آراء حرة

07:51 صباحًا EET

محمد الحداد يكتب : 30 يوم في الإدارة

 بلاغ للنائب العام.. أو لنعتبره من الآن في حال مخالفة ما نريد هو بمثابة بلاغ للنائب العام.. سيكون في حال اختيار رؤساء التحرير للصحف القومية خاصة »أخبار اليوم«.. أكررها خاصة أخبار اليوم من خارج أبنائها أو من الفلول سواء فلول المعزول أو فلول المخلوع.. الذين باعوا الذمة والضمير ورضعوا الفساد والمال الحرام.. خدامين »الحزب الوطني« و»الحرية والعدالة« علي حد سواء.. »أخبار اليوم« لن تكون أبداً ميراثاً سهلاً أو مطية لكل طامع أو جامح أو متسلق أو مارق أو ساع للسلطة ملهوف علي النفوذ.. جريدة »أخبار اليوم« هي المدرسة الكبيرة التي أنجبت عباقرة الصحافة ويعمل فيها كفاءات واعدة وتذخر بالزملاء الأعزاء الذين لم يرتضوا أبداً أن يكون رئيس تحريرهم من خارج أخبار اليوم.

وسألجأ شخصياً لكل الطرق المشروعة من أجل الاختيار الأمثل للزميل القادم رئيساً للتحرير. أعود للمعايير التي وضعها المجلس الأعلي للصحافة وهي معايير مطاطة وغير دقيقة وغير واضحة ولن نقبل الاختيارات التي تخالف أحلامنا وطموحاتنا ورغباتنا في تحقيق التقدم والتطور والرقي والازدهار بجريدتنا »أخبار اليوم« لكي تعود لسابق عهدها رائدة صحافة الملايين في الخبر والصورة والتحقيق والإخراج والتوزيع والإقبال الجماهيري غير المسبوق ولن نقبل أن يأتي من خارجها أحد ولن نسكت ولن نصبر علي أي خروج أو مخالفة لرغباتنا أو أحلامنا.. الأمر أصبح خطيراً ويمس قوت أولادنا وأرزاقنا التي تأثرت بسبب عدم التطور وملاحقة الأحداث بالصورة المناسبة والتطبيل للسلطة علي مدار سنوات طويلة فأصبحت السمعة لدي القارئ بأنها صحافة »السلطة«.. لن نصمت علي أي اختيار يخالف رغباتنا.

فالمعايير الغائبة عن المجلس الأعلي للصحافة هي كيف سيعمل الزميل المتقدم للترشح لرئاسة التحرير لجعل جريدته في مصاف الصحف الأكثر توزيعاً بالأمكانات المتاحة ومن خلال الاستخدام الأمثل للكفاءات الواعدة وعدم الدخول في الاحتيال والكلام الإنشائي الفارغ من المعني. المعايير الغائبة أو التي يتعمد المجلس الأعلي للصحافة تغييبها أو عدم ذكرها هي الخطة أو الخريطة أو الطريقة التي سيعمل بها المترشح.. الطريقة التي سيحقق بها الأداء الأمثل.. فأخبار اليوم ليست عزبة أحد ولن يرثها أحد ولن يستطيع أي شخص مهما علت درجته أو وظيفته أن يقوم بتوزيعها وتقسيمها بين شلته أو أصدقائه ومعارفه.. لن تكون أخبار اليوم التورتة السهلة في التقسيم.. سيكون لأخبار اليوم في الفترة القادمة الكلمة العليا وسيعمل الزميل العزيز والأخ الفاضل ياسر رزق رئيس مجلس الإدارة علي تحقيق ما نصبو إليه..

خاصة أنه يعرف تماماً كل العاملين في جريدة »أخبار اليوم«.. وهو الذي يمر علي وجوده غداً ـ الأحد ـ في أخبار اليوم شهرا كاملا.. أذكرك يا زميلي العزيز وقائد مؤسستنا بأنه قد مضي شهرا كامل علي توليك إدارة أخبار اليوم.. أعرف أنها أيام شديدة الوطأة والتعب وأنت لها ودعواتنا لك بالتوفيق والنجاح.. وأرجو أن تضع نصب عينيك مطالب زملائك التي تعرفها جيداً وتفهمها جيداً، ولا يجب أن يفوتك النصيحة للمجلس الأعلي للصحافة بعدم إحضار أو تقديم أو ترشيح رئيس لتحرير أخبار اليوم من خارج أسرة أخبار اليوم الجريدة.. الأمر جد خطير ولن يكون مقبولاً.

شهر كامل أعتقد أنه كفيل بأن تكون قرأت وعرفت ودرست وفحصت وتمعنت وتفهمت لكل ورقة في مكتبكم.. بتأن وتؤدة.. فاعمل علي نجاح الدار، وكلنا معك وضع أمام ناظريك أنك ستكون شريكاً في نجاح أي مطبوعة والعكس ـ لا قدر الله ـ وأرفع تساؤلي للمجلس الأعلي للصحافة كيف تفتح الباب علي مصراعيه لكل من تري أو تهوي إرساله إلينا من خارج المؤسسة اعتماداً علي المعيار المطاط بمرور عشر سنوات علي القيد في جدول المشتغلين وليس التواجد في التعيين بالجريدة حيث انتشرت شائعات عن ترشح لشلة وأسماء بعينها؟.. نقول لها هيهات.

التعليقات