عرب وعالم
السعودية ترفع “الكارت الأحمر” لقطر.. وتهدد الدوحة بفرض حصار بري وبحري
قامت السعودية بتوجيه تهديد لدولة قطر بفرض حصار بري وبحري عليها إذا لم تنفذ مجموعة من الشروط “التعجيزية”، تبدأ بوقف العلاقة مع جماعة الإخوان، وتتضمن إغلاق قناة الجزيرة، وطرد الشيخ يوسف القرضاويى من الدوحة، بجانب إغلاق مركزي بروكنغز وراند ، وفقا لما ذكرته مصادر عربية.
واتهمت السعودية ، قطر باستخدام قناة الجزيرةلتحريض الشعوب العربية على الثورة، وإحداث تغييرات في المنطقة، نجحت من خلالها بدفع الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا.
ومن جانبه رد خالد بن محمد العطية وزير الخارجية القطري في كلمة امس الاول بمعهد الدراسات السياسية في باريس أن “استقلال السياسة الخارجية لدولة قطر هو ببساطة غير قابل للتفاوض”.
وقال العطية أن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها المسؤولين في السعودية والامارات والبحرين لا علاقة لها بالأمن الداخلي لدول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدا انها نابعة من تباين واضح في الآراء بشأن المسائل الدولية.
وعبر وزير الخارجية القطري عن أسفه من تلك التصريحات، مشيرا إلي أن الدوحة لها الحق في أن يكون لديها رأي خاص ووجهات نظر خاصة بها.
كما أكد أن المبدأ الأساسي الثاني للسياسة الخارجية لقطر هو”التزامها بدعم حق الشعوب في تقرير المصير ودعمها التطلعات نحو إحقاق العدالة والحرية وينبغي للمرء، في هذا السياق، أن يفهم دعم دولة قطر للديمقراطيات الناشئة التي أعقبت الربيع العربي”.
وأشار إلى أن بلاده اختارت ألا تبقى على هامش التاريخ وقررت الاضطلاع بدور كبير في الشؤون العالمية والتواصل مع الدول الأخرى والتوسط في النزاعات والعمل على إنهاء النزاعات العنيفة ورعاية اللاجئين.
وبينما تحدث الكاتب البريطاني ديفيد هيرست في تقرير نشر في موقع «هافنغتون بوست» البريطاني عن حرب دبلوماسية مفتوحة بين السعودية وقطر بقيادة جيلين مختلفين، الملك عبدالله بن عبد العزيز (89 عاما) والامير تميم بن حمد (33 عاما).
وقال هيرست، إن الأزمة تهدد بحصار قطر بريّاً وبحريّاً إذا لم تقطع علاقاتها مع الإخوان، وتغلق قناة الجزيرة، وتقفل الفروع المحلية لمركزين مرموقين أمريكيين، وهما مركز بروكنغز الدوحة، ومعهد راند “قطر للسياسات”.
وأكد هيرست أن التهديد بإغلاق مركزي بروكنغز وراند في الدوحة يحرج الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي سيزور الرياض نهاية الشهر الحالي.
وصرح هيرست بأن قطر تعرضت للتهديد بالحصار في الخفاء قبل أن يتم سحب السفراء من الدوحة، وإصدار بيان يعلن جماعة الإخوان جماعة إرهابية، جنبا إلى جنب مع القاعدة وحزب الله الللبناني والدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة.