كتاب 11
ماذا بعد..؟!
■ سقوط جنود وضباط شرطة وجيش وانتهاك يومى للمؤسسات فى الدولة لتشويه القرار الوطنى بهدف تصدير صورة سيئة للخارج مشوشة عن إرادة هذا الشعب قبل أن تستكمل مصر خارطة المستقبل، إن كان فى مرحلة الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية؟! نعم سندفع الثمن من الدماء ومن إيجاد الاستقرار أمام ما نملك من إصرار على إعادة البناء للدولة..
ستبدأ الحملات الانتخابية خلال أيام، وطبعاً هناك مخططات تحضَّر من الآن وهى مستوردة من الخارج وإعادة التصنيع والتنفيذ من الداخل من فصيل مصرى معين أصبح عدواً لكل المصريين.. إذاً فعلينا سريعاً إدراك المصالح الوطنية ومراجعة كل وزير أو مسؤول فى هذه الحكومة وكل موظف إخوانى أو مجلس جامعة بردعاوى أو سفير له أجندة ويخرج علينا بتصريحات وتصرفات تحتاج دائماً لتصحيح أو توضيح.. ماذا بعد أيها السفير وماذا عندك أيها الوزير؟! نحن فى مرحلة خطرة تحمل الكثير من القلق ولا تحتمل الارتباك والتخبط.. ولا نحتاج أن نأخذ المسكنات.. لأن المرض استفحل فى عدد من أعضاء هذا الجسد وعلينا الإنذار بالبتر لكل هؤلاء الرماديين أو المترددين.
فعلينا بالقرار الشجاع حتى لا تزيد أعداد الشهداء أو أرقام الخسائر فى المنشآت والاقتصاد.
■ أيها الرئيس القاضى الجليل نحن نحمل لك الكثير من الاحترام والتقدير، أناشدك اتخاذ مواقف حادة وعادلة لضمان إنقاذ الوطن والمواطنين المخلصين تضمن بها النجاح فى الفترة القادمة.. وتأكد سيتذكرك فيها التاريخ.. فأنت لك مكانة فى قلوب الجميع.
■ ولرئيس الوزراء الوطنى النشيط أرجوك لا تترك مساحة فراغ بينك وبين كل مسؤول حتى لا تتهمه بعد ذلك بالتقصير، ولا تتهم أنت بالفشل فى الإدارة بسبب هذا الوزير.. فنحن نعلم أنك تملك الإرادة والضمير ولكن لا نضمن الآخرين.
■ علينا إعادة تقييم للأداء والإدارة لأن الشعب أصبح لا يحتمل كل هذا التهديد اليومى من اغتيال وتخريب وترويع.. نريد حزماً وشفافية لهذه المرحلة، ولا يمكن التنفيذ وهناك بيننا رجال فى المؤسسات أصحاب إرادة غائبة أو مترددة عن أداء الواجب وهناك رجال فى مناصب عالية لا يقبلون التطوير فى الأداء ولا التغيير فى الأسلوب.. ارحمونا هناك أعداء متربصون وخطرون، ومن لا يفهم عمق هذا الكلام فعليه من الآن الرحيل.