آراء حرة
كواعب أحمد البراهمي تكتب : لماذا تسيئون إلي دينكم
لماذا البعض يتحدث في أمور الدين بغير علم لماذا يحمل نفسه أوزارا . وذنوبا .. هو في غني عنها . انت تريد فعل شئ للدين كن مثالا وقدوة في تصرفاتك . لا تهتم بالمظاهر فقط . أذكر واقعه حدثت أمامي في بداية عام 2006عام ولا تريد ان تغيب عن ذهني ربما لأن فيها قدر من الظلم لم أتحمله وهو يكون عندما نظلم بأنفسنا ديننا . الواقعة كان شخص انجليزي الجنسية يعيش في انجلترا ودخل الإسلام .تعرف علي شخص عربي يدرس في إنجلتراأيضا وهذا العربي كان نظرا للغه العربيه التي يمتلكها يؤم المصلين ويؤذن للصلاة ( مش بقول لازم الأزهر يبعت ناس مختصين ومتخصصين ) .
المهم تعارفا بالخارج . وتقابلا مره اخري في عمان ولا أدري ما هو السبب ولكن أعطي الأجنبي مفتاح شقته للعربي ليقيم بها أو لسبب لا أعرفه . المهم ان هذا العربي أخذ من محتويات الشقة كم من الكتب وكم من اللوحات الأثرية التي يعتز بها الأجنبي فتقدم الأجنبي ضده بجنحه سرقة. فأتي إلينا السارق ووكل المكتب ليدافع عنه في الدعوي . وعرضنا عليه ان يتم التصالح بينهما لأنه في كل الاحوال مدان حيث انه هو المسئول عن الشقة والمفتاح كان بحوزته . واتفقا علي ان يتنازل الاجنبي عن الشكوي في مقابل أن يرد السارق الاشياء الموجوده معه أما الغير موجوده يدفع مقابلا ماليا لها . ( سأقول لكم ما يحز في نفسي لاحقا ) المهم بعد الإتفاق علي ان نلتقي جميعا بقسم الشرطة للتنازل والتعهد ذهبت لقسم الشرطة ولم يأت العربي كما الموعد المحدد واتصلنا به فقال أنه سيأتي للمكتب ليقدم الأشياء . وقام الأجنبي بالتنازل عن الشكوي وقدمنا طلب لحفظها .
وطلبنا من العربي الوفاء بالإلتزام بدفع المبالغ وإعادة ما أخذ . فرد بعض الأشياء وليس الكل ولم يدفع مليما واحدا من المال . وأتي الأجنبي وكانت معه سيده عربية كانت زوجتة بعد ان دخل الإسلام ( عندما أتت كانت قد طلقت منه وان كان ذلك ليس ضمن محتوي الموضوع ) المهم الأجنبي ثار وقال أنه علي ما فهمت وثق بالمكتب وان المكتب لابد ان يحقق له الإتفاق والمكتب قال له نحن وثقنا في موكلنا ولكنه غير أهل للثقة .
ماسأني فعلا وحز في نفسي أن السيدة التي أتت مع الشخص الأجنبي أعطته كوب من الماء ليشرب ليهدأ من ثورته وهي تقول له أنت مسلم كن متسامحا . تطلب منه بأسم الإسلام ان يتسامح في حقه . أعطي الرجل شقته ليقيم بها ثم سرقة ثم لم يجد حقة في التعويض وتقول له انت مسلم كن متسامحا .أي دين هذا الذي يضيع الأمانات وأي دين يقبل السرقة من شخص وثق به .
أي دين الذي يأخذ حقوق الناس ويطلب منهم التسامح . التسامح يكون عند المقدرة وليس في الضعف لأن في الضعف يقول الشخص حسبي الله ونعم الوكيل ويفوض أمره للقوي العزيز . والشئ الثاني الذي أسائني كنت في بداية الأيام الأولي من عملي وقد حاولت أن أجعلهم يأتون معا ليتعهد بالسداد في الشرطة ولكنه تملص ولم يأت وما أستطعت فعل شئ .
الشئ الثالث لم أكن اعرف اللغة الأنجليزية لأتحدث وأفهم الرجل ليس هذا هو الإسلام الذي أعتنقه حديثا. أن الإسلام أرقي من تصرفات هؤلاء وأقوم للحق .وأبعد عن هذا الباطل . في بداية الإسلام دخل كثيرون في الإسلام لا لقرآن سمعوه ولا حديث فهموا معناه ولكن لسلوك بعض المسلمين الأوائل فلقد رأوا بأنفسهم سلوك الدين فأحبوه وسألوا عنه .