كتاب 11
قمة الكويت الناجحة والاستفزاز القطرى
من اهم اسباب قناعتى بان القمة العربية الخامسة والعشرون التى عقدت مؤخرا فى دولة الكويت الشقيقه قد نجحت هو اصرار رئيسها الشيخ صباح الاحمد الصباح على عقدها منذ البدايه رغم الاصوات التى كانت تنادى بضرورة تاجيلها لتوتر الاجواء بين الدول العربية لانة فى رايى مجرد الانعقاد هو نجاح فى حد ذاتة وكذلك ما كان يشاع حول تهديدات القاعدة لتنفيذ تفجيرات ارهابية تجاة القمة بالاضافه الى حرصة الشديد مع المسئولين فى الدولة على توفير كل سبل الراحة لضيوف القمة وتهدئة الاوضاع بين القادة والمسئولين الذين مثلوا الدول الامر الذى ادى الى عدم وجود مشاجرات او مشاحنات
كما كان يحدث من قبل فى القمم العربية والدليل على ذلك عدم انسحاب اى من ممثلى الدول العربية وكذلك تنفيذ جدول اعمال القمة كما هو مقرر لها فى جدول الاعمال دون اختصار او تعجيل فى انهائها كما كان يشاع وقتها من اجل تاجيج الفوضى والاثارة المشبوهة من بعض الفضائيات ووسائل الاعلام التى تسعى دائما الى ذلك من اجل صناعة اوضاع غير موجودة على ارض الواقع بغرض تاجيج الفتنة وتصعيد التوترات العربية اكثر واكثر ولعل الشعار الذى اطلقتة القمة وهو التضامن لاجل مستقبل افضل كان هو ايضا سببا فى المناخ الهادىء الذى سيطر على اجواء القمة
اما عن المطالبين والباحثين عن نتائج حاسمة للقمة هم من الواضح ان لديهم تغييب عام عما يدور حولهم فلا ينبغى ان نحمل الكويت او اى دولة فوق طاقتها فليس هناك مجالا ابدا لاخذ قرارات حول فلسطين او سورية بسبب تشعب المشكلات وتشابكها مع جهات اقليمية ودوليه وغيرها من الامور والمشكلات والازمات العربية التى تتطلب حلولا يتفق فيها اطراف متعددة قد تتفق مع ارائنا العربية اولا تتفق الا وكنا قمنا بحل كل مشاكلنا بقرار او جرة قلم او وثيقه بالاضافه الى الانقسام العربى نفسة حول بعض القضايا الهامه كالارهاب وتعريفه مثلا واعتبار بعض الدول على سبيل المثال تطرف الاخوان الذين يمثلون الارهاب فى دول وكانهم احزاب عادية يقبلها المجتمع فى دول اخرى وهكذا
المهم الان ان تكون الفترة القادمة كما تعهدت الكويت فرصة لمحاولة لم الشمل العربى رغم صعوبة المهمه خاصة مع وجود قطر وان تنفذعلى مدى رئاستها للقمة على مدار عام ابرز واهم القرارات سهلة التنفيذ فى الاطار الاقتصادى والاجتماعى والقرارات الخاصة بتطوير جامعة الدول العربية جنبا الى جنب مع الدكتور نبيل العربى الامين العام للجامعة الذى لم يخلو اى اجتماع او مناسبة الا ويتحدث عن هذا التطوير بالاضافه الى انه شريكا اساسيا فى كل ما يخص العمل العربى المشترك واثبت حرصة الشديد فى القمة على تهدئة الاوضاع من خلال اراء صائبه ومقترحات مهمه كموضوع الطاقة المتجددة ولكنها تحتاج فقط الى التنفيذ خاصة ان الكويت قامت بتجربة رائعه من خلال تنفيذ مشروعات خاصة بقرارات القمة الاقتصادية الاولى التى عقدت على ارضها حيث كان مقترح تخصيص قمه تنمويه يعود الى مصر واليها بالاساس
ولكن لا استطيع ان انكر ان الامر الذى كان اكثر استفزازا لى فى القمة هو ظهور المسئولين القطريين وكانهم ابرياء كبرائة ابناء يعقوب من دم يوسف وكذلك القناع الزائف الذى ارتدوة وكانهم جزء من المنظومة العربية التى تعانى من الانقسام وسوء الاوضاع وتحدث الرئيس القطرى عن انجازات حققها الجانب القطرى اثناء رئاستة للقمة وهو فى الحقيقة دور ادى الى تدمير الامة العربية وما زال يدمر .