الحراك السياسي
في مناظرة بين الحملتين.. صباحي: لا تمييز بين الرجل والمرأة.. والسيسي: مهتم بـ”الجنس الآخر”
أجرى الكاتب و السيناريست، الدكتور مدحت العدل، عبر برنامجه “أنت حر”، المذاع على فضائية “سي بي سي تو”، مناظرة بين شخصيات نسائية في حملتي المرشح عبد الفتاح السيسي ومنافسه حمدين صباحي.
أكدت في البداية نشوى الحوفي، الكاتبة الصحفية وعضو حملة السيسي، أن أهم ملامح برنامج المشير المتعلق بالمرأة هو إيجاز قضية السيدات، موضحة أن السيسي مهتم بـ”الجنس الآخر”، منوهة بأن هذا الأمر واضح منذ الاستفتاء على الدستور.
وقالت الحوفي خلال نفس البرنامج، إن علاقة السيسي بنساء مصر ليس تعاطف أو محبة فقط، بل إدارك منه أن المرأة قادرة على حماية وطن بأكلمه.
ومن جانبها، قالت تهاني لاشين، عضو حملة صباحي، إن المرشح وضع في برنامجه فكرة متكاملة لعمل تطوير شامل لتأخذ المرأة حقها في المشاركة السياسية وفي صنع القرار، موضحة أن صباحي ضد التمييز بين الرجل والمرأة، لافتتًة إلى أنه وضع في خطته عمل تنمية فكرية وتنموية لمليون سيدة سيتم دمجهم في البرنامج التنموي الخاص به وهم السيدات الأكثر فقرًا والأكثر احتياجًا، بالإضافة لمتابعة 250 ألف امرأة معيلة متابعة دقيقة لمدة 4 سنوات، مشددة على أن المرأة نصف الشعب المصري، مؤكدة أن هناك 24 مليون صوت انتخابي منها.
فيما أكدت منى القويضي، المتحدثة الرسمية باسم حملة السيسي، أن مؤشرات تمثيل المرأة في برنامج المشير يظهر في الحملة نفسها لأنه اختار متحدث رسمي للحملة امرأة، موضحًة أن السيسي يضع أعلى درجات الاحترام للمرأة ويرى أنها مسؤولة عن أشياء كثيرة في الدولة والحياة عامة.
وعلى الناحية الأخرى أوضحت تهاني لاشين، عضو حملة صباحي، أن المرشح يهتم بالصحة الإيجابية للمرأة والريفيات أيضًا لأن الدولة مهملة ناحيتهن، مشددًة على أنه في حالة فوز صباحي سيكون هناك مشروع يتم تقديمه للبرلمان القادم خاص بتعديل نسبة المرأة في الأحزاب لتكون 30 %، موضحًة أن هذه ستكون مسؤولية الأحزاب نفسها.
وفي السياق ذاته، واجهت حملة السيسي حملة صباحي بسؤال: “هناك أمور لا أعلم كيف سيتم تفعيلها، مثلًا قانون الانتخابات يتجه لأن يكون ثلاث أرباع فردي وربع قائمة وفكرة تمثيل المرأة في الأحزاب التي تتحدثون عنها سيكون بها مشكلة، كيف سيتصرف صباحي؟”.
وردت حملة صباحي قائلة :”هناك برلمانات نسائية غير مفعلة، ولدينا كوادر كثيرة هنا، وسيكون دور الأحزاب تهيئة السيدات مثل الرجال، وهي وظيفة الأحزاب في العالم كله وهذه التجربة حدثت في الهند والسويد، وقمت بسن قوانين مؤقتة لتمكين النساء بوسائل أكثر تطورًا.
فيما سألت حملة صباحي حملة المرشح المنافس قائلة: “السيسي عندما التقى مع السيدات لم يكن هناك أحد من المجلس القومي للمرأة.. لماذا يتجاوز مؤسسات المرأة؟”.
وجاء رد حملة السيسي بشكل مدافع، قائلة :”غير صحيح.. وتم تمثيلهم وكانوا ممثلين وقابلهم أكثر من مرة وهناك مقابلات على المستوى الشعبي وأخرى مع المنظمات، حيث كانت أولى لقاءاته مع المجلس القومي للمراة وتفضلت نيفين مسعد وجاءت وكان اجتماع كامل لهم، والسيسي قال حينها هي دي المرأة المصرية”.
وحول برنامج صباحي الخاص بالشباب قالت حملته :” برنامج يتضمن حلول كثيرة للشباب في بناء الدولة من خطة قومية للقضاء على البطالة وفتح 400 منجم للشباب، وتنمية الصعيد والنوبة، وهذا أبرز ما يتضمنه البرنامج للشباب، وسيتم تفعيل دور الشباب الحقيقي في السياسة، لأنهم الفئة الاجتماعية الأكثر استحقاقًا للتعبير في المجالس المنتخبة من نقابات وما إلى ذلك”.
وحول السؤال نفسه لحملة السيسي، قالوا :”المشير يرى أنهم من سيبنوا الوطن، فهناك مبادرة “فكرتي” وهي خاصة بتقديم الأفكار الجديدة للشباب، وتأسيس مصر للجيل القادم وتمكين الشباب وجعله مستعد لقيادة البلاد، وفكرة السيسي أنه مرشح المصريين وليس فئة معينة”.
وعن كيفية قضاء صباحي على البطالة قالت الحملة: “سنأخذ مليون فدان وسيتم توزيعهم على 100 ألف شخص وكل منهم سيأخذ فدان، الأمر الذي سيعود بالفائدة على الجميع، وبخطة مركزية كبيرة، وسيتم استعمال المياه الجوفية وسنزرع بها أشجار ونصنع منها الخشب”.
وكانت خطة السيسي للقضاء على البطالة هي: “افتتاح مصانع والاستثمار في العديد من المجالات، والتركيز على الصناعات الغذائية والسيارات، والزراعة وتطويرها، حيث أن هناك 12 مليون عاطل”.
وسألت حملة صباحي حملة المنافس قائلة: “المصريون كلهم فئات مختلفة ومصالح متضاربة كيف يتقوموا بتوزان المصالح ما بين الشاب الغني والفقير”.
وأجابت حملة السيسي قائلة :”عن طريق وحدة الهدف، نقوم بتجميع الشباب على الهدف الموحد، ولأن السيسي مرشح المصريين، وما سيحفظ التوازن في المجتمع هو سيادة القانون، وكل مواطن لديه حقوق وواجبات”.
وووجهت حملة السيسي لممثلي حملة صباحي سؤالا قالت فيه: “ليه مفيش لجنة شباب أو مرأة”.
وأجابت حملة صباحي: “لأننا نرى أننا لا نحتاج كوتة ولا نحتاج تمييز بيننا، ومعظم اللجان مسؤول عنها شباب أو نساء، هناك منهجين وهما النظر إلى المشاكل النوعية أو القيام بعمل ممثلين للمستوى القيادي، فحزب الدستور مثلا ليس لديه لجنة للمرأة رغم وجود تمثيل كبير له للنساء”.
وحول مواجهة الإرهاب قالت حملة السيسي إنه: ” بالنسبة للإرهاب هناك مواجهة مسلحة، وهناك شق فكري، كما أن هناك دورًا لمؤسسات كثيرة منها الإعلام والتعليم والمؤسسات الدينية، والأهم هو تغيير الخطاب الديني، وتغيير الفكر المؤسسي وأن تقوم كل مؤسسة بدورها في تطوير التعليم”.