كواعب أحمد البراهمي تكتب : بأي حق

إذا كان ذلك قرآننا فلماذا نخالفه ولماذا نعصي الله .أيها الذين تقتلون بأسم الدين وتكذبون بأسم الدين وتظلمون بأسم الدين . يا ذوي القلوب التي لا تعرف الرحمة . وقد كتب سبحانه وتعالي علي نفسه الرحمة . وقال ( وسعت رحمتي كل شئ ) . وكتب علي عرشه إن رحمتي سبقت غضبي . كيف تكون تلك القلوب بتلك القسوة . إن الدين هو الخلق القويم . وإن الصلاة والصوم الذي لا يهذب أخلاق صاحبه فهو كالعدم . دخلت الجنة أمرأة في سقايتها لكلب من باب الرحمة . ودخلت إمرأة النار بسبب هرة وقسوتها عليها لم ترحمها وتتركها تأكل من حشاش الأرض ولم تطعمها . كانت تصلي وتصوم ولكنها حبست هرتها و لم ترحمها . فالراحمون يرحمهم الرحمن . أي يد هذه التي أمتدت لتقتل شخص برئ. دونما ذنب . وحتي لو توافر الذنب من حق كل شخص محاكمة عادلة .

أية قوانين التي يتم تطبيقها من أناس لا يعرفون القانون ؟ أين العدل ؟ قديما أرتفعت قمم الأمم وحكمت لأنها عرفت العدل . فالظلم يهدم كل شئ . يهدم الدول ويهدم البيوت ويهدم المشاعر . قال سبحانه يا عبادي أني حرمت الظلم علي نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا . حرم الظلم علي نفسه سبحانه .لو أحصينا أسماء الله الحسني لوجدنا الضار والجبار المتكبر القابض الباسط المنتقم كل أسم ويقابله أسم إلا اسمه العدل . فلم يقل الظالم سبحانك ربي . إن الظلم من أسوأ الصفات وأقبحها وأشدها أثرا علي النفس . وقد حرمت الظلم علي نفسك فلم تظلمنا وقولك الحق ( وما أنا بظلام للعبيد ) وقولك الحق ( وما يظلم ربك أحدا ) صدق الله العظيم . ولكن للأسف بعضنا يعشق الظلم ويظلم وحين يظلم يعرف أنه يظلم ومع ذلك يظلم .لم أسمع بمقتل السبعه اشخاص في ليبيا لإنشغالي . ولكني وجدت علي صفحة بوابة الصعيد هذا الخبر أنهم مسيحيون .

فما هو الذنب الذي أقرفوه جميعا. ولوافترضنا أنه هناك ذنب نحن لسنا في مجتمع الغابة . نحن المفروض دول يحكمها قانون . فأي قانون تم تطبيقة علي هؤلاء . لا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل . لقد أختلطت كل الأوراق وأريقت الدماء . وكثيرون لا يعلمون بأي ذنب قتلوا . اللهم ارسل علينا رحمتك لنرحم بعضنا بعضا .