كتاب 11
هل مشير + زعيم = رئيس؟
بوضوح ودون رتوش أتمنى أن يدرك الجميع أننا فى حالة حرب استنزاف، فهناك أمامنا فريق إرهابى يستنزف قدرات الدولة من جنود ومنشآت واستقرار، وأمامنا رجال يستنزفون أرواحهم ودماءهم لاسترداد أمنها وقرارها وهيبتها.. وبالتالى لا أخفى عليكم مدى الخوف والقلق الشديد من فترة العبور لهذه المرحلة الصعبة التى يساوى النجاح فيها نجاح معجزة العبور المصرية التى حولت الدولة من مشهد الهزيمة إلى مشهد الانتصار..
نعم هى مرحلة لإثبات الذات تكون أو لا تكون.. كيف تكون ونحن نعيش فى ظل عرض مستمر للسيرك السياسى العالمى؟.. بالأمس ظهرت قضية تخابر جديدة كشفت عنها وزارة الداخلية التى أثبتت أن هناك مستندات وأوراقاً للأمن القومى المصرى سُربت عن عمد إلى المخابرات القطرية عن طريق سكرتارية الرئيس فى مؤسسة الرئاسة التى كان يقودها رئيس اسمه محمد مرسى، هذا بالإضافة إلى القضايا السابقة التى هى أمام المحكمة التى تحمل أدلة على تخابر الرئيس والإخوان مع حزب الله وإيران، وظهر تجنيد عدد من المسؤولين لصالح حركة حماس والنظام التركى الإخوانى أردوجان.. كل ذلك حدث خلال عام.. وبعد ذلك نجد أمريكا وأوروبا تقرر أن ثورة إنقاذ مصر فى 30 يونيو هى انقلاب عسكرى، فلا يهم ما الثمن الذى تدفعه الشعوب أمام نظرية اختراق الدولة، المهم استمرار النظام العميل لأربع سنوات. عجبى عليك يا زمان، فهناك أمامك إرهاب مستمر فى سيناء على حدود إسرائيل وفى داخل الجامعات وخارجها يروع الطلبة والمدرسين ويسقط ضحايا ويهدم منشآت، بجانب المظاهرات المسلحة التى تفجر وتقتل المسالمين من المسلمين والمسيحيين منهم طلبة وضباط ومجندون، وأمام كل ذلك علينا استكمال خارطة الطريق، فالانتخابات الرئاسية تقابلها تهديدات أمنية وسياسية واقتصادية ستواجه كل من سيأتى على كرسى الرئاسة.. فهل هناك من يحمل الخبرة والرؤية والمصداقية للقبول لدى الملايين؟
نعم الإجابة بكل إصرار شخصى هو المشير السيسى وحده.. فمصر لا تملك رفاهية التجربة والخطأ مرة أخرى، فتم الاستدعاء والتكليف التاريخى لقائد الجيش الذى أنقذهم من بئر الإخوان فأصبح هو وحده «الزعيم» القادر على قيادة الدولة والأمة التى عبّرت عن رفضها للاستبداد السياسى الخائن والفاشية باسم الدين، فهو من قام بتعزيز قدرات الجيش وأعاد بناء الشراكة العربية على أسس جديدة لمواجهة المخاطر والتحديات، واسترجع الإرادة الوطنية وتحاور باحتراف مع أمريكا وروسيا، وأرسل بصمته رسائل خارجية أفهمت الجميع أن شعب مصر هو القائد والمعلم الذى يحدد الاختيار لمن يؤتمن على مصير هذا الوطن، لذلك قامت حركة الدفاع عن الجمهورية واتحاد النقابات المهنية وعدد من الكيانات الشبابية والإعلامية بعمل مؤتمر صحفى بقيادة المستشارة الوطنية تهانى الجبالى أكدت للجميع أنه تم التقدير لهذا المرشح الأمين عبدالفتاح السيسى المشير والزعيم ودعمه ليكون هو الرئيس.. وعلى كل من يريد الوصول لهذا الهدف أن يدعم مؤسسات الدولة ويمنع التخبط والتشويش ويقف أمام الحرب النفسية التى تحارب زعيم الأمة العربية الجديد.