فن
نبتات فاطمة عبد الرحمن وترانيم الوجد
وسط مشاركة عدد كبير من الفنانين والنقاد والجمهور احتفلت الفنانة د. فاطمة عبدالرحمن بإفتتاح معرضها الجديد بعنوان ” تحولات ” الذي إفتتحه ا.د. صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية مساء الأثنين 28 إبريل في قاعة الباب بمتحف الفن المصري الحديث (بالأوبرا)، بحضور ا.د. محمد أبوالخير رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي، والفنان أحمد عبد الفتاح رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض، والفنان محمد دياب رئيس الإدارة المركزية لمراكز الفنون، ويستمر المعرض حتى 13 مايو القادم.
وفي قراءتها الفنية لهذه التجربة قالت الناقدة د. هبة عزت الهواري : ” في الطريق لقراءة التجربة التشكيلية للفنانة فاطمة عبد الرحمن، وجدت أن تلك الطاقات الروحية الغامرة التي مكنتها من ذلك الفيض التشكيلي الغنائي، قد امتد تأثيرها الجارف والوئيد في نفس الوقت إلى الذات القارئة للنص التشكيلي، فلابد لي كي أرقى لمستوى سبر غور مثل هذه الترانيم المقدسة في تشكيل بوحٍ عاشق متوحد مع الطبيعة أن أسعى لشيء من الصفاء والتركيز بل ومستوىً ما من الخشوع لأبدأ التلقي النشط ثم التحليل ثم المتابعة …”
وفي مقطع آخر تقول : ” تثير هذه التكوينات النباتية في أعمال فاطمة عبدالرحمن قضايا تشكيلية مهمة كفكرة تمثيل الطبيعة أو تجريدها، هل هي تسعى لتشكيل هيئة ما ؟ أم أنها تستسلم لإغواءات التغني الحر وتنطلق في ترانيم لا نهائية، وتتبتل في محاريب النبات حتى تمتلك ناصية تشكيله وصياغته كما تهوى ….. ففي مجموعة اللوحات المكونة لمعرض الفنانة فاطمة عبدالرحمن نستطيع أن نرصد اتجاهين أساسيين للحركة، وهو المعادل التشكيلي للقضية التي تشغلها، وهي هنا وجود هذين العالمين، النباتي والإنساني، وذلك الجدل القائم بينهما، وهي تسقط بهذا التشكيل الحركي للعالمين صفة النقاء على عالم النباتات التي تصوغها بعناية، وصفة الحيرة على الأطياف البشرية التي تلوح في آفاقها التشكيلية من حين لآخر في شجن هادر هامس…”
وقدمت الفنان فاطمة عبدالرحمن في تجربتها نحو 30 لوحة في مجال الجرافيك ربطت بين عالمي الإنسان والطبيعة اتخذ أشكال نباتية برؤية فنية سمتها الاختزال التعبيري والتنوع في الإيقاع الحسي، اظهرت خلالها الفنانة قدراتها على صياغة تفاصيل دقيقة وأستخدمت في تنفيذ أعمالها خامات الريشة والأحبار وأقلام الحبر الأسود مع أقلام الألوان الخشبية على الورق.