تحقيقات
أول شهيدة مصرية جعل 16 مارس يوما لها
منذ فجر التاريخ، وكان للمرأة المصرية دوراُ بارزاً في مختلف مجالات الحياة، وحثت الأمم المتحدة، الدول الأعضاء على الاحتفال بيوم للمرأة على أن يكون هذا اليوم مرتبط بحدث تاريخي للبلد نفسه.
وتم اختيار يوم السادس عشر من شهر مارس لكي يكون يوم للمرأة المصرية نظرا لما يحمله هذا اليوم من انجازات عظيمة للمرأة ونضالها ضد الاستعمار في عام 1919، وقد تظاهرت في هذا اليوم أكثر من 300 سيدة بقيادة السيدة هدى شعراوي رافعين أعلام الهلال والصليب كرمز للوحدة الوطنية ومنددين بالاحتلال البريطاني والاستعمار واستشهاد أول شهيدة من أجل حق الوطن السيدة حميدة خليل حين خرجت لتطالب بحق بلادها في الحرية والكرامة، وفى نفس هذا اليوم وبعد مرور أربعة أعوام نادت السيدة هدى شعراوى بمظاهرة كانت الأولى من نوعها لتأسيس أول اتحاد مصرى للمرأة وكان هدفها هو تحسين مستوى تعليم المرأة وضمان المساواة الاجتماعية والسياسية.
أما عالمة الذرة المصرية الراحلة الدكتورة سميرة موسى التى حصلت على شهادة الماجستير من القاهرة بامتياز، ثم سافرت إلى إنجلترا واستطاعت أن تحصل على الدكتوراة فى أقل من عامين، فكانت أول امرأة عربية تحصل على الدكتوراه، وأطلقوا عليها اسم “مس كورى المصرية، واستغلت الفترة المتبقية من بعثتها فى دراسة الذرة وإمكانية استخدامها فى الأغراض السلمية والعلاج وكانت تقول: “سأعالج بالذرة كالعلاج بالأسبرين”، وقد تطوعت لمساعدة مستشفى قصر العينى فى محاولة علاج مرضى السرطان بواسطة الطاقة الذرية، وكان يحدوها الأمل فى تسخير الذرة لخدمة البشرية ولكن لم يمهلها القدر لتنفيذ ذلك.
والسيدة سهير القلماوى كانت من البنات الرائدات الذين دخلوا الجامعة وأول بنت مصرية تحصل على شهادة الدكتوراه فى الأدب حيث كانت البنت الوحيدة بين 14 زميلا من الشباب فى قسم اللغة العربية بكلية الآداب وكانت تتفوق عليهم، كانت عقليتها المتفتحة سبباً وراء رعاية عميد الأدب العربى، وهذا ساعدها إلى أن تكون محررا مساعدا فى مجلة الجامعة المصرية، ثم أصبحت رئيس تحريرها.
وقد أسهمت فى إقامة أول معرض دولى للكتاب بالقاهرة عام 1969 والذى شمل جناحا خاصا بالأطفال وهو ما استمر بعد ذلك ليصبح فيما بعد المعرض السنوى لكتب الطفل، وفى عام 1979 أصبحت عضواً بمجلس الشعب عن دائرة حلوان، وشاركت فى عضوية مجلس اتحاد الكتاب، واختيرت عضواً بالمجالس المصرية المتخصصة، وكان لها السبق في إنشاء مكتبة فى صالة مسرح الأزبكية لبيع الكتب بنصف ثمنها.
وتستمر المرأة المصرية في المشاركة في مختلف أوجه الحياة سواء سياسيا أو اجتماعيا، وفي الوقت الحالي أصبحت للمرأة المصرية عضوا برلمانيا ولها الحق أيضا في التصويت ومنهم من اختير ليشغل مناصب رفيعة كوزراء وقضاه وسفراء.