عرب وعالم
القرضاوي يحلل ما حرم الله ويفتي حسب ما يملي عليه من مموليه
القرضاوي من طراز الشيوخ الذين شوّهوا مفاهيم الإسلام والمسلمين، وسخّر علمه لخدمة مصالحه الشخصية، واتخذ من الدين تجارة ووسيلة رزق، فأمثال القرضاوي تجدهم في كل الأديان والمعتقدات، لكن المحزن أن القرضاوي ومن هم على شاكلته يقدمون أنفسهم كرجال دين، رغم أن معظم ما يقوله بدعة دخيلة على الإسلام.
ظهر القرضاوي عبر برنامج ديني بقناة الجزيرة القطرية، وعبر موقعه الرسمي الذي يطلق عن طريقه العديد من الفتاوى المثيرة للجدل، وحلل ما حرم الله، فقد أباح للفتاة المسلمة ارتداء “المايوه” خلال حصص الرياضة، ونزع حجابها في العمل أو المدرسة على أساس قاعدة “الضرورات تبيح المحظورات”، قائلاً: “لو أنها سترسب في اختبار الرياضة فلترتدي ملابس السباحة، ولو أمكن أن تغطي صدرها تغطية لو لم يكن في الإمكان مفيش مشكلة، ويجب أن نتخذ الأشياء ضرورة ونتوسع فيها، هذا المطلوب من كل مسلم ومسلمة”.
كما أفتى بأنه يمكن للزوج تقبيل زوجته في أماكن غير مستحبة، وكذلك الزوجة بقصد الإنزال، والتي قال عنها القرضاوي أنه لا يستطيع أن يقول إنها حرام، ما أدى إلى هجمة شرسة عليه من بعض الدعاة، إذ قالوا له: “ألا تعلم قول الله تعالى في كتابة الكريم “إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ”.
ومازال القرضاوي يفتي حسب تأويله، هو وما يملي عليه من مموليه، إذ تعود أن ينزل في فنادق يخصص له جناح طُليت فيه مقابض الأبواب وكراسي الحمامات بالذهب الخالص، رغم حديثه المتكرر عن إغاثة أطفال فلسطين والشعوب الفقيرة.