الحراك السياسي
فهمي: الرئيس القادم سيستمد قوته من الشعب
أعلن السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن وزير الخارجية نبيل فهمي، تناول في كلمته أمام المعهد الملكي للعلاقات الدولية بالعاصمة البلجيكية (بروكسل)، اليوم الأربعاء، ما تشهده مصر من عملية حراك مجتمعي بعد ثورتين شعبيتين خلال أقل من 3 أعوام، وأن الثورتين قامتا لعدة أسباب منها تزايد أعداد الشباب الذين يريدون المشاركة في الحياة السياسية في مصر وانفتاح العالم بسبب الإعلام الإلكتروني ووسائل الاتصال الحديثة ووجود حكم غير رشيد، وجاء ذلك خلال مشاركته في القمة الأوروبية الإفريقية الرابعة.
وقال: إن مصر تحاول تحديد هويتها السياسية، وأن أي رئيس قادم سيستمد قوته من الشعب المصري وكذلك سيكون معرضاً للمحاسبة ولا توجد له سلطة مطلقة.
وأضاف فهمي، أن مصر ستستمر لكي تكون دولة محورية معتدلة فى المنطقة العربية وفي الشرق الأوسط، وسيواجه أي رئيس قادم وحكومة قادمة تحديات كبيرة ومشكلات اقتصادية مستمرة منذ سنوات ما يتطلب خلق أجواء مواتية لزيادة الاستثمارات، ومصر تحتاج إلى سياسة خارجية فعالة وعلاقات دولية متشعبة لأنها لا تستطيع الانعزال عن العالم الخارجي.
وتابع المتحدث قائلاً: إن الوزير فهمي تناول عدداً من القضايا الإقليمية الهامة وملفات الأمن القومي المصري، وعلي رأسها مشروع سد النهضة، وأوضح أن مصر تحتاج لحصة من المياه أكثر من المقررة لها في الإتفاقيات التاريخية وتتطلع لحصة أكبر، حيث عرضت بالفعل المشاركة بالمال في بناء السد والإدارة المشتركة له، وإقناع الإطراف الدولية بالمساهمة في تمويله، وشدد على ضرورة التفاوض الجاد والوصول إلى حلول تحقق المكاسب للجميع وعدم الإضرار بمصالح أي طرف.
كما أضاف أن مصر ستلجأ لكل الأساليب والأدوات القانونية لحماية مصالحها المائية وأمنها القومي، خاصةً أن مصر ليس لديها مورد مياه آخر.
وذكر المتحدث، أنه دار بعد ذلك نقاش ولقاء موسع مع الوزير فهمي تناول مستقبل العلاقات الثنائية بين مصر والإتحاد الأوروبي، وعلاقات مصر بروسيا الاتحادية في إطار استراتيجية تنويع البدائل والخيارات، فضلاً عن مواقف مصر تجاه عدة قضايا إقليمية.