صحة
المنتجة لعقار فيروس سى تتبرع بإرساله مجانا لمرضى زرع الكبد
أكد الدكتور جمال عصمت نائب رئيس جامعة القاهرة ومستشار منظمة الصحة العالمية للفيروسات الكبدية، أن هناك حالات كثيرة قامت اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بمخاطبة الشركات المنتجة لعقار سوفوسبوفير المعالج لفيروس سى، وتم إرسال الدواء إليهم بالمجان، نظرا لخطورة حالتهم واحتياجهم للعلاج، وهذا قانون تقره منظمة الصحة العالمية، بحيث يحق لأى شخص يحتاج إلى الدواء بشكل عاجل أن يطلب من الشرطة المنتجة توفيره فورا ومجانا، وخاصة فى حالة إذا تدهورت صحته، وقدم المريض تقرير طبى بحالته.
وأوضح أن الحالات الوحيدة التى توافق الشركات أن ترسل إليها الدواء مجانا هم مرضى زراعة الكبد الذين نشط الفيروس بشكل قوى أدى إلى حدوث تغيرات فى نسيج الكبد تنبأ بإمكانية حدوث تليف فى الكبد المزروع حديثا، وتسعى الشركات لتوفير هذا الدواء مجانا، وذلك من خلال تقديم المريض شكوى إلى لجنة الشكاوى بوزارة الصحة أو إلى اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية.
وأضاف “أما المرضى الذين يعانون من تليف كبدى غير متكافئ، فالدواء لم يتم تجرتبة على مثل هؤلاء المرضى، وبالتالى فهو لا يمكن وصفة كعلاج لهؤلاء المرضى، أما الذين يعانون من تليف متكافئ أو التهاب كبدى مزمن فليس هناك أى سبب طارئ يؤدى إلى وصف العلاج لهم الآن، ويمكن انتظارهم حتى يتوافر العلاج بعد تسجيله فى مصر، الأمر الذى بدأت فى خطواته بالفعل وزارة الصحة.
وأشار إلى أن المريض إذا احتاج العلاج بشدة فإننا كلجنة قومية لمكافحة الفيروسات الكبدية نقوم بمخاطبة الشركة المنتجة للدواء لتوفيره لهؤلاء المرضى بالمجان، فالشركات تتعهد بتقديم الدواء بالمجان عند تقديم تقرير طبى يفيد حالته.
جدير بالذكر أن هناك عددا كبيرا من مرضى فيروس سى قام بتقديم طلب إلى لجنة الاستيراد بوزارة الصحة للحصول على الدواء “استيراد أفراد” بمبلغ يفوق 200 ألف جنية للكورس ولمدة ثلاثة أشهر فقط، لتخوفهم من تدهور حالة الكبد لديهم ووصولهم إلى مراحل متأخرة من المرض ويصعب علاجهم أو تعرضهم للوفاة، ولكن الوزارة رفضت وهذا ما أكده عفيفى السيد حسن والذى كان ضمن هؤلاء الذين تقدموا بطلب إلى وزارة الصحة للحصول على الدواء باستيراد أفراد، لأنة كما قال أن ابنة الذى يبلغ من العمر 32 عاما يعانى من فيروس سى ويعانى من تليف بسيط بالكبد ويخشى أن تتدهور حالته ولكن الوزارة رفضت نظرا لعدم تسجيل دواء سوفوسبوفير “سوفالدى” فى وزارة الصحة حتى الآن رغم أنة باع كل ما لدية للحصول على هذا الدواء لابنة خوفا من أن يتوفى تاركا أبناءة الخمسة.
ويذكر أيضا، أن الاتفاقية التى تم توقيعها بين شركة جيلياد ودولة الهند تنص على أن يتم توفير هذا العلاج الجديد بعد عامين فى الهند فى حين أن الاتفاقية التى تم عقدها فى مصر تنص على توفير الدواء بمجرد الانتهاء من إجراءات تسجيله بوزارة الصحة المصرية وذلك سيكون خلال 3 أشهر، حيث سيتم تسجيل الدواء بطريقة “فاست تراك”، والذى أوصى وزير الصحة بأهمية هذا الدواء وان يتم تسجيله من خلال هذه الطريقة.