فن
«النيابة الإدارية» تكشف مفاجأت مثيرة في قضية فيلم “حلاوة روح”
أظهرت تحقيقات النيابة الإدراية المختصة بالنظر في قضية فيلم “حلاوة روح” والتي يجريها المستشار الدكتور محمود إبراهيم مع المسئولين بإلإدارة المركزية للرقابة على المصنفات السمعية والبصرية، عن مفاجآت مثيرة في قضية الفيلم.
وتبين من التحقيقات التي أشرف عليها المستشاران سامح كمال وعصام المنشاوي، مدير ووكيل مكتب فني رئيس الهيئة، أنه سبق صدور تقرير من ناجي محمد عبد الله، الرقيب بإدارة الرقابة على الأفلام العربية، عن نسخة عمل فيلم “حلاوة روح” الذي تقوم ببطولته هيفاء وهبي وصلاح عبد الله وباسم سمرة و الذي تنتجه شركة السبكي للإنتاج السينمائي، وتدور أحداثه حول امرأة سافر زوجها للعمل في إحدى دول الخليج ويشتهيها جنسيا كل رجال الحي وأطفاله! إلى أن يتم اغتصابها في النهاية.
وأشار المستشار عبد الناصر خطاب، المتحدث الرسمي باسم النيابة الإدارية، إلى أن “التقرير أكد أن نسخة العمل التي تمت مشاهدتها به وهو ما قام به مخرج فيلم “حلاوة روح” الذي أضاف مشاهد لم يتم الترخيص بها، كما استخدم أيضا ضمن أحداث الفيلم 10 مشاهد تم استبعادها ضمن الملاحظات الرقابية وهى إضافة مشهد عمل الـ”الحلاوة ـ السويت” في بداية تترات الفيلم، وإضافة حوار خارج وخادش للحياء العام بين “روح” وحماتها و”الحلم” قبل أغنية الفرح، ومشهد تلصص الطفل على “روح” من شيش النافذة واستعراض مفاتن جسدها بما يخدش الحياء العام ويخالف الآداب العامة، ورد فعل الطفل المثار جنسيا، بالإضافة إلى تحرش الطفل جنسياً بجسد المرأة، كل هذه المشاهد خالفت القوانين الرقابية بإضافة مشاهد غير مرخص بها واستعمال ما تم استبعاده من أحداث الفيلم، وذلك بالمخالفة للقانون 430 لسنة 1955 بشأن عدم جواز إجراء أي تعديل أو تحريف أو إضافة أو حذف بالفيلم المرخص له، وعدم جواز استعمال ما قررته الرقابة على المصنفات الفنية باستبعاده من الفيلم المرخص”.
وقال خطاب: “ومشهد الطفلة التي تشاهد موادا مصورة على المحمول مع الأطفال في الشوارع، وإضافة مشهد دخول نساء الحي على روح وتمزيق ملابسها وما تخلله من حوار خادش للحياء العام، ومشهد تعبئة الأطفال للمولوتوف واستخدامه، ومشهد ضرب رجال الحي للأطفال على أقدامهم، ومشهد “اغتصاب روح” والمخالف للآداب العامة كاملا ــ الحوار والسباب والشتائم المخالفة للآداب العامة من نساء الحي الموجه لـ”روح” قبل وبعد الاغتصاب.
وكشف التقرير الذي اطلع عليه المستشار الدكتور محمود إبراهيم عن أن المشاهد العشرة غير مرخص لها وتمت إضافتها للسيناريو أو مشاهد تم استبعادها ضمن الملاحظات الرقابية وجاءت ضمن أحداث الفيلم.
وكان محمد إبراهيم أحمد، المحامي بالنقض، تقدم ببلاغ للمستشار عناني عبد العزيز، رئيس هيئة النيابة الإدارية، ضد مسئولي الرقابة على المصنفات الفنية، أكد فيه أن “جموع الشعب المصري فوجئت بعرض فيلم حلاوة روح و الذي تدور قصته حول روح “هيفاء وهبى”، وتضمن البلاغ أن الفيلم يحتوي على العديد من المشاهد والفقرات التي تخدش الحياء وتدعو إلى الرذيلة، خاصة مشاهد الإثارة في علاقتها بأحد الأطفال الذي يشاركها بطولة الفيلم.
واستند المحامي في التحقيقات إلى ما ورد على لسان الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، بشأن عدم الاكتفاء بمنع عرض الأفلام الهابطة والتي تتنافى وأخلاقيات المجتمع المصري وتشجع على الرذيلة وتضرب عرض الحائط بقيمنا وتعاليم ديننا الحنيف، والذي دعا إلى محاكمة المؤلف والمنتج والممثل ومن وافق عليها وأصدر ترخيصا بعرضها رغم ما بها من مشاهد تتخطى كل الخطوط الحمراء ويهدف إلى تشويه المجتمع المصري ويظهره كما لو كان مجتمعا شهوانيا لا تحكمه المبادئ الأخلاقية أو الدينية لما في مشاهد الفيلم من ساقطين ومدمنين وأطفال مشردين يرتكبون الرذيلة.
وشدد محمد إبراهيم أحمد، المحامي، على أن الرسالة الحقيقية للفن تكمن في محاربة تلك السلبيات لا تدعيمها وإظهار ملامح قبحها، ولا التدريب عليها والدعوة إليها، مؤكدا أن مصر بلد الأزهر الشريف سترفض كل بذاءة، وانتهى إلى طلب اتخاذ الإجراءات القانونية والتأديبية ضد من ساهم في الموافقة على عرض الفيلم.