فن
مشهد اغتصاب طفل لهيفاء بـ”حلاوة روح” يثير الجدل..
انتقد السيناريست على الجندى مؤلف فيلم “حلاوة روح” بيان المجلس القومى للطفولة الذى طالب بوقف عرض الفيلم بالسينمات لما له من إساءة للطفولة، حيث إن الطفل الذى يجسد دور سيد يعتدى جنسيا على الفنانة هيفاء وهبى ضمن أحداث الفيلم وهو دور غير أخلاقى وبه استغلال للطفل فى العمل الفنى ويخالف قانون رقم 26 لسنة 2008 حسبما جاء فى البيان.
وقال الجندى فى هذا الشأن لقد قرأت بيان المجلس القومى للطفولة واندهشت من طريقة تلقى المجلس للعمل الفنى، ولا أعلم لماذا يترك المجلس مشكلات أطفال الشوارع والمشردين فى كل مكان ويركز فى إصدار بيانات تشجب وتستنكر الأعمال الفنية التى تلقى الضوء على معاناة الأطفال، مشيرا إلى أن هذه البيانات لا تتعدى كونها كلام على ورق ولا تقدم أى حلول عملية للمشكلة التى طرحتها فى الفيلم.
وأضاف أن المجلس القومى لا يعلم شيئا عن حق الفرد فى حرية الإبداع من خلال الأعمال الفنية، ويظن أنه وصى علينا، وكان الأجدر به أن يدين ما يحدث فى الواقع ليس ما يحدث فى عمل فنى، فضلا عن أنه لا يملك حق وقف الفيلم ولن يلتفت أحد لمطلبه لأن الفيلم تمت إجازته من قبل جهاز الرقابة على المصنفات الفنية وهى الجهة الوحيدة المنوطة بقبول أو رفض الأعمال الفنية، فضلا عن أن العمل ناجح جماهيريا وأنا سعيد جدا بنجاحه وهذا كل ما يهمنى.
وأوضح السيناريست أن دور الطفل مؤثر جدا فى الأحداث والمقارنة بينه وبين الفيلم الإيطالى ميلانا لا تجوز، لأن فيلم حلاوة الروح من رحم الواقع المصرى وليس تمصيرا للفيلم الإيطالى، قائلا “أنا ما بخترعش أحداث الفيلم أنا نقلت هذه الأحداث من الواقع المصرى الحقيقى الذى يوجد به بدل سيد 100 سيد وبدل روح 1000 روح”.
وتابع “كل يوم نقرأ فى الجرائد عن مشكلات تحرش بأطفال كان آخرها الطفلة ميادة ذات الأربع سنوات التى تم الاعتداء الكامل عليها، وما قررت أن أقوم به فى الفيلم هو تعرية الحقيقة بكل مرارتها لينتبه الناس ولنحاول إيجاد حل لهذه الظاهرة”.
ومن ناحيته استنكر الناقد الفنى طارق الشناوى ما قام به المجلس القومى للطفولة قائلا “أنا لست مع فيلم حلاوة روح ومعارض له فنيا بشدة ولكننى فى نفس الوقت لست مع مصادرته من قبل أى جهة، لأن ببساطة إذا تم فتح هذا الباب لن نستطيع غلقه مرة أخرى وسنجد كل جمعية ومنظمة ومجلس ليس لهم أى دخل بالعملية الفنية تطالب بوقف هذا العمل ومصادرة ذلك العمل لمجرد أنهم متحفظون على بعض المشاهد وهذا لا يجوز إطلاقا”.
وأضاف مشكلة فيلم “حلاوة روح” مشكلة فنية ولا تتمثل فى مشاركة أو استغلال طفل فى عمل فنى كما ادعى المجلس القومى للطفولة، ومشاركة الأطفال فى الأعمال الفنية ضرورية ومتعارف عليها، فمثلا فى فيلم “لا مؤاخذه” الأطفال الثلاثة الأبطال كان لديهم ميول جنسية، وكانوا ينظرون لمفاتن مدرستهم، ووجود هذه المشاعر أمر طبيعى للغاية فى هذا السن وعدم وجودها هو ما يمثل مشكلة، وتجسيد هذه الحقيقة فى عمل فنى ليست جريمة، ودور سيد فى فيلم حلاوة روح يمثل مرحلة المراهقة لدى الأطفال بكل مشكلاتها ومن الطبيعى أن تتحرك مشاعره تجاه الجنس الآخر”.