آراء حرة
السيد فلاح يكتب: متى يتحقق حلم الدراويش؟
عشت أحلم بأن تكون للنادى الإسماعيلي موارد مالية ثابتة، يستيطع من خلالها، أن يحافظ على نجومه، للمنافسة وحصد البطولات، لكن حلمي يصطدم بصخرة “اللإرادة”، فلن يتحقق ذلك الحلم طالما بات النادى طوال تاريخه يعتمد على دعم رجال الأعمال فقط، وغالبًا ما يأتى الدعم من قبل أحد أفراد مجالس الإدارة، وهو ما حدث فى المجالس السابقة، أمثال مجلس المرحوم صلاح عبد الغنى، حيث قام بدعم النادى ماديًا من جيبه، بينما لم يتبرع أى عضو فى مجلسه بجنيه للنادي.
موقف عبدالغني السابق تكرر حرفيًا مع حماد موسى، الذي رأس مجلس الإدارة سابقًا، وهو ما يحدث الآن مع العميد محمد أبو السعود رئيس النادى الحالي، حيث بات النادي يعتمد النادى على دعمه، بينما يكتفى باقى أعضاء المجلس بالتصريحات الإعلامية دون التبرع للنادى بجنيه واحد فقط.
أزمة الإسماعيلي شأنها شأن كل الأندية الشعبية، تكمن في غياب، بل انعدام الموارد المالية الثابتة، بسبب سيطرة رجال الأعمال على الجمعية العمومية لتلك الأندية، وبالتالى يكون هدف رؤساء الأندية التى تتعاقب على النادى هو تقديم الدعم للنادى – لأسبابهم ربما لا تخلو لدي بعضهم من الإخلاص- دون التفكير أو البحث عن موارد مالية، المثل بيقول “لا تعطيني سمكة ولكن علمني كيف اصطاد”، أما النادى الإسماعيلى لا يمتلك سمكة ولا مسئوليه لديهم القدرة على الصيد.
حاجة النادي لموارد مالية ثابتة، ضرورة ملحة من أجل الحفاظ على نجومه والتجديد للاعبيه الذين يرحلون كل عام “ببلاش” لعدم قدرة النادى الوفاء بالمستحقات المالية لهم، حيث فقد النادى نجومًا كبار شكلوا أهم الأعمدة الرئيسية للفريق الكروي الأول، بسبب الأزمة المالية؛ هذا فضلا عن الأزمة المتجددة كل شهر للعاملين بالنادى الذي يتظاهرون من أجل الحصول على رواتبهم.
البعض قد يتخيل أن الأمر صعبًا فيما يتعلق بتنمية موارد النادى، لكني أؤكد أن الأمر أسهل ما يكون، حال توافر الإخلاص، ثم فكر طموح وإصرار من قبل القائمين على النادى لتحقيق حلم كل إسمعلاى بموارد ثابتة، الخطوة السابقة لا تهدف للحافظ على اللاعبين المميزين فقط بل ايضًا بناء قطاع ناشئين قوى.
سبق أن أعلنت ترشحى فى الانتخابات السابقة لمجلس إدارة النادى الإسماعيلي فى الانتخابات الأخيرة وانسحبت لأسباب شخصية، هدفى وقتها كان فقط هو تحويل الإسماعيلي لمؤسسة رياضية اقتصادية من خلال تنمية المواردة المالية، ورغم إعلان كل المرشحين ذلك أيضًا فى برامجهم الانتخابية، لكن سرعان ما أعلنت نتيجة انتخابات، ونسى كل مرشح وعوده. وقتها حاول البعض طرح أفكار هامة لتنمية موارد النادى، وفتح الموقع الرسمى بابه لتلكى تلك المقترحات، وقدم وقتها الصديق الإسمعلاوى المخلص الشاب الطموح “شادى الهادى” المرشح السابق فى انتخابات الإسماعيلى لعضوية مجلس الإدارة تحت السن، أفكارًا عديدة لإدارة النادى، والكل أشاد بتلك الأفكار، لكن فى النهاية كان “الأدراج” مصير مقترحاته، ولم تخرج حتى الآن، وهو ما جعلنى أتراجع عن تقديم أفكارى لإدارة النادى.
دائمًا ما يتم “خدع” جماهير الإسماعيلي عند رحيل النجوم بأن الفريق لن يتأثر برحيل أى لاعب وأن النادى “ولَّاد” والإسماعيلي يمرض ولا يموت، ولكها مسكنات “لا تسمن ولا تغني من جوع”، لابد أن يتم كشف كل الحقائق أمام الجماهير العريضة.