اقتصاد

03:47 مساءً EET

أسواق المال العالمية تترقب نتائج استفتاء القرم وسط توقعات باستمرار التقلبات

تترقب أسواق المال العالمية نتائج الاستفتاء في شبه جزيرة القرم الأوكرانية اليوم الأحد بشأن الانفصال عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا، وذلك وسط رفض الزعماء الأوروبيين والرئيس الأمريكي باراك أوباما للتصويت باعتباره غير شرعي وينتهك دستور أوكرانيا.

وقال نيكولاس كولاس خبير أسواق المال بشركة “كونفيرج إكس”، في تصريح له اليوم الأحد نقلته وكالة “ماركت وتش” العالمية، إن المستثمرين في أسواق الأسهم والنفط والمعادن الثمينة يركزون على نتائج الاستفتاء في القرم أكثر من التركيز على نتائج اجتماع لجنة السوق المفتوح بمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع وتقرير العقارات في الولايات المتحدة، وهى العوامل التي كانت دائما تؤثر على قرارات المستثمرين بالأسواق.وأضاف كولاس أن أسواق المال قد تواصل حالة التقلب الشديد التي شهدتها خلال الفترة الماضية بسبب الاضطرابات في منطقة القرم، وبخاصة أسعار النفط والغاز، حيث تعد روسيا من أكبر الدول المنتجة للطاقة في العالم، فضلا عن حجم الاحتياطي الضخم من الغاز الطبيعي، مشيرا إلى أن الاستفتاء ليس نهاية اللعبة ولكنه يعد نقطة البداية.وأشار إلى أن البورصة الأمريكية تأثرت خلال الأسبوع الماضي بالتوترات في منطقة القرم، حيث تراجع مؤشر “داو جونز” الصناعي بنسبة 2.4 في المائة، و مؤشر “ستاندرد آند بورز 500″ الأوسع نطاقا بنسبة 2 في المائة و”ناسداك” المجمع بنسبة 1ر2 في المائة، كما هبط مؤشر البورصة الروسية بنسبة 2 في المائة خلال الأسبوع، فيما سجل الروبل الروسي هبوطا قياسيا أمام الدولار الذي بلغ 36.7 روبل.وفي أوروبا، هبط مؤشر “ستوكس يوروب 600″ خلال الأسبوع الماضي بنسبة 3.3 في المائة وهى أكبر خسائر له منذ أواخر يونيو الماضي، ومؤشر “كاك 40″ الفرنسي بنسبة 3.5 في المائة وهى الأعلى منذ 24 يناير الماضي، و”فاينانشيال تايمز 100″ البريطاني بنسبة 8ر2 في المائة و”داكس 30″ الألماني بنسبة 2ر3 في المائة.وفتحت مراكز الاقتراع في شبه جزيرة القرم أبوابها في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، ومن المقرر أن تغلق بعد 12 ساعة، وستعلن النتائج المؤقتة في ساعة متأخرة من مساء اليوم الأحد، والنتائج النهائية خلال يوم أو يومين.ووصل العشرات من المراقبين من 21 دولة أوروبية إلى مدينة سيمفروبول لمراقبة الاستفتاء حول استقلال شبه جزيرة القرم عن أوكرانيا.وتدعم موسكو الاستفتاء الذي يخير سكان القرم بين الانضمام إلى روسيا كإقليم بحكم ذاتي أو البقاء ضمن سيادة أوكرانيا مع العودة إلى دستور عام 1992 الذي يمنح شبه الجزيرة صلاحيات موسعة.

التعليقات