الحراك السياسي
انفراد: مجموعة الفهود تعلن عن اعتقال عاصم عبدالماجد
اعلنت الصفحة الرسمية للعميد أركان حرب حسام صقر, والمعروفة عبر موقع فيس بوك باسم “صفحة الفهود” عن اعتقال الإرهابي عاصم عبد الماجد أثناء انتقاله من قطر الي تركيا والجاري التحقيق معه حاليا. عاصم عبد الماجد هو المتهم رقم 9 في قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات عام 1981، وصدر ضده حكما بالسجن 15 عاما أشغال شاقة، في مارس 1982، وكان ضمن تنظيم الجهاد، وأحد أفرادها المشاركين في اقتحام مديرية أمن أسيوط، واحتلالها لنحو 4 ساعات، والاعتداء على قوات الأمن، ما أسفر عن مصرع 118 مواطنا، وأصيب أثناء عملية الاقتحام بثلاثة أعيرة نارية في ركبته اليسرى والساق اليمنى، فعجز عن الحركة، ما أدى إلى نقله إلى المستشفى، والقبض عليه ونقلة إلى القاهرة. .
وصدر ضده حكما بالأشغال الشاقة المؤبدة عام 1984، وشارك مع مجموعة منها عمر عبد الرحمن، وعبود الزمر، وطارق الزمر، وخالد الإسلامبولى وغيرهم في تأسيس الجماعة الإسلامية في مصر، التي انتشرت بشكل خاص في محافظات الصعيد، بالتحديد أسيوط والمنيا وسوهاج، وشارك في الكثير من أعمال العنف حتى صدور مبادرة وقف العنف عام 1997.
وعاد “عبد الماجد” إلى المشهد عقب ثورة 25 يناير ومع قرار المجلس العسكري برئاسة المشير طنطاوى، بالإفراج عن عدد كبير من المعتقلين. بدء في الظهور في الأعلام بشكل فج ومكثف، وهاجم معارضو محمد مرسى، وكن لهم عداءً شديدًا، واتهم أعضاء تمرد بالإلحاد.
انضم إلى أنصار مرسى، في ميدان رابعة العدوية، وهاجم القوات المسلحة وحرض عليها، ودعا إلى حمل السلاح ضد الشعب والمعارضين لمرسى والجيش وقوات الأمن، واختفى عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. ليظهر مرة أخرى من خلال صور التقطت له أثناء جلوسه بأحد الفنادق القطرية. هذا وقد رفضت قطر المطالبات المصرية بتسليم الإرهابي صاحب التاريخ الحافل بالجرائم، وترددت الأقاويل حول منح “عبد الماجد” الجنسية القطرية، لتؤكد الدولة الخليجية أنها الداعم الأول للإرهاب بالمنطقة.
خلاصة القول هو ان قطر قد تم اختيارها بعناية لتلعب دور العرّاب ودور الشريك السياسي في بناء الديمقراطية باعتبارها إحدى دول المنطقة ولديها الإمكانات المادية والإعلامية اللازمة. ولكن الشارع العربي كان متيقظ لكل ما تقوم به …والدليل رفض ليبيا رسم أي واقع جديد لها من بعد رحيل القذافي….ولاقت قطر أيضا قدر كبير من الغضب في الشارع المصري الذي لاحظ دعم قطر لتيار معين علي حساب الثورة …كما لاقت سخط كبير في كل من سوريا واليمن لدعمها لكل المنشقين عن نظام الأسد أو علي عبدا لله صالح ومساندتها أيضا للتيارات الإسلامية في كل تلك البلدان. واليوم خطة قطر تشمل تبني واحتواء وتمويل بعض التنظيمات المتأسلمة بمساعدة الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين لتحقيق حلمها في ما تعتقد أنه الإسلام الوسطي وإيصاله إلى الحكم في العالم العربي. والسوءال هو ماذا تريد قطر؟ …ماذا تريد تلك الدولة التي تضم اكبر قاعدة عسكرية أمريكية والتي أنفقت ما يزيد عن أربعمائة مليون دولار لتحديث تلك القواعد…..لماذا تلعب قطر بالنار وتريد ان تكون رأس الحربة في وجه الأنظمة العربية….هل تريد ان تقوم بلعب دور محوري لصالح بعض الدول الكبرى مقابل الحماية العسكرية؟؟…هل لها أجندة نجهلها جميعا؟؟…لماذا صفق البعض لقناة الجزيرة وتصوروا أنها منبر للمصداقية رغم أنها لم تصور كيف وصل أمير قطر إلي سدة الحكم, بالانقلاب علي والده…و لم تصـور حالات التسمم في قطر من الأدوية والأمصال المستوردة من إسرائيل, ولم تنقل المظاهرات الأسبوعية ضد النظام الحاكم الذي يقوم حاليا بإبادة واعتقال أي معارض. علينا ان نفيق جميعا لدور قطر وألا نتغافل عنة بل ونتصدي له بكل ما أوتينا من قوة….علينا ان نتذكر جيدا ان قطر كانت من أول الدول المصوتة على عدم إعطاء فرصة للحل العربي إبان غزو الكويت في مؤتمر القاهرة…وان قطر هي عبارة عن اكبر قاعدة أمريكية خارج أمريكا…ولذا فأن لها مشروع يتوافق مع مشاريع أمريكية صهيونية في المنطقة العربية. وعموما رسالة الي الغلام “تميم ابن موزه” …عاصم عبد الماجد لن يكون الأخير…القاعدة الأمريكية لن تحميك…و “ما أمسى في جارك أصبح في دارك”.