الحراك السياسي
15 أبريل..”طلاب ضد الغلاء” تكافح استغلال كافتيريات جامعة القاهرة بالاستغناء
“مكافحة الغلاء بالاستغناء”.. مبدأ تداوله كثيرون دون العمل به حتى قرر “طلاب ضد الغلاء” تنفيذه من خلال مقاطعة كافتريات جامعة القاهرة نظرا لارتفاع الأسعار غير المبرر كما أوضحوا.
“ترسيخ المقاطعة كآلية فعّالة لمكافحة الغلاء” هذا هدف الحملة كما تحدثت عنه الدكتورة عفاف عويس، عضو هيئة التدريس بتجارة القاهرة والمسؤولة عن الحملة لـ”الوطن” بأن أصحاب الكافتريات الموجودة بالجامعة يكسبون من المنتجات التي يبيعونها 200% فوق ربحهم الأصلي، ثمن زجاجة المياه 5 جنيه في حين تُباع بالخارج بـ”2 جنيه وربع” على سبيل المثال، وأسعار المأكولات تفوق ذلك.
وأشارت “عويس” إلى دعوتهم الطلاب لمقاطعة كل كافتريات الجامعة في 15 أبريل الجاري، لافتة إلى بدء الحملة في 22 مارس الماضي وأنها لاقت إعجابا من الطلاب، حتى انضم إلى صفحة الحملة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” ما يقرب من 24 ألف مشترك أي حوالي 22% من طلاب الجامعة في هذا الوقت القصير.
وأوضحت تعاون الحملة مع جهاز حماية المستهلك؛ لتعريف الطلاب بحقوقهم كمستهلكين وأن الهدف تفعيل القوانين التي تطالب بحقوقهم، وتوزيع كل القوانين التي تفيد ذلك على الطلاب خلال حملات التوعية المستمرة بالجامعة، مشيرة إلى استجابة إحدى الكافتيريات من خلال تخفيض أسعار زجاجات المياه، مؤكدة أن هذا ليس كل المأمول ولكنه خطوة.
وعن كونها عضو هيئة التدريس الوحيدة الموجودة بالحملة أشارت “عفاف” إلى غياب دور الجامعة في خدمة المجتمع في الفترة الحالية وأن الأبحاث توضع في الأرفف، إضافة إلى رغبتها في إعادة توجيه الطالب للمشاركة، إلى جانب رؤيتها بأن الأستاذ لا يجب أن تربطه بالطالب المحاضرة فقط، ولكن يجب مشاركتهم والتقرب منهم.
تهدف حملة “طلاب ضد الغلاء” إلى الخروج للشارع ومخاطبة الشعب في المرحلة المقبلة بعد إنهاء دورها بجامعة القاهرة، ولفتت “عويس” إلى الارتفاع المتزايد في الأسعار، والتي اعتبرته “غير مبرر” إلى جانب سوء الخدمة المقدمة من الكافتريات، مؤكدة “أن الجامعات الحكومية معظم طلابها من أسر محدودة الدخل، ولا يستطيع الطالب تأدية يوم دراسي كامل داخل الجامعة بهذه الأسعار، وإذا تحدث يقال له (اخرج هات من برة) فكيف يترك محاضراته ويترك الجامعة حتى يأتي بزجاجة مياه”.
تضامن عدد من الاتحادات والأسر الطلابية مع الحملة معلنين تأييدهم الكامل لها، فيما توقعت “عفاف” عدم مشاركة كل الطلاب في هذه المقاطعة ولكنها متفائلة بكونها خطوة جيدة على طريق التوعية بحق المستهلك داخل الجامعة وخارجها.