حوادث
الابن العاق يقتل والده بمساعدة أمه والقاه بالشارع لاخفاء الجريمه
“اشتركت مع والدتى فى ارتكاب واقعة قتل والدى العطار، وذلك عقب إهانته لى أمام جميع الجيران، وأصحاب المحلات، وطردنى من المحل بعد علمه أننى أسرق أموالا منه، خنقناه بحبل من الليف، وأخفينا
معالم الجريمة خارج الشقة، ولكنه يستحق لأنه أهاننى”، كانت تلك كلمات “جمال عبد الناصر” قاتل والده.
فى واقعة غريبة تقشعر لها الأبدان، ابن يتخلص من والده بسب طرده له من محل العطارة بمنطقة المرج بعد كشف والده بعدة وقائع سرقة منه، وعلى أثرها قام المجنى عليه بطرده من المحل،
وتكون فى داخل المتهم حقدا وغلا تجاه والده، فقرر التخلص منه بمساعدة أمه وخنقه بحبل.
بدأت تفاصيل القصة المؤلمة التى تقشعر لها الأبدان، وتمثل أقصى درجات عقوق الوالدين، حيث إن الأب القتيل “عبد الناصر.م” صاحب محل عطارة بمنطقة المرج راودته حالة من الشك بأن ابنه
“جمال” يقوم بسرقته بصورة يومية وكررها أكثر من مرة خلال الفترة الأخيرة، وعلى أثرها قام الأب حفاظاً على عمله الذى ينفق منه على زوجته وأولاده ونجله “اللص” أيضاً، فقرر طرده من
معاونته فى محل العطارة، وأثناء طرده تعدى عليه بالسب والشتم، وأهانه أمام جميع أصحاب المحلات المجاورة.وتسببت إهانة الأب “عبد الناصر” لنجله فى إثارة حالة من الحزن والأسى لديه من
أسلوب تعامل والده معه، فوسوس إليه الشيطان ولعب فى رأسه، وخطط مع الشيطان للتخلص من والده الذى أنفق عليه حتى أصبح رجلاً وساعده فى حياته منذ أول يوم له فى الدنيا حتى صار رجلاً
يعتمد عليه.
ونسج تفاصيل خطته الشيطانية مع والدته التى لم تراع “العيش والملح” ولا حتى “العشرة الزوجية” لأكثر من 18 عاما تحت سقف واحد، وأحضرا من سطح المنزل “حبل ليف” لإنهاء حياة رب
أسرتهم للانفراد بمحل العطارة.وانتظرت الزوجة ونجلها حضور الأب للمنزل فى نهاية يومه منهكا من الوقوف طوال النهار فى محل العطارة، ولدى دخوله المنزل انقضا عليه كالذئاب التى تتسابق على
فريستها لإنهاء حياته، وقاما بخنقة بواسطة “حبل ليف” أعداه خصيصاً لإنهاء المهمة الإجرامية، وقاومهما الأب لمدة تزيد عن ربع ساعة كاملة، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وأراداه قتيلاً.
وعقب تنفيذ جريمتهم الشنعاء قررت الزوجة وابنها إخفاء معالم وأداة تنفيذ الجريمة بمكان خارج الشقة تماماً حتى لا يفتضح أمرهما، وعقب علم الجيران بالواقعة اتصلوا برجال الشرطة بقسم المرج.
فحضر المقدم محمد رضوان رئيس المباحث ويرافقه الرائد أحمد طارق العسكرى معاون مباحث القسم والقوة المرافقة إلى المنزل، وقاما بإلقاء القبض على ابنه “جمال” واقتادوه إلى ديوان القسم
للتحقيق معه.
وبمواجهة المتهم أمام اللواء محمد قاسم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة اعترف المجنى عليه، أنه قام بالواقعة بمساعدة والدته، وقاما بإخفاء أدوات الجريمة وهى حبل مصنوع من الليف وشال
أبيض عليه آثار بقع من الدم و”جلباب” كان يرتديه المجنى عليه وقت الحادث وعليه آثار ارتكاب الجريمة، وبتكثيف التحريات تمكن رجال المباحث من العثور على أدوات الجريمة.
وكشفت تحقيقات النيابة التى باشرها المستشار محمد بريرى تحت إشراف المستشار حسن داود، أن المتهم الذى يبلغ من العمر 17 سنة اعترف بالواقعة وشاركته معه والدته، وذلك بعد ما أهانه
والده أمام أهالى المنطقة وطرده من محل العطارة، فقرر الانتقام منه فيما ذكر أمام النيابة أن والده عثر عليه ملقى بأول شارع مسكنهم والشال الأبيض ملفوف على رقبته وعندما قمت بنقله إلى
المنزل وإسعافه، إلا أنه فارق الحياة.
وأضافت تحقيقات النيابة أن زوجة المجنى عليه أنكرت الواقعة، وإنها انشغلت عليه حيث كانت فى حالة سكون، ولم تحرك ساكنا حال وقوع الشجار بينهما وتوفى بالمنزل بعد أن خنقه نجلها بالحبل.
وأمرت النيابة حبس المتهم وأمه زوجة المجنى عليه 4 أيام على ذمة التحقيق، ودفن وتشريح الجثة كما أمرت بإرسال المتهم إلى الطب الشرعى لتحديد سنه هل يبلغ من العمر 17 سنة حسبما قال أو
أكثر من ذلك.