كتاب 11
شبابنا بين الأخبار المنحطة وأفلام الرذيلة
أصبح شيئاً مقززاً تداول الأخبار التى تتحدث عن أفعال غير أخلاقية , سواء كان من قام بها شخصيات عامة أو فنية , أو حتى شخصيات مغمورة على صفحات الصحف الورقية والمواقع الإخبارية الألكترونية , ونجدهم وكأنهم فى سباقٍ محمومٍ لمن يكون له شرف البداية والأسبقية فى سرد أحداث القصة التى فى أغلب الأحيان تكون مازالت قيد التحقيق ولم يتبين صدقها من عدمه , وأصبحنا نصطدمُ بشكلٍ شبه يومىِ بأخبارٍ عن فضائح وجرائم يندىَ لها الجبين
فهذه جريمة قتل لفتاة منصورية قتلها من تزوجته عرفياً دون علم أهلها وقطع جسدها إرباً وألقى بها فى الترعة , وتلك فتاة تبلغ من العمر أربع سنوات وتسمى ميادة من بورسعيد تغتصب بشكلٍ وحشىٍ من عشيق والدتها وبعلم أمها , وهذا مدرب كاراتيه بالمحلة يقيم علاقاتٍ جنسية مشبوهة مع عضوات النادى ويصورهن فيديو , هذا الى جانب الفضائح الخاصة بالفنانات والتى تتضمن لقطات سريعة مصورة تبرز مدى شذوذهن الجنسى , أو لقطات تيرز أجسادهن العارية .
ما الفائدة بالله عليكم من نشر تلك الأخبار التى أقل مايقال عليها أنها أخبار منحطة بهذه الكثافة , ألا يكفى مايتعرض له أبنائنا من إبتزاز نفسى ومادى من السينما المصرية ؟؟ ألا يكفى ماتعرضه دور السينما من مشاهد خليعة وقصص تحرض على الفواحش , وتعلم من لايعلم من هؤلاء الشباب فن الإقدام على فعل الفواحش , وكيف يكون زنا المحارم , وإغتصاب النساء لصبية فى عمر الزهور , الى متى ستكون الإستهانة بتربية النشأ , وكيف يكون لنا الحق فى التساؤل عن أخلاق الشباب وماوصوا اليه من إنحدار ملحوظ فى الفترة الأخيرة خاصة التى أعقبت ثورة يناير 2011 ونحن ما نزرع فيهم بذور الإنحطاط الأخلاقى منذ نعومة أظافرهم وحتى يصبحون شباباً يدركون معنى الرغبة والشهوة ,
أين الدولة من كل هذا ؟؟ ولماذا إختفى دورها الرقابى على تلك الأفلام الإباحية , سنظل نحن كما نحن لانتغير ابداً , ولا نلتفت الى ظاهرة معينة إلا إذا أصبحت كارثة , ولماذا لانستبدل تلك الأفلام بأخرى تنثر بذور الأخلاق والعفة على أرض الوطن الظمان , حتى نحصد شباباً عفيفاً صالحاً , ونستعيد أخلاق الستينات التى أصبحت ذكرى .