عرب وعالم

01:10 مساءً EET

الاحتفال بتدشين سفينة “شباب عُمان” الثانية اليوم فى هولندا

كلف السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان، أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة فى سلطنة عُمان برعايتة احتفالية ضخمة تقام فى هولندا بمناسبة تدشين سفينة البحرية السلطانية العمانية “شباب عمان” الثانية ، التي ستحل محل السفينة الأولى التى جددت في العصر الحديث تراث الدور الريادى التاريخي للملاحة البحرية العُمانية ،حيث تقوم منذ عام 1979 برحلات حول العالم تزور خلالها أشهر الموانئ ،كما تشارك فى المهرجانات والاحتفاليات والسباقات العالمية في إطار تنفيذ رؤية وسياسات السلطان قابوس الداعية إلي تفعيل حوار الثقافات بين الشعوب من جهة ، والى الاهتمام بالمحافظة على التراث مع تجديده من جانب أخر.

ولقد قطعت على مدار سنوات آلاف الأميال  ورست في أكثر من  100  ميناء  فى بلدان عديدة و فى مقدمتها : مصر وأقطار مجلس التعاون  لدول الخليج العربية ، وأمريكا  وبريطانيا وفرنسا واليابان واستراليا وروسيا  ، ودول : الشرق الأوسط   ، و آسيا  ، و  إفريقيا.

نتيجة لكل ذلك أصبحت السفينة بمثابة سفيرة الحضارات العمانية  المعاصرة والتاريخية ، فهي تتوقف في أشهر الموانئ لتواصل دورها  في الدعوة إلي نشر الصداقة والتفاهم الإنساني ، وكأنها بمثابة مبعوث سلام عربي ، يكرر أمجاد الأجداد من العُمانيين رواد البحار والمحيطات علي مدار عصور التاريخ في مجالات الإبحار والإكتشافات الجغرافية والتى دونها المؤرخون بالتقدير لهم .

تتحول السفينة خلال رحلات الذهاب والإياب إلى مركز اعلامى وثقافي عائم في كل مدينة تزورهـا حيث تشارك في المهرجانات والسباقات ، وتفتح أبوابهـا لاستقبال الزوار الذين يطالعون معروضات المتحف الحضاري المتنقل الذي تقله على متنها . 

وفقا لتقارير المنظمة الدولية للتدريب الشراعي فإنها تعد السفينة الوحيدة  علي مستوي العالم التي حصلت على المركز الأول فى سباق  كاتي سارك –  المعروف بمسمى جائزة الصداقة الدولية – على مدار سنوات متعددة  و متعاقبة ،وهو انجاز لم يسبق لأي سفينة أخرى أن حققته من قبل .

في سجلات”شباب عُمان”   : يعد  التاسع والعشرين من شهر مارس  من سنة  1986 احد ابرز الأيام التاريخية ،ففى ذلك اليوم  تفقدها السلطان قابوس وذلك قبل مغادرتها المياه الإقليمية العمانية  حينما   أبحرت فى احدي أشهر  رحلاتها  واتجهت فيها إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، و استغرقت سبعة أشهر ونصف الشهر، للمشاركة في الاستعراض البحري العالمي  بمدينة نيويورك بمناسبة الذكرى المئوية لتنصيب تمثال الحرية ، ثم توالت جولاتها البحرية حول العالم .

وقد اختتمت فى العام الماضى رحلة طويلة الي بلدان القارة الأوروبية استغرقت عدة أشهر ، وقطعت خلالها 16 ألف ميل بحري ، ورست في 23 ميناء في 16 دولة  وهكذا فإنها تخوض دائما  عباب المحيطات والبحار وتعلو فوق الأمواج الهادرة  حاملة معها أريج  التاريخ العماني .

كما توجت فى العام الماضى انجازاتها بعد فوزها بجائزة كأس الصداقة الدولية – 2013 وذلك للمرة العاشرة منذ بدء مشاركاتها في المهرجانات و المسابقات الإقليمية والعالمية  محققة بذلك  إنجازا غير مسبوق في تاريخ سباقات السفن الشراعية الطويلة .

يعد كأس الصداقة  بمثابة الجائزة الأكبر التي تسعى إلى نيلها و الظفر بها كافة السفن  الشراعية و يتم تقديمه لأفضل السفن ، وقد  تنافست عليه فى تصفيات العام الحالى حوالي 90 وحدة بحرية مثلت ستة عشر دولة  .

تم  إعلان خبر الفوز خلال الاحتفال  العالمى الذي أقيم في بولندا عقب  ختام فعاليات السباق النهائى بحضور أعضاء اللجنة المنظمة له ، وحشد من بحارة السفن ووفود من مختلف الجنسيات .

– أحرزت “شباب عُمان” جائزة أفضل عرض لأطقم السفن وهي جائزة تأتي عن طريق استفتاء الجمهور حيث تتحول  إلى معرض عائم للصور والمقتنيات التراثية العمانية عند رسوها في المرافئ المختلفة .

–  حصلت  السفينة أيضا على جائزة  قطع أطول مسافة إبحار حتى الوصول إلى المحطة الأخيرة للسباق  حيث اجتازت 9000 ميلاً بحرياً  منذ إنطلاقها.

– كما استطاعت “شباب عُمان” خلال السباق الحصول على جائزة الاتصالات والتي تمنح لأفضل قطعة بحرية تقوم بتجميع مواقع السفن وإرسالها للجنة المنظمة، وقد تأتى ذلك بفضل أجهزة الاتصالات الحديثة التي زودت بها.

ان الهدف الأساسي من اشتراكها في  مثل هذه الفعاليات  وزياراتها إلى البلدان المختلفة التي يمر بها خط  سيرها هو اطلاع الشعوب على الانجازات التي تحققت في السلطنة وعلى نهضتها الحضارية ومقوماتها الطبيعية ومعالمها السياحية الخلابة  .

التعليقات