عرب وعالم

04:19 مساءً EET

برلمان فرنسا يصوت لبقاء القوات بإفريقيا الوسطى

يجري البرلمان الفرنسي اليوم، تصويتا حول التدخل العسكري في جمهورية أفريقيا الوسطى، التي لم تتمكن حتى الآن من إنهاء العنف بين المسيحيين والمسلمين.

ويذكر أن فرنسا قد أرسلت 1600 جندي لجمهورية أفريقيا الوسطى لتساعد قوة الإتحاد الإفريقي قوامها 5500 جندي، في استعادة السلام بين المسلمين والمسيحيين.

ومن المتوقع تأييد البرلمان، الذي يهيمن عليه حزب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الاشتراكي وحلفاؤه، لبقاء القوات في أفريقيا الوسطى.

ومن جانبه، تواجه الحكومة الفرنسية انتقادات عدة بشأن هذا التدخل العسكري، حيث تتهم المعارضةأولاند بسوء التقدير، فيما يتعلق بمهمة إعادة الاستقرار للمستعمرة الفرنسية السابقة التي تمزقها الاضطرابات، منذ أكثر من نصف قرن.

وكان الرئيس أولاند، قد وعد في معرض إعلانه عن المهمة، بأن “هذا التدخل سيحقق نتائج سريعة، ولكن الوضع لا يزال مضطرباً”.

وتواصل اللجان الأمنية الشعبية المسيحية تعقب عناصر حركة سيليكا المتمردة سابقاً، التي جن جنونها العام الماضي، وأخذت في مهاجمة القرى بعد الاطاحة بالرئيس المسيحي فرانسوا بوزيزي.

وتسببت الهجمات الانتقامية في نزوح جماعي للمسلمين إلى دول مجاورة مثل تشاد، وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أزمة إقليمية.

وقال مدير المكتب الإقليمي للبرنامج في غرب أفريقيا دنيس براون، في بيان وجه من خلاله نداء من أجل جمع المساعدات، أن “هؤلاء وأغلبهم نساء وأطفال، رأوا منازلهم تحرق، وشهدوا عنفاً لا يوصف، ولم يكن أمامهم ثمة خيار سوى الرحيل”.

وكان وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان، قد اعترف الأسبوع الماضي، بأن “العملية العسكرية ستكون أطول مما كان يتوقعه”.

وطلبت الرئيسة المؤقتة لأفريقيا الوسطى كاترين سامبا بانزا، من فرنسا بقاء قواتها إلى حين إجراء الانتخابات المقررة في أوائل العام المقبل، وعززت باريس مؤخراً قواتها لتصل إلى 2000 جندي.

التعليقات