الدين والدين

في مصر الان أو بعد الثورة اختلط الدين بكسر الدال بالدين بفتحها. الدين بمعنى الديانة والدين بمعنى الاستدانة او السلف، وليس السلف الصالح هنا، بل الاقتراض، مرتبطان ارتباطا وثيقا ، وربما هما مشكلتا مصر.

فلا ثقة في تدين من استدان على دينه لاحد، اساس الدين هو ان الدين لله ، اما الدين بمعنى الاستدانة فهو معوق ومشوه للدين . من اجل فك انفسهم من اسر الدين والديون يبرر الإسلاميون الربا على انه من الدين بكسر الدال مع انه فقط محاول تحلل من الدين بفتحها.

طبعا الدين الخارجي له تأثير كبير على الدين الداخلي، في بعض البلدان يصبح الدين عقيدة فالفقر مذلة. مصر الان تتأرجح بين الدين بكسر الدال والدين بفتحها، ابتعدنا عن الدين واقتربوا من الدين. فهل يدخلنا الاسلاميون في عالم الدين دونما اللجوء الي ديون خارجية او دين داخلي ؟ هذا هو التحدي. دين ودين.

رئيس التحرير
جمال فندي