مصر الكبرى
منى الطحاوي.. امرأة بألف رجل
في عمل شجاع يحسب للمرأة المصرية التي تفاجئنا كل يوم ، قامت منى الطحاوي الصحافية والكاتبة بمحو اعلان عنصري على محطة مترو نيويورك .
الإعلان لمن لم يره بوضوح في الفيديو الموجود على 11tv يقول " في أي حرب تقع بين الانسان المتحضر والانسان الهمجي، لابد أن تؤيد الانسان المتحضر ضد الهمجي. أيدوا اسرائيل وحاربوا الجهاد". الاعلان عنصرية واضحة ضد الاسلام وضد العرب تحديدا، فإسرائيل لم تشن حروبا إلا ضد العرب. الاعلان يقول ان العرب همج ببساطة. ومن المفروض ان يتحدث اي رئيس دولة عربية او اسلامية ضد مثل هذه العنصرية التي تتم برعاية حكومة نيويورك. فالمترو ليس مرفقا خاصا. الولايات المتحدة قالت انها لم ترع الفيلم المسيء للرسول ولكنها ترعى وبلا شك هذا الاعلان. هذا الاعلان ليس حرية تعبير لا عند المتحضرين، ولا عند الهمج، يا همج! الغريب في الامر، ان شرطة نيويورك اعتقلت منى الطحاوي التي كانت تحاول محو هذا الاعلان، ولم تعتقل المرأة العنصرية و التي تبدو كما يظهر الفيديو انها من اعتدت اولا على الطحاوي. الفيديو واضح يظهر فيه الشرطي يهمس في أذن المرأة البيضاء بما يوحي بتضامن معها ضد منى. ولكن يبقى موقف منى موقفا إنسانيا مشرفا ليس للعرب فحسب، وانما لأي انسان يقف ضد العنصرية. اعرف منى وتابعت ما تكتب. انها امرأة تحير الغرب فلا هي محجبة ولا هي اسلامية بالمعني المظهري، انها امرأة حرة عادية لا يمكن اتهامها بالتطرف أو بالقهر او التخلف او اي تهمة من تهم الغرب الجاهزة. الغرب يقف حائرا ضد هذه النوعية من السيدات العربيات الشجاعات. تحية لمنى.. وأدعوكم للتضامن معها، ومعا ضد العنصرية الصهيونية البغيضة.
رئيس التحريرجمال فندي