المغرب تضع خطط سياحية لجذب 20 مليون سائح في 2020

وأضاف خلال لقاءه مع «سي أن أن»  أن “إذ نهدف إلى زيادة الطاقة الإيوائية من 200 ألف سرير إلى 400 ألف سرير في غضون السنوات المقبلة، فضلًا عن استثمارات بقيمة نحو 15 مليار دولار في البنية التحتية السياحية، ببناء منتجعات وفنادق على كل مستويات المغرب”.

وقال حداد: “الاهتمام الكبير الذي نوليه هو للسياحة الخليجية والعربية، خصوصًا أن المغرب يمثل الوجهات الأساسية على مستوى السياحة العربية، ونحن نعمل مع شركات الطيران ومروجي الرحلات حتى يكون هناك تجاوب مع السياح الخليجيين من السعودية والإمارات وقطر والكويت”.

وأشار حداد إلي أن”وجود الأوروبيين في قلب المدن العتيقة له دور إيجابي، إذ يأخذ هؤلاء مدن آيلة للسقوط ودور عتيقة لإعادة تأهيلها، بمواصفات الثقافة المغربية الأصيلة، والتراث المعماري والصناعة التقلدية”، مؤكداً ان الأوروبيين لديهم دور ايجابي في تثمين التراث والمحافظة عليه وتأهليه على مستوى المدن، “فضلًا عن أن ذلك يؤدي إلى جذب السياح، من خلال تواصل الأوروبيين مع مجتمعاتهم حتى يتم جذب السياح إلى هذه الثقافة”.

لفت حداد إلى وجود مشاريع سياحية كثيرة قيد الانشاء، قائلًا: “هذه السنة، نركز على الصناديق السيادية الخليجية التي، مع الصندوق السيادي المغربي المهتم في التنمية السياحية، وضعت آلية للإستثمار في السياحة، وتم التوقيع على أول منشور من أجل تأهيل ميناء الدار البيضاء وجعله ميناء ترفيهي، بقدرات مهمة جدًا على مستوى الفنادق والتنشيط الثقافي واستقبال السياح في البواخر”.

وتمنى حداد أن يكون هناك اهتمام من الكثير من العرب والأفارقة بفاس وطنجة وأزمور، أي المدن العتيقة، “فهناك دور قديمة ترجع إلى القرن الخامس والسادس عشر، يجب إعادة تأهيلها والاستثمار فيها من ناحية الصناعة التقلدية والموارد البشرية لجعلها منافذ لهذه المدن على السياحة العالمية”.

ويذكر أن الإستثمارات في المغرب بلغت في العام الماضي نحو 2,5 مليار دولار، مع توقعات بارتفاعها نحو 40 بالمئة خلال العام الحالي، خصوصًا أن المغرب مصنف ثالث أكبر دولة من ناحية الضيافة والترحاب. بلغ عدد السياح 10 مليون و40 ألف سائح العام الماضي، فيما يساهم القطاع السياحي في الناتج المحلي بنسبة تصل إلى 8.5 بالمئة.

وتبلغ ايرادات السياحة سنويًا ما قيمته حوالي 8 مليارات دولار.