملكة سواء بشكل مباشر أو من الباطن مع إبلاغهم الأسباب

الموجبة لذلك”.كما جاء أيضًا فى الأمر الملكى “تقليص حجم التأشيرات الصادرة ومدتها إلى أقصى حد ممكن للشركات والمستثمرين الهولنديين، الذين لا يشاركون فى مشاريع حيوية فى المملكة”،

ودعا أيضًا إلى “إيقاف الزيارات المتبادلة للوفود التجارية بين البلدين”.وكانت وزارة الخارجية الهولندية أعلنت اليوم السبت، أن المملكة العربية السعودية “تنوى” فرض عقوبات اقتصادية على

هولندا، إثر صدور تصرفات مهينة للإسلام من قبل السياسى الهولندى جيرت فيلدرز.وقام فيلدرز المعروف بمواقفه المناهضة للإسلام بطبع ملصقات تشبه العلم السعودى وبدلا من الشهادة المكتوبة

على العلم “لا اله إلا الله محمد رسول الله” استبدلها بعبارة بالعربية مسيئة للإسلام وللنبى الكريم محمد. وقال فريز فيجنن، المتحدث باسم الخارجية الهولندية: “لدينا إشارات تدل على أن العربية

السعودية تنوى اتخاذ إجراءات تجارية ضد هولندا”، موضحًا أن المملكة شعرت بـ”الإهانة” إزاء هذا العمل.ولم يشر المتحدث إلى الإجراءات التى يمكن أن تتخذها المملكة العربية السعودية. وذكر أن

الحكومة الهولندية تنصلت فى ديسمبر الماضى من عمل فيلدرز، مؤكدة أنه غير عضو فى الحكومة، وأن أفكاره لا تعكس آراء الحكومة الهولندية.ونشرت صحيفة “اراب نيوز” على موقعها على

الإنترنت، أن السلطات السعودية طلبت “استبعاد الشركات الهولندية عن مشاريع محلية” وخفض عدد تأشيرات الدخول المعطاة لرجال أعمال هولنديين.وأضاف المصدر نفسه، أن الرياض ممتعضة

من عدم فرض عقوبات على فيلدرز بعد تلاعبه بالعلم السعودى.ويأتى حزب الحرية برئاسة فيلدرز فى طليعة استطلاعات الرأى فى هولندا قبيل إجراء الانتخابات الأوروبية فى نهاية الشهر الحالى.

وهو متحالف مع حزب الجبهة الوطنية الفرنسى بزعامة مارين لوبن.وسبق أن شبه فيلدرز الإسلام بأنه دين فاشى. وقد لوحق قضائيًا بسبب تصريحاته هذه إلا أنه عاد وبرىء من تهمة الحض على

الكراهية بعدما رأى القضاة أن انتقاداته موجهة إلى الإسلام كديانةوليس إلى مجموعة عرقية محددة.وأثار جيرت فيلدرز جدلا واسعًا قبل فترة قصيرة، عندما وعد فى مارس الماضى أنصاره عشية

الانتخابات البلدية، بأنه سيعمل لكى يكون “عدد المغربيين أقل” فى هولندا.

التعليقات